توعية فكرية للحوثيين تؤكد ان المشاركة فيها هو جهاد في سبيل الله والموت على ساحاتها طريق للجنة

الأحد 15 إبريل-نيسان 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس ـ صعدة ـ خاص
عدد القراءات 4095

علمت " مأرب برس " أن ألاشتباكات الجارية في منطقة ضحيان " أهم مراكز الحوثيين " تشهد اشتباكات دامية بين الطرفين حيث بلغ عدد الجرحى من القوات الحكومية في يوم واحد في نفس المنطقة أكثر من أربعين جريحا بالإضافة إلى تسعة قتلى ونقلت المصادر أن من بين الجرحى قائدين كبيرين’ وتم أسعاف الجميع إلى المستشفى العسكري بالعاصمة صنعاء ومن المتوقع أن ينقل الضابطين للعلاج خارج اليمن .

وحول نوعية المواجهات التي تدور حاليا وصف أحد الجنود في حديثة لـ " مأرب برس " أنها حرب طويلة ألأمد وقال أن الحوثيين " هم انتحاريين في إشارة للهجمات التي يتم تنفيذها على القوات الحكومية والمتمثلة في ألأساس ألأول على حرب العصابات والهتافات بالله أكبر طمعا في الشهادة كما يقول ..

ونقل مراسل " مأرب برس " في محافظة صعدة أن القوات ألحكومية وأثناء توغلها في عدد من المناطق القريبة من ضحيان وفي أحد المزارع اشتبكت مع أفراد داخل أحد المزارع , وتبين فيما بعد أن الموجهات التي دارت مع الجنود كان يقودها طفل يبلغ من العمر " 14" عام تقريبا وبعد السيطرة على المكان تم الكشف ان ذالك الطفل كان بحوزته أكثر من " 1500" طلقة نارية بالإضافة إلى قاذف " أر بي جي " وعدد أخر من السلاح .

وتشير المصادر أن مرحلة ألاشتباكات الحالية في صعدة تعتمد على حرب العصابات وحرب الاختطافات , فيما تواجه القوات الحكومية مقاومة شرسة رغم تحقيقها العديد من ألانتصارات في تلك الحرب .

كما لوحظ أن هناك العشرات من ألأطفال الصغار بدأت تظهر بقوة على جبهات القتال ضد القوات الحكومية , بل وصل ألأمر إلى قيام تلك العناصر " من ألأطفال " القيام عمليات خطرة جدا ’ تكشف فيما بعد أنهم يسعون جميعا للشهادة في سبيل الله كما يقولون .

و علمت " مأرب برس " أن هناك توعية فكرية في صفوف الحوثثين يخضع لها الكثير منهم خاصة الشباب تؤكد على أن هذه الحرب هي جهاد في سبيل الله وان الموت فيها هو " شهادة في سبيل الله " وباب قريب للولوج إلى الجنة .

ونقل عدد من المراقبين في صعدة أن هذه التوعية ظهرت بقوة خلال الفترة الأخيرة والتي تمثل في مشاركات واسعة من صغار السن وقيامهم بعمليات لا يستهان بها .

وفي السياق نفسه وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة صعدة، بعد توسع جبهات القتال مع أتباع الحوثي وتمددها إلى مناطق غير تلك التي شهدت قتالاً عنيفاً خلال الأسابيع القليلة الماضية، بخاصة منها منطقة رازح وتشدن.

وأشارت مصادر مطلعة في صعدة إلى أن التعزيزات العسكرية شملت دبابات وقاذفات صواريخ، حيث شوهدت هذه التعزيزات وهي تتجه في طريقها إلى جبهات القتال في كل من العاصمة صعدة وضحيان، حيث تدور معارك شرسة منذ 3 أسابيع من دون أن تتمكن القوات الحكومية من طرد عناصر الحوثي منها بشكل كامل.

وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى أن قوات الجيش بالتعاون مع قوات الأمن والمتطوعين بدأت بحملة تمشيط في مناطق ضحيان مستخدمة الطيران والمدفعية، مؤكدة قيام الطيران الحكومي بقصف مستوصف يتمركز فيه أنصار الحوثي في منطقة "الجمعلة" بمديرية مجد التي لجؤوا إليها بعد تراجعهم من ضحيان، وتردد أن أركان حرب أحد الألوية في صعدة أصيب مع عدد آخر من جنوده في المواجهات بين الجانبين.

وفيما كثفت قوات الأمن من انتشارها لحماية المنشآت العامة والأهلية إثر حوادث متكررة وتهديدات من قبل أتباع الحوثي باستهدافها عثر على منشورات ورسائل تهدد بتفجير مجمع السعيد التربوي والسطو على منشآت ومكاتب حكومية خصوصا في مديريتي غمر وسحار.

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة إن السلطات المحلية في أكثر من محافظة بدأت بفتح باب التطوع للمواطنين الراغبين في القتال ضد أتباع الحوثي، وإن هناك تركيزاً في عملية التجنيد على كل من المسرحين من صفوف الجندية من ناحية ومن لديهم ميول سلفية معادية للحوثي من ناحية أخرى.