الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية: قضية الأسرى وطنية سياسية تتعلق بكرامة الوطن

الإثنين 30 إبريل-نيسان 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس/فلسطين/رندة عود الطيب/ خاص
عدد القراءات 4424

أصدرت وزارة الأسرى الفلسطينية بيانا صحافيا بمناسبة يوم الأسير العربي والذي صادف يوم، الأحد 22/4، حيث جاء فيه: أن إسرائيل تستخدم الأسرى العرب كرهائن سياسيين، وأن أكثر من 55 أسيراً عربياً من دول عربية مختلفة يحتجزون في سجون الاحتلال ويعيشون ظروفاً قاسية، حيث تمارس بحقهم كافة أساليب الاضطهاد والقهر، على الرغم من اتفاقيات السلام التي وقعتها دولة الاحتلال مع بعض هذه الدول العربية كالأردن ومصر.

وأضافت الوزارة في بيانها أن إسرائيل تستخدم الأسرى العرب بشكل عام كرهائن سياسيين لتحقيق مصالحها الأمنية فالكثير منهم قد انتهى حكمهم الفعلي، وكان يجب إطلاق سراحه وإعادته إلى بلاده، إلا أن سلطات الاحتلال احتفظت بهم في المعتقلات تحت قانون الاعتقال الإداري.

في حين تلقت "مأرب برس " رسالة وجهتها جمعية أصدقاء المعتقل بمدينة الناصرة المحتلة عام 48، إلى كل من الرئيس المصري ، و رئيس جهاز المخابرات المصرية ، ناشدت من خلالها عضو لجنة متابعة الأسرى " قدري أبو واصل "، ، متابعة قضية تبادل الأسرى باهتمام أكبر من أجل التوصل إلى إطلاق سراح كافة الأسرى المصريين المحتجزين في السجون الإسرائيلية و البالغ عددهم تسعة أسرى ،قد أمضى اغلبهم ما يزيد عن 12 سنة من أحكام وصل بعضها الى 30 عام .

هذا وقد بعث الأسرى العرب من داخل السجون الاحتلال الإسرائيلية برسالة إلى وسائل الإعلام بمناسبة يوم الأسير العربي ووقع عليها باسم الأسرى العرب كل من عميد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي " سلطان العجلوني " المحكوم عليه بالمؤبد، ،والمعتقل منذ 15 عاما ، وعميد الأسرى اللبنانيين، "سمير القنطار " المحكوم عليه مدى الحياة ومعتقل من 22/4/1979جاء فيها: إن قضية الأسرى وطنية سياسية تتعلق بكرامة الوطن وحقوق الشعب, فيما نفوا أن تكون قضيتهم إنسانية تحتاج إلى استدراج العطف.

وأضاف هؤلاء الأسرى في رسالتهم: إن قضية الأسرى ليست شأن عائلاتهم وحدها; فهم أسرى وطن لا أسرى قبائل, وإن من حق الأسير الذي دافع عن مقدسات الأمة أن تدافع الأمة عنه , بما تملك من أساليب ومقدرات" .

وأشار الأسرى العرب إن معاناة الأسرى ليست معاناة مادية, بل معاناة معنوية نفسية من انقطاع عن العمل الوطني والنضالي وابتعاد عن الأهل وحرمان من الأبناء.. ومن المعروف أن هؤلاء الأسرى العرب محرومون من زيارة أهلهم وكثير منهم قد تم تبنية من قبل أهالي أسرى فلسطينيين وبالذات من منطقة القدس يقومون بزيارتهم.

وأضافوا أنه بالرغم هذا الظلام الدامس فإننا نرى أنوار الفجر القادم تشع من جباه المقاومين الصامدين على جياد العزة والإباء, وقد أقسموا أن ينكسوا للأعداء كل راية".

ونشير الى أن عدد من هؤلاء الأسرى قد أطلق سراحهم خلال صفقات تبادل الأسرى في سنوات الثمانينات وكان آخر إفراج عن أسرى عرب خلال اتفاقيات أوسلو عام 1999 بعد اتفاقية شرم الشيخ حيث أطلق سراح 42 أسيرا، وخلال انتفاضة الأقصى أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن عدد من الأسرى العرب وذلك خلال صفقة التبادل التي جرت مع منظمة حزب الله اللبنانية حيث أفرج عن جميع الأسرى اللبنانيين باستثناء الأسير سمير قنطار، وهو أقدم أسير لبناني ومحكوم مدى الحياة، وكذلك تم الإفراج عن 6 أسرى مصريين مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي، عزام عزام.. في المقابل لم يفرج ولا عن أي أسير أردني في صفقة حزب الله وقد تعددت الروايات إزاء عدم الإفراج عنهم إلا أن عمليات إفراج جزئية جرت بالتفاهم مع الحكومة الأردنية أفرج خلالها عن 8 أسرى أردنيين فقط حسب شروط ومقاييس إسرائيلية إضافة الى 12أسير سورياً من هضبة الجولان، بينهم امرأة لم يفرج عن أي واحد منهم .