أكد الرئيس علي عبدالله صالح الذي وصل مساء أمس إلى قاعدة اندروز الجوية بالعاصمة الأميركية واشنطن في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي جورج بوش انه يتطلع كثيراً إلى دور أميركي فعال للدفع بعملية السلام في المنطقة من خلال إقناع إسرائيل بالقبول بالمبادرة العربية للسلام والتي تم التأكيد عليها مجدداً في قمة الرياض دون أي تعديل أو انتقاص منها، وفي مقدمة ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 4 يونيو عام 1967م.

وأكد الرئيس اليمني في تصريحات رسمية عند مغادرته صنعاء أن المبادرة العربية تمثل اليوم خياراً عربياً ودولياً واقعياً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة , استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي – الإسرائيلي ، مشيراً إلى انه من مصلحة الجميع تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة طبقاً للأسس التي عبرت عنها المبادرة العربية, وبدون ذلك فان السلام في المنطقة سيكون مستحيلاً وصعب المنال.

وقال صالح "ما من شك .. أن الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الأميركية تربطهما شراكة متطورة في مختلف المجالات ومنها مكافحة الإرهاب ، والحمد لله فقد حققت اليمن نجاحات ملموسة في حربها ضد الإرهاب , وهي شريك فاعل للولايات المتحدة الأميركية وللمجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة الخطيرة التي لا دين ولا وطن لها ويعاني منها الجميع وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

وأشار صالح إلى أن مثل هذه اللقاءات المتكررة وتبادل الزيارات بين المسئولين في كل من أميركا واليمن وعلى مختلف المستويات ، تعزز من العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بينهما وتفتح أمامهما آفاقاً واسعة لترجمة التطلعات المشتركة للشعبين اليمني والأميركي.

وفي الجانب الاقتصادي قال صالح أن زيارته ستمثل مناسبة سوف يغتنمها لدعوة الشركات والمستثمرين الأمريكيين مجدداً للاستثمار في اليمن مؤكداً أنهم سوف يحضون بكل الرعاية والتشجيع بما يحقق الفائدة والمصالح المشتركة للجانبين.

وقال إن هناك نماذج ناجحة للاستثمارات الأميركية في اليمن, ونحن مقبلون خلال الفترة القادمة ـ وكما أكدنا في مؤتمر فرص الاستثمار في اليمن ـ على اتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة لتقديم المزيد من التسهيلات أمام المستثمرين وتبسيط الإجراءات أمامهم في إطار نظام النافذة الواحدة عبر الهيئة العامة للاستثمار وإيجاد بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للمستثمرين ، معبرا عن تفاؤله بمستقبل الاستثمار في اليمن.

وكان الرئيس صالح وصل الساعة العاشرة مساء أمس بتوقيت صنعاء الثالثة عصراً بتوقيت واشنطن إلى قاعدة اندروز الجوية بالعاصمة الأميركية في مستهل زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية تستغرق عدة أيام تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية حيث كان في استقباله العقيد كنت فولمرت قائد القاعدة ورئيس البروتوكول بالبيت الأبيض وناتاشا فرانسيشي مسئولة مكتب اليمن بوزارة الخارجية الأميركية وسفير اليمن في الولايات المتحدة عبد الوهاب الحجري وعبد الله الصايدي مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة وتوماس كرادجسكي السفير الأميركي بصنعاء وعدد من السفراء العرب المعتمدين في واشنطن.