بحضور ممثلين عن دول ومنظمات إقليمية ودولية، أدي الرئيس الموريتاني الجديد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله اليوم الخميس اليمين الدستورية رئيسا للبلاد .

وقد حضر مراسم حلف اليمين رؤساء سبع دول أفريقية هي السنغال، ومالي، وتوغو، وبوركينافاسو، والنيجر، وغينيا بيساو، وجزر الرأس الأخضر, الي جانب جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأمريكية الذي يقوم بجولة في المنطقة, ووسط غياب جميع رؤساء الدول العربية عن حفل تنصيب ولد الشيخ عبد الله، حيث لم يحضر أي رئيس عربي هذه المناسبة .

وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت فوز سيدي ولد الشيخ عبد الله بمنصب رئيس البلاد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، بنسبة 53% من أصوات الناخبين، وهنأه منافسه أحمد ولد داداه الذي كان قد حصل على نسبة 47% بالفوز معترفا بالهزيمة أمامه .

ويشار الى أن كلا من المرشحين سبق ان تعرضا للسجن خلال فترات الحكم العسكري في البلاد .

ومن جهة اخري قالت شبكة المغاربية ان الرئيس الجديد الذي يقول انه يفضل التوافق امامه تحديات كبيرة لا سيما في تعزيز الوحدة الوطنية وبناء دولة القانون, كما سيعكف على مشكلة العبودية التي الغيت رسميا عام1981 ولا تزال حالات منها موجودة. حيث وعد بمعاقبتها بصرامة واصدار قانون خاص لتجريم الرق .

واكد المحللون أن المنحدرين من العبيد السابقين والذين يعانون من الفقر المدقع سيستفيدون من سياسة التمييز الايجابي التي تشمل اعتماد برامج اقتصادية مخصصة لهم, ومن التحديات الكبيرة التي سيواجهها الرئيس الجديد ايضا ويتعين عليه التصدي لها على الفور مكافحة الفقر وتحسين مستوى المعيشة لنحو ثلاثة ملايين نسمة دون التخلي عن الخيار الليبرالي الذي يشكل النقطة المركزية في برنامجه الاقتصادي .

ولذلك الغرض تمكن من حشد دعم قسم من معارضي الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع ومن اشدهم انتقادا ولد بولخير واكبر خصومه في الانتخابات احمد ولد داداه .