دارت اشتباكات مسلحة عنيفة فجر اليوم الأربعاء، بين مسلحين من أبناء الفئة المهمشة ومسلحين قبليين في حي زيد الموشكي – الثورة بمحافظة تعز .
وقالت مصادر محلية لـ "مأرب برس" أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين الساعة الثانية عشر منتصف ليلة أمس الثلاثاء/الأربعاء، بعد مقتل أحد أبناء الفئة المهمشة على أيدي المسلحين القبليين .
وأشارت المصادر الى أن الاشتباكات استمرت لساعة كاملة لجأ فيها أبناء الفئة المهشمة إلى قطع كل الشوارع المؤدية إلى دوار ومدرسة الشهيد زيد الموشكي للبنات ومبنى مديرية القاهرة.
وأكدت المصادر أنهم أوقفوا حركة المرور، واحتجزوا ثلاث باصات تابعة لمجموعة شركة هائل سعيد انعم .
ونوهت المصادر المحلية الى أن إدارة مديرية القاهرة، لم تتدخل ولم تتخذ اي إجراءات وكأن الأمر لا يعنيها حد قولها.
وكان القتيل ويدعى عبد الرحمن عبد الله قائد الخضر-20 عاما، يعمل على دراجته النارية أمام مستشفى الثورة العام بتعز وقد نشب خلاف بينه وبين 4 أشخاص آخرين كانوا على سيارتهم، وبعد أن تغلب عليهم، لجأوا إلى استخدام أسلحتهم النارية فأطلقوا عدة رصاصات عليه عند الساعة الحادية عشر من الليلة الماضية، ومنعوا أن يقترب منه أحد أو يسعفه.
وناشد والد القتيل عبر "مأرب برس" مدير أمن تعز ومحافظ المحافظة سرعة إلقاء القبض على الجناة الذين قال أنهم معروفون ومنازلهم معروفة ووالدهم عضو مجلس محلي .
وقال "بدلا من أن تقوم قوات الأمن بملاحقة القتلة جاءت لملاحقتنا نحن ومنعنا من حقنا في التعبير السلمي للمطالبة بقتلة ولدي واستخدمت ضدنا الرصاص المفرط" .
شهود عيان قالوا لـ "مأرب برس" أن ما يقرب من خمسة أطقم عسكرية ومدرعتين فشلت في تفريق المحتجين الذين اقدموا على قطع كل الشوارع المؤدية إلى دوار ومدرسة الشهيد زيد الموشكي ومبنى مديرية القاهرة .
وأنهم أطلقوا الرصاص بكثافة عالية من مختلف أنواع الاسلحة مما نتج عنه تضرر بعض المباني جراء ذلك وخاصة العمارة التي كانت عرضة لقصف قوات النظام أثناء المواجهات عام 2011-2012 م والتي تم الانتهاء من إعادة ترميمها قريباً .
وأضاف شهود العيان، أن قوات الأمن بعد فشلها في فتح الشوارع اكتفت بإطلاق الباصات المحتجزة التابعة لبيت هائل سعيد أنعم .