وجه اليوم الرئيس هادي إنتقاداً لاذعاً للنظام السابق تمثل في سخريته من العجر الكامل للنظام صالح طيلة ثلاثة عقود من معالجة القضايا والأهداف التي أعلنت عنها ثورة 1962م وهي القضاء على الفقر والجهل والمرض , وجاءت سخرية الرئيس هادي أثناء اجتماعه برئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان راجي الصوراني والوفد المرافق له.

حيث قال هادي ساخراً" كان من أبرز أهداف الثورة القضاء على الفقر والجهل والمرض وها نحن بعد مرور نصف قرن نعاني من هذه العاهات بصوره أشد وطأة .

وأكد هادي خلال لقائه رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان "أن اليمن ربما هو الدولة العربية الوحيدة التي دفعت ثمن الحرب الباردة حيث كانت الصراعات قائمه على مستوى الشطرين قبل الوحدة المباركة وكانت الصراعات في الجنوب شبه دوريه وأحيانا حروب بين الشمال والجنوب وهي لأسباب إيديولوجية.

وحول نوايا هادي إعادة صياغة الوحدة اليمنية بطريقة جديدة تطبخ صيغتها حاليا مع عدد من الإطراف الدولية , وتحت مظلة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني , أنتقد هادي مباشرة الوحدة اليمنية بصيغتها الحالية قائلا " أنه بعد قيام الوحدة التي تمت كانت الرؤى متباينة نتيجة الرؤية الشمولية حتى حدثت حرب صيف 94 وبرزت مشاكل كثيرة هنا وهناك وتلاشت الطموحات والآمال التي كانت الجماهير تعول عليها .

وحول خيرات الوحدة القادمة يدرس الرئيس هادي حاليا " أربعة تصورات حولها من بينها اعتماد نظام اتحادي على غرار التجربة الإماراتية، وفيدرالية مكونة من 5 6إلى أقاليم، ونظام لامركزي قائم على تعدد الأقاليم ، إلى جانب نظام حكم محلي كامل الصلاحيات.

وأشار الرئيس هادي إلى أن اليمن قد مر بأزمة طاحنه وذلك نتيجة تراكمات وتعقيدات تراكمت لعقود منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .

و قال هادي"أن الحراك الجنوبي كان قد بدأ قبل 2007 حول حقوق مطلبيه وهي ناتجة عن فوارق الأجور والمرتبات التي تضرر بها الذين خرجوا بعد 94 من الضباط والصف والجنود ومن موظفي الخدمة المدنية , مؤكداً " أن المعالجات الآن ستشمل كل المستحقين حتى وإن كان خرج للتقاعد قبل الإستراتيجية .

وتناول رئيس الجمهورية طبيعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والنجاحات التي تحققت حتى الوصول إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيمثل أساس التغيير وجوهره في ضوء المخرجات التي سترسم معالم الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة.

ونقلت وكالة سبأ أن هادي "أشار إلى أن مؤتمر الحوار يعتبر أكبر لقاء يجمع اليمنيين في أطول فترة لمؤتمر عام تحضره جميع الأطياف السياسية والمجتمعية ومنجز كبير في طريق تشكل المستقبل اليمني المأمول.

وفي اللقاء جرى البحث والنقاش حول عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة بحقوق الإنسان .