القائمون على برنامج " منشد الشارقة ( 2) :اليمن كنز إنشادي لم يكتشف بعد

الإثنين 09 إبريل-نيسان 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس ع- سبانت - علي الزكري
عدد القراءات 5595

أكد القائمون على برنامج " منشد الشارقة " أن اليمن كنز إنشاد ثري ، وغير مكتشف ، مشيرين إلى أنهم تفاجئوا أثناء زيارتهم اليمن " بحجم الثراء الانشادي الذي تتمتع به اليمن والمستوى المتطور الذي وصل اليه فن الإنشاد فيها" .

وأكد كل من المشرف على برنامج منشد الشارقة المذيع محمد خلف و المنشد الاماراتي الشهير أحمد ابو خاطر عضو لجنة التحكيم في البرنامج على أن " اليمن كنز لما يكتشف بعد " مشيرين الى أن النشيد بالنسبة لليمني كالماء والحليب .

واجمعا في حديث مع وكالة الأنباء اليمنية" سبأ" على أن أهم التحديات التي تواجه الانشاد اليمني يكمن في كيفية الترويج له واخراجه الى خارج البلاد.

وأشارا إلى أن أكثر من 300 شخص تقدما للتصفيات التي تجري حاليا في صنعاء لاختيار من سيمثل اليمن في النسخة الثانية من برنامج " منشد الشارقة "مؤكدان ان لجنة الاختبار والتقييم الموجودة حاليا في العاصمة صنعاء

طلبت تمديد مدة الاختبار حتى تتاح الفرصة لجميع الذين تقدموا لاختبار قدراتهم.

وعن فكرة برنامج " منشد الشارقة " وكيف جاءت قال خلف: كان لدينا في قناة الشارقة الفضائية برامج تهتم بالمبدعين في هذا المجال وكانت برامج ناجحة ومتميزة ، ومن رحم هذه البرامج ولدت فكرة " منشد الشارقة "

كمرحلة من مراحل التطور في تلك البرامج .

وأضاف" كان الهدف هو إظهار هذا الفن الاسلامي الأصيل والمتميز للناس وابراز المواهب المبدعة والمتخصصه في هذا المجال ، خصوصا بعد موجة التهافت على بقية انواع الفنون وخصوصا الغناء والموسيقى والبرامج التي استحوذت على مساحات واسعة في الفضاء الاعلامي العربي واستقطبت جماهير عريضة .

وقال خلف: لقد استفدنا من تلك البرامج وبعض الافكار الايجابية فيها وتمكنا وبعون من الله من تطوير برنامجنا الخاص وبما يتناسب مع رؤية ومسار قناة الشارقة .

وعن الصعوبات والتحديات التي واجهت " منشد الشارقة " قال خلف .. كان هناك في واقع الامر جملة من التحديات أبرزها اننا كقناة " قناة الشارقة " لم نكن قد تعودنا على برامج من هذا القبيل ، بهذه الأفكار الجديدة

والجريئة .كان هذا تحديا مهما واجهناه والحمد لله إستطعنا ان نثبت اننا قادرون على التعامل مع هكذا برامج وهكذا افكار.

وأشار إلى ان التحدي الثاني فيكم في " كيفية ايجاد كوكبة من المنشدين ذوي المستوى العالي من مختلف الدول العربية ، بحيث يكونوا على مستوى رفيع في الصوت والاداء يرقى الى طموح القناة بتقديم ما يرضي جمهور المشاهدين ويمتعهم".

وقال " التحدي الثالث يتتمثل في قلة الكادر العامل في هذا النوع من البرامج ، سواء كانوا معدين او منفذين ومخرجين وحتى لجان التحكيم وأصحاب التخصص في هذا الفن.. والحمد لله فقد وجدنا تعاونا كبيرا من قبل رواد الانشاد في الامارات وخارجها من امثال المنشد القدير ابو الجود وابو راتب واحمد أبو خاطر وغيرهم" .

وعما اذا كانت هناك صعوبات اخرى مالية او غيرها واجهت " منشد الشارقة " قال خلف الحمد لله لم تكن هناك اي صعوبات مالية .

وأضاف صحيح ان جوائز " منشد الشارقة " مقارنة بجوائز بقية البرامج المشابهة كانت قليلة نوعا ما غير اننا لم نكن ننظر للامر من الناحية المادية بحته فقد ركزنا على خدمة الانشاد كفن اولا وخدمة المنشد ثانيا.

وقال" لو تتبعت مسيرة المنشدين الذين شاركوا في مختلف البرامج ستجد ان المنشدين في البرامج الاخرى اختفوا من الساحة بمجرد انتهاء البرنامج ولم يعد يسمع لهم اي ذكر ، بينما الفائزين في " منشد الشارقة " ظلوا

ومازالو يتمتعون بحضور كبير من خلال متابعة القناة لهم وقمنا بزيارتهم في بلدانهم وقراهم واجرينا معهم مقابلات وساعدناهم في اصدار البومات ، واستعنا بهم في الاعداد لـ (منشد الشارقة ) في نسخته الثانية ".

واضاف" فوق هذا كله فقد تمكنا من مضاعفة جوائز " منشد الشارقة 2 " الى ثلاثة اضعاف الجوائز في النسخة الاولى لتصل الى مليون درهم ".

وعن ابرز ما يميز " منشد الشارقة " عن غيره من البرامج المشابهة قال المنشد احمد ابو خاطر ان الفارق الرئيسي تمثل في حميمية البرنامج " فقد كان هناك التصاق كبير بين المنشد والمشاهد الذي ظل يتابع المنشد عبر

قناة الشارقة في مختلف مراحل حياته اليومية وهو يصلي وهو يلعب الرياضة وهو ياكل وفي كل تفاصيل حياته اليومية ، وهذا خلق جوا رائعا لم يكن موجودا في بقية البرامج ".

واضاف أبو خاطر" الامر الاهم هو اننا اعتمدنا الصوت كمعيار للتنافس والتقييم وليس اي معيار آخر غير الصوت .. بينما في بقية البرامج كانت هناك معايير اخرى كالايقاعات والالات المصاحبة وغيرها ، وهذا جعل من (منشد الشارقة ) برنامجا متميزا والتنافس فيه صعب بحيث لا يفوز الا من كان منشدا حقيقا بدون مساعدات عوامل اخرى ".

وأشار إلى أن الميزة الاخرى تمثلت في " آلية تشغيل البرنامج ذو جودة عالية.. فكل قسم من اقسام البرنامج وكل مرحلة من مراحلة كانت تنفذ بمهنية عالية"

.ومن القضايا التي ميزت " منشد الشارقة " عن غيره قال أبو خاطر " لجان التحكيم والمعايير والمقاييس التي اعتمدتها ، حيث كان التقييم عبارة عن عملية تكاملية لمختلف المعايير الموسيقية الخاصة بالصوت ".

وأضاف" الاهم من كل ذلك ان " منشد الشارقة " لم يهتم بابراز منشد موهوب فحسب بل اننا حرصنا على صقل هذا المنشد من مختلف الجوانب بحيث ان من يشارك في " منشد الشارقة " يخضع لعلملية تربوية متكاملة اخلاقيا وثقافيا وابداعيا". وقال" حرصنا على أن يكون طابع البرنامج عربيا وليس اماراتيا او خليجيا ".

وعن عملية التصويت ودورها في تقييم المشاركين وبالتالي امكانية احداث نوع من الغبن لبعض المنشدين المبرزين نتيجة لان تصويت الجمهور تحكمه في الغالب عوامل اخرى غير عامل الموهبة والابداع . قال خلف وابوخاطر " إن توصيت الجمهور كان له اثر كبير لكنه لم يكن العامل الحاسم فقد كان الدور الاهم للجنة التحكيم رغم ان التقييم كان مقسما بين لجنة التحكيم والجمهور بنسبة 50 بالمائة لكل منهما" .

واضافا" مع ذلك فقد ادخلنا تعديلا في " منشد الشارقة 2 " على هذا النظام بحيث ارتفعت حصة لجنة التحكيم الى 70 بالمائة وتراجعت حصة الجمهور الى 20 بالمائة و خصصت 10 بالمائة لادارة البرنامج لقياس مقدار الالتزام والانضباط لدى المتسابقين".

وعما ذا كان هناك توجه لدى القائمين على برنامج " منشد الشارقة " لاطلاق نسخة من البرنامج خاصة بالمنشدين الاماراتيين المحليين غلى غرار جائزة دبي الدولية للقران الكريم. اكد خلف وابوخاطر " عدم وجود فكرة من هذا النوع في الوقت الراهن " لكنهما أعتبرا ان الفكرة بحد ذاتها جديرة بالدراسة وربما التنفيذ لاحقا.

ونفى خلف وابو خاطر ان تكون هناك اية اهداف مادية او ربحية وراء " منشد الشارقة " مؤكدين على ان الهدف الاساسي هو ابراز هذا الفن الاسلامي وتقديم البديل الاسلامي الملتزم للشباب .

وشددوا على ان " منشد الشارقة " ليس غاية بحد ذاته " وانما هو اداه من ادوات عملية تربوية متكاملة تحرص

عليها امارة الشارقة بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة وتقدم لهما دعما لامحدودا ماديا ومعنويا".

وعن العدد المعتمد للبرنامج لكل دولة وامكانية تعدد المتسابقين من نفس الدولة قالا " لقد اعتمدنا معيارا اخر غير معيار الدورة السابقة حيث كنا نعتمد الدرجات كمعيار وبالتالي تعدد المتسابقين من نفس الدولة اما هذه الدورة فقد اعتمدنا متسابقا واحدا لكل دولة عربية ، وليس شرطا ان يكون لدينا 22 متسابق من 22 دولة عربية فهناك دول عربية غير مهتمة وليس فيها منشدين وهناك دول عربية قد لايرقى مستوى المتقدمين الى المستوى المطلوب والحد الادني الذي يجب ان يتوفر في كل من تتاح له الفرصة في تمثيل بلاده التمثيل اللائق في " منشد الشارقة ، لذلك اعتمدنا تصفيات محلية داخل كل دولة بحيث تفرز لنا تلك التصفيات المحلية ممثلا واحد لكل دولة وفي الدول التي لا يرتق المتقديمن الى المعايير المطلوبة فلن تمثل تلك الدول".

وعما اذا كان هناك مشاريع لتأصيل فن الانشاد قال المنشد احمد ابوخاطر: " هذه فكرة تراودني وانا اسعى لايجاد مدرسة للانشاد تكون بمثابة جامعة او اكاديمية للموسيقى الاسلامية" .

وأوضح ابوخاطر ان علم الموسيقى ينقسم الى شقين " الموسيقى والالات الموسيقية ، والمدرسة ستركز على الالة الموسيقية المتمثلة في الحنجرة التي هي اساس فن الانشاد وموسيقاه وبهذه الطريقة يمكن ان نضع قواعد

يمكن ان تكون منهجا غير ان هذه ماتزال فكرة" .

والمح ابو خاطر الى ان هناك تجربة يمنية في تأصيل فن الانشاد او ما يسمى " الموشح " وهي تجربة جديرة بالدراسة للاستفادة منها في التاصيل لفن الانشاد .

يذكر أن المنشد اليمني عمار محمد العزكي حصل على لقب منشد الشارقة بعد فوزه بالمرتبه الأولى في المسابقة الدولية التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة رمضان الماضي.

وحصل العزكي على جائزة قيمتها 100 ألف درهم في حين حصل الجزائري عبد الرحمن بو حبيلة على الجائزة الثانية 50 ألف درهم والثالثة ومقدارها 25 ألف كانت من نصيب العماني علي بوبر.

العزكي شارك في المسابقة بزي يمني تقليدي الأمر الذي أعطى انطباعا خاصا ولفت كثير من المشاهدين اليه.

وكان الحفل الانشادي الرابع لمسابقة ( منشد الشارقة ) الذي كان من بين حضوره الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية قوياً بأداء13 مشاركا ليلعب التصويت الدور الحاسم لفوز عمار العزكي على 4 اختيروا ضمن أفضل 7 و هم العماني علي بوبر والجزائري عبدالرحمن بوحبيلة والسوريين معتصم بالله العسلي وعدنان الحلاق بعد خروج اثنين هما السعودي بندر عاشور والأردني محمد زكي.