السفير السعودي : المطلوبون نقلوا بطائرة خاصة إلى الرياض و يمثلون آخر دفعة موجودة في السجون اليمنية.

الإثنين 09 إبريل-نيسان 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس – الشرق الأوسط
عدد القراءات 3134

أكد علي الحمدان السفير السعودي في صنعاء، خلو السجون اليمنية من أي معتقلين سعوديين، بعدما تسلمت بلاده أول من أمس مجموعة من 18 سعوديا مطلوبين للجهات الأمنية السعودية.

وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المطلوبين السعوديين الذين تسلمتهم بلاده السبت، يمثلون آخر دفعة موجودة في السجون اليمنية.

ولفت السفير السعودي لدى اليمن، إلى أن السجون اليمنية باتت خالية من المعتقلين السعوديين، وأن الـ18 سعوديا الذين تسلمتهم الرياض من اليمن، هم الدفعة الأخيرة المحتجزة في سجون صنعاء.

وأفاد السفير الحمدان، أنه تم نقل السعوديين الـ18 من مطار صنعاء، عبر طائرة سعودية خاصة إلى الرياض.

ولم يحدد السفير السعودي، الذي واكب عمليات تسليم العشرات من مواطني بلاده، التهم المنسوبة إلى مجموعة المطلوبين الذين تسلمتهم الرياض أخيرا.

وسرت أنباء غير مؤكدة، تفيد أن اثنين من المطلوبين الـ18، متورطان على خلفية قضايا إرهابية. ولم تستطع أي من المصادر الأمنية، التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أمس، تأكيد هذا الأمر.

وتأتي عملية التسليم هذه، بعد أقل من شهرين، على تسلم السعودية، 5 من المطلوبين أمنيا لدى اليمن.

وكانت السعودية قد تسلمت من السلطات اليمنية أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، خمسة سعوديين، سبق أن برأت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة ساحتهم من تهم الانتماء إلى خلية الزرقاوي واستهداف مصالح غربية في اليمن.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة في اليمن، قد برأت في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، خمسة سعوديين من تهم وجهت لهم بالانتماء إلى خلية الزرقاوي، واستهداف مصالح غربية والدخول بطرق غير مشروعة إلى اليمن، حيث قضى القرار النهائي الصادر عن محكمة أمن الدولة اليمنية، ببراءة السعوديين الخمسة، وذلك بعد سنتين من المرافعات، قام خلالها الدفاع بالاستئناف ثلاث مرات.

وقبل هذا التاريخ، أعلن اليمن، في 27 أبريل (نيسان) الماضي، أنه بصدد تسليم السعودية 16 مطلوبا أمنيا، في إطار التعاون الأمني بين البلدين.

وتبادل كل من اليمن والسعودية أخيرا، دفعة من المطلوبين أمنيا بينهما، ناهزت الـ72 مطلوباً، حيث قامت صنعاء بتسليم الرياض ما يزيد على 37 مطلوبا أمنيا بتهم أمنية خلال العامين الماضيين، بينما سلمت الأخيرة لصنعاء، قرابة الـ35 مطلوبا بتهم أمنية مختلفة؛ بينهم متهمون بالضلوع في تفجير ناقلة النفط الفرنسية (ليمبورغ) قبالة الشواطئ اليمنية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2002. وقامت السلطات الأمنية السعودية في الخامس والعشرين من مايو (أيار) عام 2005، بتسليم نظيرتها اليمنية اثنين من المطلوبين، في إطار التعاون الأمني اليمني ـ السعودي. يذكر أن السعودية واليمن قد أجرتا في الواحد والعشرين من مارس (آذار) عام 2004، عملية تبادل لتسليم مطلوبين في قضايا أمنية بين البلدين، جرى بموجبه تسليم اليمن ثمانية موقوفين، فيما تسلمت السعودية خمسة سعوديين، في حين قامت الرياض أيضا بتسليم صنعاء 14 مطلوبا أمنيا في شهر مايو من نفس العام. كما قامت السعودية في شهر أغسطس (آب) عام 2004، بتسليم صنعاء مطلوبا أمنيا، كانت قد ألقت القبض عليه، إثر تلقيها طلبا من السلطات اليمينة بذلك، في إطار اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين.