أعلنت ايطاليا اليوم السبت، عن إطلاق سراح أربعة صحفييها كانوا قد اختفوا في ظروف غامضة قبل أكثر من أسبوع في منطقة تسيطر عليها المعارضة شمالي سوريا مؤكدة أنهم موجودون داخل تركيا وينتظر عودتهم إلى روما اليوم.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية بالنيابة ماريو مونتي في بيان إن "الصحافيين الايطاليين الأربعة الذين احتجزوا في الرابع من أبريل الجاري في شمالي سوريا تم إطلاق سراحهم".
ووجه مونتي الشكر إلى وحدة إدارة الأزمات بوزارة الخارجية وسائر أجهزة الدولة التي عملت بمهنية سمحت بهذه "النهاية الايجابية" لما سماها "القضية المعقدة التي اتسمت ظروفها بخطورة خاصة".
وحرص مونتي الذي قال انه تابع القضية عن كثب على التعبير عن امتنانه الخاص لوسائل الإعلام الايطالية التي لبت بروح من المسؤولية دعوة الحكومة إلى التزام التكتم الإعلامي ما سهل الحل الايجابي للواقعة.
وأكد كبير الفريق الإعلامي ومبعوث شبكة (راي) العامة للاذاعة والتلفزيون أميديو ريتشي في اتصال أجراه من تركيا أنهم "جميعا بخير وأن خاطفيهم أحسنوا معاملتهم ولم يمسوا لأحد شعرة" وأنهم سيصلون إلى روما الليلة.
وأوضح ريتشي أنه وزملاءه كانوا في "أيدي مجموعة مسلحة إسلامية لا تنتمي للجيش السوري الحر" مشيرا إلى أن المجموعة المسلحة أوقفتهم بسبب "سوء فهم" لخشيتهم أن يكونوا جواسيس قاموا بتصوير قاعدتهم اللوجيستية مشيرا إلى أن المسلحين أمضوا كثيرا من الوقت للتحقق من طبيعة عملهم في ظروف "يتحارب ويتجسس فيها الجميع كل على الآخر".
وكانت أخبار الفريق المكون من مبعوث (راي) ريتشي والمصور التلفزيوني اليو كولافولبي والمخرج الوثائقي أندريا فينيالي والمحررة السورية الايطالية سوزان دبوس انقطعت في الرابع من أبريل الجاري بعد دخولهم الأراضي السورية لإجراء تحقيق صحافي تلفزيوني قبل إعلان اختفائهم شمالي ادلب.