آخر الاخبار

اليدومي : لا أستطيع التنبؤ بموقف الإصلاح حيال الانتخابات الرئاسية وأحمد علي لن يجرؤ على الترشح

السبت 30 مارس - آذار 2013 الساعة 05 مساءً / صحيفة مأرب برس
عدد القراءات 4170
قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي إنه لا يستطيع التنبؤ من الآن بالموقف الذي سيتخذه الإصلاح حيال الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن علاقة الإصلاح برئيس الجمهورية تحكمها المصالح العليا لليمن.
وأشار إلى أنه سيترك الأمر للأيام القادمة من جهة؛ وأن هذا الأمر لا يمكن أن يبت فيه أي فرد في الإصلاح، وإنما هو من اختصاصات مؤسسات الإصلاح المتمثلة في المؤتمر العام أو مجلس الشورى.. مشيرًا إلى أن نجل الرئيس السابق لن يترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة.
وأكد اليدومي في حوار مع جمهوره في صفحته على الفيس بوك أن للإصلاح رؤيته الاقتصادية لمعالجة أوضاع الفقر والبطالة، وإصلاح الأوضاع المتردية في البلاد، كما أن لديه الكوادر والكفاءات العلمية والإدارية القادرة على الإسهام في عملية النهوض الحضاري للبلاد في جميع المجالات بلا استثناء.
ولفت إلى ان رؤية الإصلاح تجاه المرأة والشباب بعد ثورات الربيع العربي، هي نفس رؤيته قبل الثورات، متمثلة في صياغة الجميع صياغة إسلامية صافية، وتدريبهم الراقي في جميع المجالات والتخصصات ليسهموا مع أبناء شعبهم في خدمة وطنهم وتقدمه وأمنه واستقراره، مؤكدا أن الإصلاح ينتهج الحكمة وسيستمر على ذلك مهما كانت الظروف والأحوال.
وفي رده على سؤال عن أسباب حرب صيف 1994 م أكد اليدومي أنه كان لها أسبابها وظروفها، واستطرد قائلاً: "وإذا كان هناك من أخطاء وقعت بعد الحرب من أي فرد كان فيحاسب على خطئه ويتم معالجة هذا الخطأ وعدم السكوت عليه" مجددًا التأكيد على أن الاصلاح لم يحل دم أي يمني لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في الشرق ولا في الغرب.
وأكد اليدومي أن الثورة الشبابية لم تستكمل مراحلها، وقد قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيق الكثير من أهداف قيامها، وتابع قائلاً: "وفي تصوري أن هذه الثورة ستدخل مرحلة البناء والتعمير الجاد والواسع بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني وخوض الانتخابات القادمة إن شاء الله، وتشكيل الحكومة، والإسهام في بناء الدولة اليمنية الحديثة المحتكمة للنظام والقانون ".
وأضاف: "رأس الظلم في بلادنا تمت إزاحته، ولا تزال آثاره باقية، ومع الأيام ستزول إن شاء الله تعالى وعلينا أن نثق جميعًا أن الشعب قادر - بإذن الله تعالى - على إقامة دولة العدالة والمواطنة المتساوية لجميع الناس"... لافتاً الى أن الإصلاح سيظل يطالب بأموال الشعب وثروات البلاد المنهوبة من أزلام النظام السابق، حتى تعود للشعب المالك الحقيقي لهذه الثروات.
وقال اليدومي: إن اغتراب اليمني عن أرضه ليس حالة عرضية ظهرت اليوم فجأة، وإنما هي ظاهرة بارزة في حياته منذ عهد الأئمة وحتى الآن، مشيرًا أن ذلك جاء بسبب عدم قدرة حكامه من تأمين الحد الأدنى من العيش الكريم، وعدم قدرته على مقاومة هؤلاء الحكام الذين أذلوه في وطنه وشردوه في كثير من الدول.
مشددًا على أن الحل الوحيد لإزالة هذه الظاهرة اقتلاع الظلم من جذوره واستبداله بالحكم الرشيد القائم على العدل والمساواة سواء في لقمة العيش أو تداول السلطة، واستطرد: "ليس هناك من حل غير هذا، وما عداه مجرد ترقيع وضحك على الذقون".
وأشار اليدومي إلى أن الإصلاح يتحمل المسئولية في حكومة الوفاق مع القوى الأخرى وبقدر حصته في الحكومة وليس أكثر من ذلك.. مضيفا: قد يكون أداء وزراء الإصلاح فيه بعض الضعف، ولكن هذا الضعف - وهو طبع بشري - يعالج من خلال المتابعة والتناصح أسبوعيًا تقريبًا".
وعن زيارة رئيس المشترك في دورته الحالية إلى سوريا قال أن ذلك تم بدون أي تشاور مع بقية مكونات المشترك.. مؤكدًا أن المواطن اليمني في غاية الذكاء، ولهذا فهو يراقب ويعرف من يبني ومن يهدم.
وأكد اليدومي أن مؤتمر الحوار الوطني وسيلة ناجمة للحفاظ على وحدة البلاد أرضنا وإنسانا، ووسيلة لرفع الظلم عن أي مواطن أصابه الغبن في معيشته وأمنه..داعيًا إلى التنبه لمخاطر المؤامرات على بلادنا وأرضنا.
وحول الفيدرالية التي يطرحها البعض قال اليدومي: "علينا أن نترك قضية الفيدرالية وموضوع الأقاليم للنقاش في مؤتمر الحوار الوطني وما يصدر عنه نلتزم به جميعًا، ومن له أي تصور أو مقترح يخدم وحدة اليمن عليه أن يتقدم به إلى الإخوة في الأمانة العامة للمؤتمر، أو لمن يمثله من الأحزاب ".
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن