قيادات شباب الثورة يستذكرون أسباب انطلاقة ثورتهم ويتحدثون عن المعوقات

الإثنين 11 فبراير-شباط 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2604

قال رئيس ائتلاف القيادات الإدارية والدبلوماسية المهندس عبد الله الأكوع إنه بعد حكاية "قلع العداد" - والتي مثلت صورة واضحة لغرور النظام السابق - شعر الناس بالاستخفاف الواضح وانسداد آفاق الحل السياسي، فتحوّلت فعاليات النضال السلمي إلى حراك شعبي فجّر ثورة الشباب السلمية في 11 فبراير 2011 واقتلعت النظام السابق.
وأكد الأكوع على أن جميع فئات المجتمع قد شاركت بفاعلية في الثورة السلمية، مدركين أن بناء اليمن لن يتمّ إلا عبر التغيير الحقيقي والكامل لمنظومة الفساد والتوريث، وواصلوا ثورتهم متحلين بمبادئ الصبر والنضال
وقال الأكوع - في فعالية استضافها منتدى الدكتور غالب القرشي - أن الثورة انطلقت بأربعة مكونات أساسية بدأها الشباب، ثم تلتهم القوى السياسية، ثم القوى القبلية، ثم المكون الأمني والعسكري، الذي منح الثورة الشبابية بعداً قوياً هزّ أركان النظام السابق .
واستنكر الأكوع من يصوّر أنه لم يعد أمام الثورة من مشكلة إلا من انضم إليها من العسكريين، متنكرين لوقوفهم إلى جانب الثورة وحمايتهم لها، مشيرا الى انه لا يمكن أن نساوي بين من حمى الثورة ومن قتل الثوار بالدبابات والقنابل والرشاشات.
وأشار الأكوع إلى التحديات التي تواجه الثورة السلمية ، كأعمال التخريب وجماعات العنف المسلح ، والاغتيالات ، مؤكداً على ضرورة الوقوف بجدية لمواجهتها كما كنا في الساحات.
من جانبه طالب فؤاد دحابة نقيب المعلمين اليمنيين رئيس الجمهورية باعتماد يوم الـ11 من فبراير عيداً وطنياً ، وهو اليوم الذي سقط فيه حسني مبارك، فخرج الشباب إلى الشوارع مطالبين بسقوط صالح.
وفي استعراض لأحداث الثورة قال دحابة أن الاعتصام في الساحات بدأ من تعز، "وقد ذهبتُ إلى هناك ممثلاً لنقابة المعلمين ، مؤكداً أنه من ساحة الحرية بتعز أعلنت انضمامي للثورة بصفتي الشخصية والبرلمانية والنقابية ".
وعن منصة ساحة التغيير في صنعاء قال دحابة حاولت كمسؤول عن المنصة أن يشارك فيها جميع الناس بمختلف أطيافهم وقد صلّى بالناس في ساحة التغيير ما يقرب من 120 إماماً ، وقال إننا " أذنّا بـ "حيّ على خير العمل " في إشارة الى التسامح المذهبي .
من جانبه اشار مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء الدكتور محمد القباطي، إلى الدور الكبير الذي لعبته المرأة اليمنية والمواقف المشرّفة التي سجلتها في أحداث الثورة، مشيرا إلى أن تلك المواقف توجت بحصول توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام.
وعن شهداء وجرحى الثورة قال القباطي: تعاقدنا مع العديد من المستشفيات لاستكمال علاج جرحى الثورة، وأرسلنا 65 حالة إلى مصر، و15 حالة أخرى إلى الأردن على حساب السفارة الفرنسية ، منوها الى أن هناك جهات أخرى تتبنى علاج الجرحى في الداخل والخارج .
وقال إنهم سيحاولون بالتنسيق مع الحكومة والجهات الداعمة تعويض أسر الشهداء الذين بلغ عددهم 1444 شهيداً في أحداث الثورة السلمية.
من جانب آخر قال رئيس ملتقى أبناء صعدة الأستاذ بدر جبران، إن هناك تفاعلاً كبيراً لشباب صعدة في ساحات التغيير حيث تجاوز عددهم الـ 6500 شاب منضوين تحت ائتلافات كثيرة .
وأشار جبران إلى المعاناة التي يقاسيها شباب الثورة في صعدة من تعسفات الحوثي ، مشيراً الى ان هناك أكثر من 40 من شباب الثورة في سجون الحوثي، ناهيك عن الاعتداءات المستمرة على الناشطين في الثورة ، حسب قوله.
من جانبه قال الدكتور غالب القرشي: أن أبرز ما في الثورات العربية وخاصة اليمنية هي السلمية، التي لم يعرفها العرب منذ آلاف السنين، وحث على الحفاظ على هذه الميزة خصوصاً مع التحديات التي تواجه الثورة ، وتحاول إجهاضها، حد قوله .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن