قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال: خبراء إيرانيون في غزة من أجل تدريب فصائل المقاومة الفلسطينية

الإثنين 23 إبريل-نيسان 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3238

طالب د.مصطفى البرغوثي وزير الإعلام الفلسطيني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، المجتمع الدولي بوقف المعايير المزدوجة وإدانة ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.

و قال في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام: "إن إسرائيل تحاول جر المنطقة إلى دائرة العنف والصراع من خلال تصعيدها العسكري في الأراضي الفلسطينية, موضحاً أن 23 فلسطينيا استشهدوا منذ 18مارس/ اذار2007حتى يوم الأحد 22/4 بنيران قوات الاحتلال, و ليرتفع عدد الشهداء في الضفة وغزة خلال الـ24 ساعة الماضية إلى تسعة شهداء.

هذا و أكد وزير الإعلام الفلسطيني, أن ما قامت به إسرائيل من عدوان على الشعب الفلسطيني هو الرد الحقيقي على المبادرات العربية والفلسطينية مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود اولمرت لا زال يجيب على ذلك بالهروب إلى الأمام من خلال التصعيد العسكري مما يؤكد ضعف حكومته وعدم قدرته على التجاوب مع تلك المبادرات بما لا يدع مجالا للشك في عدم وجود شريك إسرائيلي في السلام.

في حين زعم قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي "يوآف غالنت" في تصريحات له صباح أمس الأحد أنه يتواجد في قطاع غزة خبراء إيرانيون من أجل تدريب فصائل المقاومة الفلسطينية، معتبراً أن إيران هي مصدر المعلومات حول استخدام العبوات الناسفة والصواريخ المضادة للدروع, وأن هذه المعلومات تتدفق للمناطق الفلسطينية ولبنان والعراق, وأن خبراء إيرانيين يصلون إلى غزة من أجل مراقبة الوضع عن كثب وإجراء تدريبات.

ويرى قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2005 ركزت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عملياتها في: "إطلاق الصواريخ، وحفر الأنفاق، ومحاولة عبور الحدود من القطاع إلى سيناء، ومن هناك لتسريب عناصر إلى إسرائيل

وحسب أقوال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، أن كلا من حركتي الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية تبذلان الجهود من أجل إدخال (استشهادين) إلى إسرائيل؛ وحسب رأيه، انه في الوقت الراهن حركة حماس غير نشطة ولكنها على استعداد لأن تكون جاهزة للهجوم خلال لحظة"، قائلاً: إن حماس هربت 30 طنا من المواد المتفجرة من سيناء إلى قطاع غزة في السنة الماضية، وأن هذا السلاح ليس للاستخدام في الصراع الداخلي مع حركة فتح بل ضد إسرائيل.

وردا على جرائم الاحتلال وحملة الاغتيالات الصهيونية بحق نشطاء المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن كل الخيارات باتت مفتوحة أمام مجاهديها الأبطال للرد على جرائم العدو الإسرائيلي النكراء

 في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " يوم أمس، جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام وكافة الفصائل للاستعداد لمواجه جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.

مطالبةً على لسان الناطق باسمها في غزة " فوزي برهوم " طالبت الرئيس الفلسطيني، محمود عباس وقف كافة اللقاءات مع العدو الصهيوني والتخندق خلف خيار الشعب الفلسطيني والمقاومة .. ودعت حكومة الوحدة الوطنية والمجلس التشريعي المؤسسات الفلسطينية إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمتين جبهته الداخلية ودعم المقاومة بكافة السبل المتاحة.

هذا وذكرت صحيفة معاريف العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: بان حركة حماس، تحفر الأنفاق تحت السياج الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل لاستخدامها كدهاليز للمرور إلى داخل إسرائيل والعودة منها، وتجري تدريبات مكثفة لما أسمتها القوات الخاصة التابعة للحركة، لتنفيذ عملية شبيهة بتلك التي نفذتها لاختطاف شاليط الذي تم في شهر 25 يونيو / حزيران من العام الماضي.

وقالت معاريف: بان المعلومات المتوفرة لدى الجيش ,وجهاز الأمن العام "الشاباك" تفيد بان النوايا لدى حماس بخطف جنود إسرائيليين تتعزز، وبان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تصلها معلومات حول هذه النوايا، لكنها زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة

وإضافة الصحيفة: بان حماس تمارس أيضا حربا نفسية على الإسرائيليين، ويتجسد ذلك بتصريحات وخطابات قادتها التي تدعو لخطف جنودا أو مستوطنين، خلال الفترة الأخيرة, حيث تأخذ إسرائيل هذه التصريحات على محمل الجد، وتسلط وسائل الإعلام الضوء عليها، وترصدها محطات التلفزة والإذاعة باستمرار.

 وقد أعلن الجيش الإسرائيلي وهو يحتفل، بذكرى قتلاه، الاستنفار العام بين صفوفه، خشية وقوع ما يخشاه الجميع في إسرائيل، داعيا المستوطنين الإسرائيليين، اخذ الحيطة والحذر .

واعترفت إسرائيل بأن عدد القتلى الإسرائيليين في العام المنصرم 2006 ارتفع بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة، ووصل إلى 233 جنديا، و66 مدنيا معظمهم قتلوا خلال حرب لبنان الأخيرة.