قريع: يحث قادة الجهاد الإسلامي على تجديد التهدئة في غزة

السبت 21 إبريل-نيسان 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس/فلسطين /رندة عود الطيب
عدد القراءات 3932

توجه رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع (أبو علاء) الذي تسلم مؤخرا رئاسة مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح ، على رأس وفد فلسطيني الأحد "15/4" إلى دمشق لعقد لقاءات مع قادة الفصائل المتواجدة هناك، تمهيدا للبدء بالخطوات الأولى لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة هيكلتها بهدف انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها.

وقال قريع الذي يرأس اللجنة الفلسطينية لتفعيل منظمة التحرير : إن الهدف من لقاءات دمشق هو التحضير للحوار الوطني المرتقب في القاهرة للبحث في تفعيل مؤسسات المنظمة؛ مضيفا : سنجري لقاءات ثنائية مع القوي والفصائل الفلسطينية لمحاولة إنهاء الحالات التي حدثت بين بعض الفصائل وذلك عن طريق تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد قريع على أن عملية تفعيل منظمة التحرير قد بدأت، مؤكداً انه تم الشروع في الحديث حول المنظمة وتفعيلها وانضمام الجميع في إطارها وتحت لوائها.

 يذكر أن إحياء منظمة التحرير الفلسطينية كان أحد المبادئ التي جرى الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس في اتفاق مكة قبل أكثر من شهرين، وذلك على أساس حوارات القاهرة لعام 2005.

في حين أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام المساعد للجبهة الديموقراطية في تصريح صحفي وصل "مأرب برس " نسخة عنه أن الجولة التي نظمها بصحبة أحمد قريع وغسان الشكعة إلى دمشق شملت مباحثات ولقاءات مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية تمهيدا لعقد حوار جامع في القاهرة .

حيث قال: "إن معظم الوقت نركز فيه على استكشاف محاولات حل الخلافات بين هذه القوى، واستعادة الوحدة، كما جرى التحاور في الوضع الوطني العام والحكومي وكيف نساعد هذه الحكومة في تجاوز العراقيل والحصار المفروض عليها من الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل، والوضع الأمني وكيفية تذليل العقبات التي تعترض استعادة الهدوء في مناطق السلطة الفلسطينية وخاصة قطاع غزة".

هذا و أفادت مصادر فلسطينية مطلعة إن أحمد قريع ، طلب من قادة ثلاث منظمات فلسطينية تغيير اسم تنظيماتها باعتبار أنها تحمل الأسماء التي انشقت عنها سابقاً ، وذلك تمهيداً للبحث في إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على ولادة ثالثة لمنظمة التحرير بعد ولادتي 1964 و1969 وفقا لاتفاق مكة .

ويشمل هذه التنظيمات كلاً من: منظمة ( فتح الانتفاضة ), منظمة (جبهة النضال الفلسطيني), ومنظمة (جبهة التحرير الفلسطيني).

فيما أفادت مصادر فلسطينية مسئوله: أن قريع طلب من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د . رمضان عبد الله شلح تجديد التهدئة في غزة ومدها كي تشمل الضفة الغربية و ذلك خلال لقاءه وفداً من الجهاد الإسلامي بقيادة شلح، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين بعد قيام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بإيفاد رئيس المجلس التشريعي السابق روحي فتوح للقاء قيادة الجهاد الإسلامي, وعُلم أن قيادة الجهاد الإسلامي ردت على طلبات الرئيس الفلسطيني بالقول: إن التهدئة يجب أن تكون شاملة، وأن يفي الإسرائيليون بما وعدوا به من إطلاق للأسرى ووقف الاعتداءات., وأنه من غير ممكن أن تحصل التهدئة في غزة بينما يقتل الشعب الفلسطيني في الضفة، وان حركة الجهاد تريد كشف حساب لما حصل بحيث تتوفر ضمانة بأن لا تستفرد الجهاد من قبل الاحتلال.

في حين ذلك نفى أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، " في بيان صحافي ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن توصل حركة الجهاد الإسلامي لاتفاق مع الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس يقضي بوقف عمليات إطلاق الصواريخ المحلية على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة, حيث قال "إن ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عارٍ عن الصحة"، مستبعداً في الوقت ذاته أن توافق حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري على وقف عمليات إطلاق الصواريخ في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي بحق أهالينا في الضفة المحتلة.

وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد نشرت الأربعاء"18/4" تقريراً قالت فيه:" إن الرئيس عباس توصل إلى اتفاق مع حركة الجهاد الإسلامي لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل لمدة ثلاثة أسابيع".

وفي نبأ ذي صلة نفى فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في تصريح صحفي الأنباء التي تم تناقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة والتي تحدثت عن ترشيح حماس الدكتور محمود الزهار نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .

وقال برهوم " إنه من السابق لأوانه الحديث عن تولي مناصب في منظمة التحرير ,إن القضية تحتاج إلي تفعيل اللجنة الوطنية المنبثقة عن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, لوضع المبادئ والأسس والتطبيقات العملية لإعادة هيكلة و تنظيم وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية".