الفضلي : ناصر والبيض يعيشان ماضي 1986م وكلاهما يحذرني من الآخر

الأربعاء 08 مايو 2013 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5322
 

اتهم طارق الفضلي ماوصفه بـ"نظام صنعاء" بتسليم زنجبار عاصمة محافظة أبين للجماعات المتطرفة عام 2011 ، وقال "تنظيم القاعدة مثل كرة الملعب يتقاذفها الجميع أحزاب سياسية وأي طرف سياسي لا يروق لهم يتهمونه بالقاعدة، وأبين كانت تحت حماية لواء عسكري كان موجوداً في زنجبار، وكان هناك معسكر الأمن المركزي وموجود بداخله قوات مكافحة الإرهاب، ومئات الجنود الذين يسومون أبناء الجنوب أسوأ أنواع العذاب، وعندما دخل "50" شاباً مراهقاً إلى زنجبار يوم الجمعة، هذه القوات لم يكن لها أي تواجد وكأن الأرض انشقت وبلعتهم، ومن سلمّ زنجبار لهذه الجماعات هو نظام صنعاء".

ونفى الفضلي لبرنامج "مقابلة خاصة" على قناة العربية؛ أي دور للجان الشعبية في مواجهة تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، حيث قال من انتصر على القاعدة هي القوات الأميركية والدعم الأميركي والخليجي وليس اللجان الشعبية. معتبراً اللجان الشعبية ضحية مؤامرة على أبين لتدمير وإحراق الجنوب بدوافع سياسية.

وحول علاقة الفضلي والبيض أكد طارق الفضلي أن علاقته بالبيض توطدت بعد أن انضم الفضلي للحراك لينضم بعد ذلك البيض أيضاً للحراك الجنوبي، مضيفاً: كانت علاقتي به وطيدة إلى حين وصل الخلاف بينه وبين علي ناصر محمد.. حيث كان كل واحد منهم يتصل بي ويحذرني من الآخر، حينها قررت أن أنسحب من علاقتي بالبيض حتى لا أدخل في المماحكات والماضي اللذين لا زالا يعيشان فيه".

وأرجع الفضلي انضمامه للحراك الجنوبي إلى ما وصفه الى قناعة لديه منذ 7/7/94م ، بعدما ظهر الوجه الآخر لما وصفه بـ"نظام الاحتلال" ـ رغم مشاركة طارق الفضلي في الحرب ضد الانفصال وقيادته لمجاميع مسلحة عام94م دفاعاً عن الوحدة ـ مشيراً إلى أن هذا الشعور كان لديه حتى اندلع الحراك الجنوبي في عام 2007م، حيث لم يكن لديه آنذاك ـ بحسب قوله إلا القرب من هذه الحركة "الحراك" كونها حركة شعبية تدعو للحق الجنوبي، مشيراً الى توحد فصائل الحراك بعد انضمامه، تحت مسمى المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بقيادة الأستاذ/حسن باعوم.

وأكد الفضلي أن الدافع الرئيسي وراء عودته إلى الوطن عام91م من أفغانستان هو قتال الحزب الاشتراكي ومواجهة المد الشيوعي الذي هو امتداد للاتحاد السوفيتي، مضيفاً وإلا حربنا ضد الحزب الاشتراكي لا تعني الحرب ضد الجنوب، وسجنت في تلك الفترة ولم يطلق سراحي حتى تفجر الموقف وخرجت للقتال ضد الحزب الاشتراكي.

 وفي رده على تحالفه اليوم مع قيادات الحزب الاشتراكي التي تتقدم الحراك الجنوبي اليوم، قال الفضلي: من ثمار الحراك السلمي الجنوبي أنه أقر مبدأ أساسياً وهو مبدأ التصالح والتسامح عن الظروف السياسية التي مرت بالجنوب، بأن الجميع حكاماً ومحكومين كانوا ضحية للنظام الاشتراكي الموجود في الجنوب.

ونفى الفضلي القول بأنه كان الابن المدلل لعلي عبد الله صالح، مشيراً إلى أن الرئيس الحالي/عبد ربه منصور هادي كان واحداً من الأبناء المدللين لعلي عبد الله صالح، وأن صالح كان يعامله بالإقصاء والتهميش، مؤكداً بأنه كان من أوائل من دافع عن الوحدة واقتنعوا بها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن