د. ياسين يحذر من تحويل صعدة إلى قضية إقليمية.. والاحتقانات لها ما بعدها

الخميس 12 إبريل-نيسان 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 4465

حذر رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك د. ياسين سعيد نعمان " من أن تسمح الدولة "بخطابها الإعلامي لأن تتحول هذه القضية -صعدة- إلى قضية إقليمية". وأضاف أن النظام السياسي في اليمن "يخلق شروط الانقلابات وليس شروط التحول السلمي الديمقراطي" مشيراً إلى أن إصلاح الدولة يأتي عبر إتاحة الفرصة "لإعادة الاعتبار للإرادة الشعبية لتكون حاضرة في تقرير شكل ومستقبل هذا النظام السياسي".

وقال "هنا الخطورة ونبهنا من خروج القضية من أيديهم لأنه سيعطي الحق لأي طرف آخر بالحديث عنها فلا يجب أن يكون الخطاب الرسمي بهذه الخفة" مبدياً استعداد المشترك "للمساهمة في حل هذه المشكلة وإيقاف هذا النزيف وهذه المساهمة لن تكون إلا في إطار المحافظة على هيبة الدولة لأنها مكسبنا الوحيد".

وأبان ياسين عن استعداد المشترك "لكل ما تريده الدولة للمساهمة في حل هذه المشكلة، فقط يقولون لنا ماذا يريدون" مضيفاً "هذا النزيف لا يريحنا ونحن ضده وأقول باسم المشترك ما الذي يريدونه لحل هذه المشكلة في إطار وطني".

وعن الاحتقان المتزايد في المحافظات الجنوبية أشار ياسين أن سببه يعوج "للسياسات التي اتبعت بعد حرب 94م في معالجة قضايا الناس" وقال "هذه الدولة للأسف لم تحول الوحدة إلى مشروع وطني وإنما اعتمدت على أداة القوة التي تؤدي عادة مهمة مؤقتة ولكنها بعد فترة من الزمن تستنفد قدراتها إذا لم تستطع أن تنتج مشروعاً يجعل الناس يلتفون حوله".

وانتقد ياسين في مقابلته مع "الوسط تحويل "السلطة للوحدة من مشروع وطني بفعل القوة إلى مشروع يكاد يكون إلحاقياً" مضيفاً بالقول "دعني أقول إنه لا توجد سياسات مطمئنة للناس، هناك سياسات استعلائية تستنجد دائماً بالنصر العسكري في أي إخفاق تنموي واقتصادي".

وتساءل ياسين عن تحويل مدينة عدن التي كانت عاصمة الدولة إلى "خيمة ملحقة بالقصر" وعن المنطقة الحرة التي لم تر النور منذ أوائل التسعينات "وهذه السياسات لا تخدم حتى السلطة".

واستغرب من استعداء الدولة مقابل طرح مثل هذه الملاحظات "وكأنما نقولها ونحن من المريخ مع أننا نقولها حرصاً على هذا المشروع الوطني، ولكن لا أحد يريد أن يسمع" وقال "هم يتحدثون عن مبان وعمارات رغم أن وجودها نتاج مدخرات المغتربين والذي بنى عمارة جعل تحتها عشرة دكاكين ثم يغلقها ويذهب وكلها تعيش حالات بطالة".

وما عداها "فهي قصور المترفين على سواحل عدن وهي من نتائج الفيد الذي مُورس على عدن وغيرها من المحافظات".

وعن حال الناس تحدث ياسين عن تساؤلات الناس حول "أين ذهبت موارد النفط في الجنوب وفي اليمن بشكل عام؟ وما الذي أحدثته موارد النفط من تنمية اقتصادية واجتماعية في هذا البلد" مبيناً أن هذه الأسئلة الموجهة للدولة "لا نريد أن نبخس جهوداً تبذل ولكن هناك قصوراً حقيقياً وخطيراً ما لم يجر تلافيه فإن الاحتقانات لها ما بعدها".