أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري سوري أن اشتباكات عنيفة دارت الخميس بين قوات النظام المدعومة بقوات من حزب الله اللبناني وبين الثوار في ريف القصير بوسط سوريا، فيما صرح حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني ان الرد على العدوان الاسرائيلي على سورية سيكون بإعطاء المقاومة سلاحا نوعيا.

واوضح المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور في محيط قرية الشومرية على بعد كيلومترات من الحدود اللبنانية بعد سيطرة القوات النظامية وقوات حزب الله على القرية، مؤكداً مقتل لبنانيين اثنين في هذه المعارك.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الجيش النظامي مدعوما من المليشيات الموالية له ومقاتلين لحزب الله يتقدم نحو مدينة القصير"، وأضاف أنهم يتفوقون بالقوة النارية، ويقومون بعمليات عنيفة لاستعادة القصير.

وتواصلت الاشتباكات في مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي منذ مساء أمس ، حيث ما زال نحو 150 جنديا من الجيش النظامي بحسب مصادر في الجيش الحر ، متحصنين داخل مقر قيادة المطار، وهو المبنى الأخير الذي لم يسقط بيد الجيش الحر بعد.

وحسب "الجزيرة" فقد تعرضت مواقع الثوار في المطار وبلدات في محيطه لقصف عنيف بالطائرات وصواريخ سكود، فيما ذكرت مصادر في الجيش الحر أن عناصره خاضوا اشتباكات مع قوة من الجيش النظامي والشبيحة يتحصنون في بلدتي نبل والزهراء القريبتين من المطار والمؤيدتين للنظام.

كيري : نعمل لحكومة انتقالية بدون الأسد

الى ذلك صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يشارك في حكومة انتقالية سورية.

وقال كيري - قبل محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة - إن كل الأطراف تعمل "لتشكيل حكومة انتقالية بالتفاهم بين الطرفين وهذا يعني برأينا أن الرئيس الأسد لن يكون مشاركا في هذه الحكومة الانتقالية".

نصر الله : الرد سيكون بحصول المقاومة على سلاح "كاسر"

من جانبه قال حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني اليوم بأن رد سورية على العدوان الاسرائيلي سيكون بإعطاء المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه من قبل.

واضاف في كلمة ألقاها بمناسبة مرور 25 عاما على إطلاق إذاعة النور الناطقة بلسان الحزب، " الاسرائيلي يقول إنه لن يسمح بنقل سلاح كاسر للتوازن الى المقاومة في لبنان ويقول الآن انا سأمنع تعاظم القدرة لدى المقاومة في لبنان". وتابع: "قصف العدو دمشق ومحيطها ليقول لسورية أن الاستمرار بدعم المقاومة يعني سقوط النظام وإعلان الحرب على سورية، والهدف الحقيقي هو إخضاع سورية والمس بإرادة قيادتها وشعبها وجيشها لإخراجها من معادلة الصراع مع العدو".

واوضح نصر الله: " كل ما قيل عن 300 شهيد هو كذب وتضليل، ليس هناك غير 4 شهداء من الجيش السوري في هذا القصف".

وشدد زعيم حزب الله : "الرد يجب أن يكون عبر افشال اهداف العدوان بدعم حركات المقاومة، فذلك هو الحد الادنى لإفشال اهداف العدوان ومن ثم قلب السحر على الساحر. وهذا ما فعلته سورية، فالرد السوري يقول انه إذا كنت انت يا اسرائيلي تقول ان هدفك من العدوان هو منع تعاظم قدرة المقاومة. فالرد الاول هو أن سورية ستعطي السلاح الى المقاومة، وهذا قرار استراتيجي كبير". وتابع: "واذا أنت تدعي ان عدوانك هدفه منع تعاظم قدرة المقاومة، فإن سورية ستعطي المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه حتى الان". وتساءل متعجبا: "من هي هذه القيادة وهذا النظام العربي الذي يجرؤ على ان يقدم بندقية للمقاومة أو حتى رصاصة وليس سلاحا نوعيا، دلوني على هذا النظام وعلى هذه القيادة".

وواصل نصر الله كلامه قائلا: " الرد السوري الاستراتيجي، وهو اكبر بكثير من ان يقصفوا صاروخ او أن يشنوا غارة، هو الإعلان أن جبهة الجولان باتت مفتوحة وإعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في جبهة الجولان وتحويل التهديد الى فرصة ".

واضاف ".. نعلن اننا مستعدون لأن نستلم اي سلاح نوعي ولو كان كاسرا للتوازن وان نحافظ على هذا السلاح وجديرون ان نمتلك هذا السلاح وسندفع بهذا السلاح العدوان عن بلدنا وشعبنا ومقدساتنا، وكما وقفت سورية الى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن اننا نقف الى جانب المقاومة الشعبية السورية ومستعدون للتعاون والتنسيق لتحرير الجولان".

ولفت نصر الله: " كل واحد يطل على المشهد في المنطقة يستطيع ان يفهم ان القيادة السورية هي قيادة لديها اعصاب قوية، وحكمة عالية، وتدير المعركة مع الاسرائيلي بعقل استراتيجي وليس بانفعالية .."

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قالت الأربعاء ان إسرائيل حذرت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية من أن روسيا تعتزم بيع أنظمة متطورة لصواريخ ارض-جو إلى سوريا على الرغم من الضغوط الغربية على موسكو لإثنائها عن مثل هذه الخطوة.