تعيش قريتي المرزوح وقراضة جنوب مدينة تعز حربا حقيقية منذ خمسة أشهر، قتل خلالها 4 أشخاص وجرح العشرات من أبناء القريتين .

وأدت الحرب الدائرة الى توقف الدراسة في مجمع تعليمي ومدرستين وتوقف الناس عن أداء صلاة الجماعة في كل المساجد خوفا من وقوعهم في مرمى القناصة من الجانبين.

وكشفت منظمة "هود" - في بيان لها تلقى مأرب برس نسخة منه – عن أن الحرب بدأت على عين ماء سبق أن تم حل مشكلتها نهاية 2001م بعد أن استمرت حرب سابقة ما يقارب خمس سنوات متواصلة سقط في حينه 9 قتلى وأكثر من 50 جريح .

وطالبت "هود" وزير الداخلية ومحافظ المحافظة بدرجة أساسية وكل المسئولين في المحافظة، أن يقوموا بواجبهم تجاه معاناة هؤلاء المواطنين التي لا مبرر لها ولا سبب سوى غياب النظام والقانون واستهانة الجهات المختصة بحياة المواطنين وأمنهم.

وعبرت "هود" عن الحزن الشديد وهي ترى هذا الوضع المأساوي الذي تعيشه أسر عجزت حتى عن النزوح وتعيش على هامش ظلال جدران منازلها المتواضعة، أو تتحرك خفية في الظلام بحثا عن قوت يسد الرمق في انتظار طال أمده لعودة الروح إلى أجهزة الدولة لتعيد لأرواحهم الحق في الحياة بعيدا عن أعين القناصة ومتارسهم .