مدير أمن تعز يكشف للمرة الأولى عن المتسببين في الاختلالات الأمنية بالمحافظة

الثلاثاء 18 يونيو-حزيران 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - محمد الحذيفي – خاص
عدد القراءات 8512
 
 

كشف مدير أمن محافظة تعز العميد الركن محمد صالح سعيد الشاعري، أسباب الاختلالات الأمنية التي تشهدها المحافظة، مشيراً الى أنه تم إحكام القبضة الأمنية على مناطق التهريب.

واتهم الشاعري في تصريح خاص لـ"مأرب برس" من أسماهم بالـ"القوى المستفيدة من التهريب" بإثارة الاختلالات في المدينة، قائلاً "إن القبضة الأمنية في مناطق الساحل والحد من ظاهرة التهريب، أجبرت تلك القوى للعودة الى مشاغلة قوات الأمن داخل المدينة كي تخفف من قبضتها على مناطق الساحل وكلما شدينا مناطق التهريب عملوا على الإخلال هنا في المدينة".

كما كشف عن عدم تبعية أفراد النجدة والأمن المركزي لإدارة الأمن إلا بالكلام فقط، وقال: أريد مدير أمن مسؤول عن النجدة والأمن المركزي وعن كل الوسائل الحكومية بحيث أكون مسئول أمام الجهات الضابطة والمسئولة وأمام المواطن الذي يعاني ويشكو من الاختلالات الأمنية .

وقال "الأمن المركزي والنجدة لا يتبعونني إلا بالكلام، أطلب منهم أخرج نفذ، فيرد ليس لدي بترول ليس لدي كذا أو غيرها، متسائلاً: وأنا من اين أعطيه؟ مضيفاً "وفر لي الإمكانيات وحاسبني على التقصير".

وأرجع مدير الأمن، تلك الاختلالات الأمنية إلى عدة أسباب وعلى رأسها ما وصفه "بالانفلات السياسي" واختلاف الأحزاب التي تعتبر سبب رئيسي من اسباب الاختلال الأمني بسبب وجود المناكفات فيما بينها، مشيراً الى أن البعض منها تتعامل مع الإدارة من منطق "إذا لم تكن معي فأنت ضدي".

ودلل الشاعري على ذلك بانحصار الاختلالات الأمنية في المدينة فقط فيما لا وجود لها في المديريات والأرياف والتي قال إنها تشكل ما نسبته 80% من مساحة محافظة تعز .

وأشار مدير أمن تعز إلى أنه عندما استلم عمله كمدير لأمن محافظة تعز جاء على أقسام أمنية ومديريات لا يصلح وصفها بأقسام شرطة بسبب تردي البنية التحتية، مستغرباً عدم وجود مركز تدريبي لإدارة الأمن، إضافة إلى قلة الدعم والإمكانيات .

وتساءل عن الفرق بين محافظة تعز ومحافظة عدن وأمانة العاصمة وقال : ترصد لتعز 10 مليون والأمانة 20 مليون وعدن 16 مليون وتعز أكبر محافظة بالجمهورية بعد أمانة العاصمة ومعي أنا كمدير أمن 5 أطقم في الإدارة فيما المفترض أن يكون عندي 20 طقم مجهزين بالمعدل والأسلحة والدشكة وعلى الأقل يكون لدي 200 فرد مدربين تدريب نوعي كي تكون جاهزة للسيطرة على أي اختلالات أمنية.

وانتقد تجاهل السلطة المحلية بمحافظة تعز وحكومة الوفاق لاحتياجات الأمن وعدم تفاعلها مع قضايا الأمن بتعز ووصفها "بالنائمة" مستثنيا أداء محافظ تعز بصفته الشخصية، والذي قال إنه يتفاعل كثيرا ويتعاون مع إدارة الأمن بتوفير ما يحتاجه الأفراد من عناية صحية ودعم الخطط الامنية وغيرها وعندما يغيب يضيع دور السلطة المحلية، حد قوله.

ورفض الشاعري، مصطلح "الانفلات الأمني"، قائلاً "لو قلت أن هناك انفلات أمني فهذا سيعني أنك لن تستطيع الوصول إلى في المكتب ولن يستطيع ابنك الذهاب إلى السوق او المدرسة أو أي مكان آخر لكن لنقل هناك اختلالات أمنية وهذه الاختلالات جعلت تعز في واجهة الأحداث".