كشفت مصادر أمنية مطلعة في محافظة ذمار عن وصول طائرة حربية إلى المحافظة الخميس الماضي وأنها في وضع استعداد قتالي ، على خلفية جريمة الاغتيال التي ارتكبتها عصابة مسلحة بمدينة الشرق بمديرية آنس و استهدفت ضابط أمن و جنديين آخرين ، الأربعاء الماضي .
و ذكرت المصادر لـــ "مأرب برس" أن المتورطين في جريمة اغتيال الملازم عبد العزيز بفلح وأحد مرافقيه هو المدعو راجح سقل - أحد منتسبي الحرس الجمهوري المنحل - وعصابته المسلحة .
وقالت المصادر أن المتهم "سقل" مطلوب أمنيا على خلفية قضايا نهب وتقطع كثيرة على طريق ذمار الحديدة و كان لديه طقم عسكري قام بنهبه في وقت سابق ، وعند مروره بالطقم العسكرية المنهوب لديه تعرض لحادث مروري في خط مدينة الشرق وتم نقلة إلى أحد مستوصفات المدينة للعلاج .
وأشارت المصادر الى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغ بوجوده ، حيث تم تكليف المقدم بفلح ومعه طقم عسكري لإلقاء القبض عليه ، فأقدم أفراد العصابة على قتله غدرا من الخلف، وأطلقوا النار من أحد شبابيك المستوصف مما أسفر عن مقتل بفلح وسائق الطقم سليم الربوعي ، ثم لاذ المسلحون مع زعيمهم بالفرار .
وقد تم إرسال حملة عسكرية الأربعاء الماضي مكونة من الأمن العام والأمن المركزي والحرس الجمهوري والنجدة والشرطة العسكرية، حيث مكثت الحملة في مدينة الشرق ، وفي صباح اليوم التالي" الخميس" تحركت بأتجاة منطقة بني سلامة ، حيث اتجهت طقمين أمنيين فقط الى معقل المسلحين وأثناء مرورها في نقيل بني سلامة تعرضوا لإطلاق نار كثيف، حيث أنتشر الجنود في المكان و تبادلوا أطلاق النار مع المسلحين ، مما أدى الى مقتل الجندي منصور محمد الثجري خلال المواجهات مع المسلحين وبعدها عادت الحملة الأمنية .
وقالت المصادر أن الأجهزة الأمنية بمختلف وحداتها في المحافظة وضعت في حالة تأهب قصوى ، حيث ستتوجه حملة عسكرية جديدة إلى مديرية آنس لملاحقة القتلة ،في وقت ما زالت الطائرة العسكرية ترسوا في محافظة ذمار منذ الخميس الماضي وهي مجهزة بالعتاد والسلاح وفي وضع الاستعداد وبانتظار ما تتوصل إليه اللجنة الأمنية والجهات المختصة من قرار لخروج الحملة العسكرية إلى المنطقة خلال الساعات القادمة.