شكك باحثون إسرائيليون في قدرة منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية المضادة للصواريخ، على إسقاط صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وأشارت دراسة لباحثين اسرائيليين، إلى أن المنظومة لم تنجح سوى في إسقاط 5% فقط من الصواريخ الفلسطينية، التي تم إطلاقها على إسرائيل، خلال الحرب الأخيرة على غزة، هذا فيما شكك باحثون بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في الادعاء القائل بفشل المنظومة، وقالوا إن الدراسة غير دقيقة.
وخلصت الدراسة إلى أن منظومة «القبة الحديدية» لم تنجح في إصابة الرؤوس الحربية للصواريخ، وتدميرها في السماء، وأنها لم تُسقط سوى 5% فقط من عدد الصواريخ، التي تم إطلاقها من قطاع غزة على إسرائيل أثناء عملية «عمود السحاب»، في نوفمبر 2012، على عكس التقديرات المرتفعة التي أعلنت عنها أجهزة أمنية إسرائيلية، بعد الحرب، التي وصل بعدها إلى 80%.
وأشارت الدراسة إلى وجود 3200 دعوى قضائية تطالب بتعويضات، بسبب أضرار لحقت بأصحاب الدعاوى من الصواريخ الفلسطينية، وتقرير لقيادة المنطقة الجنوبية في الشرطة الإسرائيلية، يشير إلى سقوط 109 صواريخ بمناطق مأهولة، وهو ضعف العدد الذي أعلن عنه الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن في وقت سابق عن سقوط 58 صاروخًا فقط، في مناطق مأهولة.
من جانبه شكك معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، في تقرير صادر عنه، في نتائج الدراسة، وقال إنها اعتمدت على مقاطع فيديو التقطها مواطنون بهواتفهم المحمولة، ورفعوها على موقع «يوتيوب»، وغير معروف أين تم تصويرها وما الاتجاهات التي تم تصويرها منها، وأضاف «من الصعب إجراء تحليلات دقيقة على هذه المقاطع».
وتابع تقرير المعهد مدافعًا عن المنظومة الدفاعية، التي تفتخر بها إسرائيل قائلًا إن «الأجهزة الأمنية لم تنشر الحقائق، التي لديها، ولها أسبابها».
وأضاف: «الادعاء الرئيسي هو أن القبة لم تنجح في إصابة رأس القذائف وتفجيرها، وهذا ادعاء معروف، منذ حرب الخليج الأولى، عندما تم توجيهه ضد منظومة صواريخ باتريوت، هذه الصواريخ لم تنجح حقًا في إصابة رؤوس صواريخ سكاد، لأن صواريخ باتريوت مصممة لإسقاط طائرات لا صواريخ».
وقال المعهد: إن نفس النقد الموجه لمنظومة «القبة الحديدية» تم توجيهه من قبل لمنظومة صواريخ «باتريوت» الأمريكية.
وعلق معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي على عدد الصواريخ التي سقطت في مناطق مأهولة، والعدد الكبير من الدعاوى القضائية التي تُطالب بالتعويض قائلًا: «ليس كل سقوط لصاروخ في مناطق مأهولة في إسرائيل يعني فشلًا لمنظومة القبة الحديدية، لأن كل المدن في إسرائيل ليست محمية بالمنظومة، وأن سقوط صاروخ على هدف غير محمي أمر مؤلم، لكنه ليس فشلا للمنظومة».