القاعدة تنفذ عملية أمنية تطلق فيها 23عنصراً من سجن الأمن السياسي

السبت 04 فبراير-شباط 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 4068

يعقد كبار قادة الأجهزة الأمنية اجتماعات متواصلة منذ مساء الأمس على إثر تنفيذ تنظيم القاعدة لواحدة من أضخم عملياته في اليمن أسفرت عن تهريب 23 من كبار عناصره في اليمن من داخل أسوار سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء. مصدر أمني مقرب كشف لـ(رأي نيوز) أن عملية الفرار تمت عبر نفق يزيد طوله عن ثلاثمائة متر تم حفره من مصلى النساء في جامع الأوقاف القريب من مبنى جهاز الأمن السياسي إلى زنازين السجناء، مروراً بساحة واسعة تفصل السور عن غرف السجناء. وأضاف المصدر إن التحقيقات الأولية ومعاينة مكان العملية تشير إلى احتمالات أن عملية الفرار قد تمت عصر أمس فيما لم تكتشف إلا بعد عشاء اليوم ذاته حينما فتحت غرف السجن لاستدعاء أحد السجناء للتحقيق، حيث تم اختيار الوقت بدقة شديدة باعتباره فترة قيلولة نادراً ما يدخل فيها مسؤولو السجن إلى الى غرف المساجين.

المصدر أضاف إن التحقيقات كشفت أن الآلات التي استخدمت في الحفر آلات حديثة جداً، وهو ماسهل على الجناة تنفيذ عملية الحفر من مصلى النساء في جامع الأوقاف إلى سور جهاز الأمن السياسي دون أن يشعر أحد من المارة أو الجوار أو رجال الحراسة بما يجري رغم كون المسافة تتجاوز 40متراً.

وأضاف إن الأمر كان أكثر سهولة في المنطقة الفاصلة بين سور السجن مغرف المساجين التي تقدر بحوالي 300متر لأنها منطقة فضاء في ساحة المبنى.

وفيما تنفذ الأجهزة الأمنية واحدة من أوسع عمليات الانتشار والتدقيق لتتبع العناصر الفارة، يواصل القادة الأمنيين تحقيقاتهم المكثفة لكشف ملابسات العملية الدقيقة التي نفذها عناصر القاعدة، وكشف خباياها في محاولة للوصول إلى المنفذين وما إذا كانوا قد تلقوا مساعدات من داخل الجهاز الأمني، وكذا الوسيلة التي تمكنوا بها من فتح غرف السجن المتعددة في أعقاب وصول عمليات الحفر إلى الغرفة الأولى

المصدر رأي نيوز