أم يمنية تناشد للاطمئنان على ابنائها السوريين

الأربعاء 22 مايو 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - نايف الجرباني:
عدد القراءات 2871
امرأة يمنية شاءت لها الاقدار بأن تتزوج من أحد الشباب السوريين، إلا ان القدر الأليم كان بانتظارها بشوارع حرستا السورية، بعد ان انتقلت من اليمن مع زوجها ياسر إبراهيم العص وطفليها الى مسقط رأسه بسوريا . 

وبعد ان أنجبت طفلين احدهما فتاة، رضخت لحكم القدر المتخم بالآلام والذي اجبرها على ترك طفليها مع والدهما، الذي رفض طلاقها، لأنها ظلت متعلقة بأطفالها، فرجعت الى اليمن في ظروف مأساوية تحمل في جعبتها، الم فراق طفليها، معلقة آمالها بأن العدالة ستجمعها يوما ما بابنيها لتنعم بلذة الأمومة التي حرمت منها .

وجراء أحداث الثورة السورية وصلت الأنباء التي تبدو لها غير سارة، والتي تتضمن وفاة زوجها في مجزرة من مجازر الأسد التي يتخذها ضد أبناء الشعب السوري، المرير في ذلك ان الابنين اللذين يقطنان بحرستا السورية، وبالتحديد بجانب الفرن الآلي أصبحا يكابدان العيش المرير في ظل افتقارهما لحنان الأم، وفقدانهما رعاية الأب، وما يزيد من عنائهما الأوضاع المأساوية التي يعيشها السوريون .

الأم اليمنية التي رماها القدر بعيدا عن ابنائها لا زالت متشبثة بالأمل في المجهول وبأنه في يوم سيعود أبناؤها الى أحضانها، ابناها هم (إبراهيم ياسر إبراهيم العص ، فاطمة ياسر إبراهيم العص ) ، ولعل المجهول يعيد البسمة الى تلك الأم بعد ان فقدتها في اليوم الذي ودعتهم فيه بأرض سوريا .

وتناشد الأم المتخمة بالألم الجهات الرسمية ممثلة في السفارة اليمنية بسوريا بالبحث عن ابنيها ان كانا لا يزالان على قيد الحياة فلا يحرموها من لذة النظر اليهما، داعية كل من قرأ هذه القصة الإنسانية وهو يعرف عن هؤلاء الأبناء شيئا بأن لا يبخل عليها في وصلها بهم . 

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن