قال وزير المياه والبيئة اليمني انه لا حل لقضية المياه بمدينة تعز إلا بتحلية مياه البحر نظرا لشحة الموارد المائية والقضية المائية التي أصبحت عالمية نظرا لخطورتها وأضاف في الاحتفال الذي أقيم بمحافظة تعز بمناسبة اليوم العالمي للمياه تحت شعار " الماء قصة حياة " والذي أقامه فرع الهيئة العامة للموارد البيئية بمحافظتي تعز وإب أن اليمن من أكثر البلدان معاناة في شحة المياه بسبب سوء الاستهلاك للموارد والتزايد السكاني وقلة الأمطار والزارعة وعدم الاستفادة من مياه الأمطار.

وأشار إلى أن الاستقرار والأمن والاستثمار والتنمية بشكل عام مرهون بتوفر مياه كافية في البلد لأن المياه المتوفرة يتم استنزافها بطرقه تهدد مستقبل أجيالنا ونوه إلى أنه إذا استمر الحال القائم دون معالجات سوف نصحوا في لحظة من المستقبل على وضع طارد للسكان وكوارث سكانية صحية وبيئة وحروب أهلية.

من جهته أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل ان قضية المياه في اليمن أكثر القضايا الملحة حيث تتسم مشكلة المياه بتعقيدات متعددة ومتداخلة وتتفاقم المشاكل والهموم الناتجة عنها في حياة المواطنين، مشيرا إلى أن قضية المياه في تعز تحتل الأولوية لدى قيادة السلطة المحلية في المحافظة وكذا وزارة المياه وأنها على رأس أجندة القضايا والتوجهات التنموية التي حرصت عليه قيادة المحافظة خلال الأشهر الماضية.

ودعا الجميع أن يتحمل مسئوليته الوطنية والأخلاقية والدينية في الحفاظ على المياه وترشيد الاستهلاك والحد من العبث بمواردنا المائية وكذا المساهمة في جهود التوعية والتثقيف ووضع السدود والحواجز المائية واستخدام وتعميم طرق ووسائل الري الحديث.

وكان مدير عام فرع الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظتي تعز وإب المهندس عبد الصمد محمد يحيى قد تطرق إلى المعاناة التي تعانيها تعز وإب نتيجة أزمة المياه التي تشهدها وأشار إلى أنها متعددة الأبعاد والمستويات وأكد على أن الاحتفال من قبل فرع الهيئة العامة للموارد المائية هي الرغبة في الفت الأنظار للوضع المائي الحرج في تعز.