ذكرت صحيفة الجزيرة السعودية إن فرقاً من قسم التحريات والبحث الجنائي قد كشفت بلاغات متعددة تقدم بها عدد من سكان جبل البازم بالطائف عن عصابة تخصصت في بيع وترويج الشمة بكميات كبيرة من خلال ازدحام الشارع المقابل للموقع حيث يتوافد المتعاطون للشمة للحصول عليها من خلال شباك للمنزل الذي تحول موقعاً للبيع ومنه يتم تسليم المبالغ المالية.

وكانت حملات البحث الجنائي المتعددة بالحي لاحظت مثل هذا التوافد على الرغم من سقوط مجموعة من العصابات التي تهتم بترويج الشمة إلى أن أعد الكمين الذي أطاح بالوكر الذي تمركز بعمارة مهجورة إضافة إلى مسكنين آخرين قريبين منها اتخذا مستودعين لتخزين كميات كبيرة جداً تعد الأكبر من حيث الضبط بلغت أكثر من 20 ألف كيلو بأكياس وكراتين معبأة من الشمة يديرها 3 وافدين يمنيين احترفوا عملية تصنيعها.

وتمت مداهمة المساكن الثلاثة بقيادة رجال البحث الجنائي الذين تمكنوا من تطويقها منعاً لهروب أحد من المروجين الذين تمت الإطاحة بهم وهم بين أكوام من كراتين وأكياس الشمة ومنهم من كان يقوم بعملية التعبئة في أكياس صغيرة جاهزة للبيع حيث يقدر الكيس الواحد منها بمبلغ 5 ريالات تباع على المراهقين من الشباب ومن صغار السن والذين يزداد توافدهم على هذا المستودع.

وكانت توجيهات قد صدرت من قبل الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة المبلغة لشرطة الطائف بإبعاد 3 من العمالة الوافدة من اليمنيين عن المملكة بعد أن كانوا يقومون بترويج الشمة في مسكنهم الواقع في جبل البازم.

الوافدين اليمنيين حولوا مسكنهم إلى مستودع لتخزين وبيع الشمة إلى أن قامت الشرطة بتسليم المتورطين الذين قبضت عليهم للشرطة بعد أن تم إتلاف الشمة بالموقع نفسه لإدارة الترحيل بالجوازات لتتولى عملية إنهاء كامل إجراءاتهم ومغادرتهم عن البلاد تنفيذاً لتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة.

ووجدت السلطات أن من يديرونه مكاسب وأرباحاً من بيعهم للشمة قد تزيد على خمسة آلاف ريال شهرياً؛ كونهم -وفقاً للمعلومات- معروفين على نطاق الغربية حيث يتوافد عليهم متعاطون من مكة ومن جدة ويأخذون منهم كميات كبيرة قد يبيعونها أيضاً بتعاون مع العصابة في توفير كميات يطلبونها وقد يتعاطونها.

إلى ذلك تم ضبط كامل الكمية التي تزيد على 20 ألف كيلو من الشمَّة كانت مخزنة بمستودع ضمن عمارة مهجورة حيث جرى إتلافها بالموقع على الفور.