طالبوا من نجل صالح الكف عن حديث الفداء والتضحية والمكوث في البيت واحترام قرارات الرئيس هادي

الأربعاء 06 فبراير-شباط 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس -خاص
عدد القراءات 12271

تسبب نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح في تراشق إعلامي بين حزب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، بعد وصف حزب الإصلاح العميد أحمد علي بـ"العميد الصغير" وانه "لا يزال يعيش أحلام اليقظة، وجاء هجوم الإصلاح على خلفية ظهور نجل صالح في معسكر السواد أمام مجموعة من الضباط والأفراد التابعين لما كان يعرف بـ "الحرس الجمهوري"..

من جانبه رد المؤتمر الشعبي العام على لسان مصدر مسؤول بالحزب الذي اتهم التجمع اليمني للإصلاح بفقدان صوابه وبأنه بات حزبا للموتورين والمصابين بعصاب سياسي.

ونشر موقع "المؤتمر نت" تصريحا لمصدر وصفه بالمسؤول في المؤتمر الشعبي –لم يسمه- والذي أصر ان يطلق على العميد أحمد صالح صفة " قائد" الحرس" برغم قرارات الهيكلة التي أطلقها الرئيس هادي.

وقال المصدر : إن تجمع الإصلاح يعيش هاجسا اسمه العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري، هذا الإيقاع الوطني الذي استطاع أن يمكن آلافاً من الشعب اليمني بأن يكونوا حراساً على مصير اليمن وعيوناً ساهرة من أجل مكاسبه وثوراته ومنجزاته العظيمة ويداً تقبض على الزناد في وجه ثقافة الميليشيات وبؤر الإرهاب التي تفشت خلال مرحلة الفوضى التي عصفت باليمن خلال العام قبل الماضي لصالح تنمية رصيد الإخوان المسلمين الذين انبطحوا واستجدوا وتوسلوا السفارات لكي يتسللوا إلى السلطة باسم ثورة خالية من الثوار وانتفاضة عاجزة عن التقدم بسبب تهالك رموزها وعفونة تاريخ قادتها وغموض المشاريع التي دفعتهم ليكونوا في مواجهة تاريخ شعب لم يقبلهم منذ عام 1948م حيث كان أول انقلاب للإخوان للاستيلاء على السلطة وكأن الدم وإزهاق الأرواح دربهم في كل مراحل التاريخ.

وأضاف المصدر: إن الإخوان المسلمين لا يتورعون عن سفك الدم الحرام حيث كان ومتى شاؤوا ..حيث شهوة السلطة أقوى من إيمانهم ونصال الغدر أضر من لحاهم وقبح النفس يظهر في خطابهم الأخير.. حيث رفعوا أعينهم ليقذفوا الشجرة المثمرة التي أينعت في كنف الزعيم علي عبدالله صالح ابنا بارا بوطنه ووفيا لأهداف ثورته وأمينا لشعبه.

هجوم الإصلاح على نجل صالح جاء في افتتاحية نشرها موقع "الإصلاح نت" المتحدث باسم الحزب والتي قالت ان " العميد الصغير" "لا يزال يعيش أحلام اليقظة، متوهماً نفسه على رأس هرم القيادة لقوات عسكرية دخلت ضمن قرار إعادة هيكلة الجيش الذي أصدره الرئيس هادي، فما عاد لها من وجود حقيقي كتشكيلات عسكرية، وما عاد لهذا المتفاصح من صفة رسمية تخوله التحدث باسم تلك القوات وكأنها نصيبه الخاص من تركة الوالد!".

واتهم الإصلاح عائلة صالح بالاستحواذ على مبلغ 50 مليون ريال سعودي تقدمها المملكة كدعم شهري للخزينة العامة للدولة.

وتابع المصدر المؤتمري: لقد أرهقتهم كلمته الموجزة وأرعبتهم إطلالته على الشعب الذي أقلقته الهواجس وبلبلته الأقاويل والشائعات حول مصير قوات الحرس الجمهوري وقائده، لكنه عاد واثق الخطوة مليئا بالإيمان منتميا إلى فكرة الدولة والنظام والقانون مقابل فكرة الفوضى التي جعلوها دربا لتدمير كل شيء.. لتفكيك الجيش وتمزيق العاصمة ونسف أنابيب البترول والغاز وتفجير منصات الكهرباء وقطع الطرقات وفتح رصيد للدماء للقتلة المأجورين ليفتكوا بالأمن الوطني وينالوا من شرعيته الدستورية ويخترقوا وحدته الوطنية بشعارات فجة وأوهام لطالما برهن التاريخ أن لا مكان لها في مشروعنا الوطني.

مضيفا: هم يقولون أن العميد أحمد علي عبدالله صالح لا يقر بأن ثورة هوجاء مرت من أمام أعيننا ..فهل العميد أحمد يخالف ما توطد في بيان مجلس الأمن والمبادرة الخليجية بأنه ليس في اليمن ثورة.. أم أنه يجافي مقررات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية التي أفرغت شحنة هذا الوهم وأسمته (الأزمة)، وهل أحمد علي كان برفضه الاعتراف بالقتلة المأجورين والانقلابيين يختلف في شيء عما اتفق عليه العالم حول الحالة اليمنية؟، لقد كشفوا عن أباطيلهم وعن كذبهم وهم من احتلوا الوزارات وقتلوا النفس التي حرم الله.

ووصف المصدر افتتاحية الإصلاح..بأنها أشبه بقصيده هجاء، وقال: إن ما أهرق من حبر على لفافة الإصلاح تؤكد أن ما قاله وما يفعله قائد الحرس هو ذلك الجزء الذي ينتمي للأرض والإنسان وأن ما قالوه ويفعلونه إنما هو الزبد الذي سيذهب جفاء، فأحمد علي عبدالله صالح وأمثاله هم من سيبقى في الأرض وما أنتم إلا عابرون في حياتنا وعما قريب سننساكم ككل مآسينا وكوابيسنا الموحشة.

افتتاحية حزب الإصلاح التي نشرها موقع "الإصلاح نت" المتحدث باسم الحزب اعتبرت حديث نجل صالح عن الشرعية الدستورية "إنما يعني بالطبع شرعية أبيه ونظامه السابق، لا شرعية هادي ونظامه الحالي". مضيفًا: "وهو بذلك يطلق إشارات صوب الرئيس هادي ويطعن بشرعيته التي عززتها الانتخابات، وينظر للأمر برمته على أنه مجرد عمل انقلابي فاقد للمشروعية الدستورية".

وقال الإصلاح إن نجل صالح بحاجة "لمن يفيقه من غفوته، ويُذكره بأن ثمة ثورة شعبية في اليمن نحّت أباً وأسقطت نظامه وجاءت بنظام جديد، ثورة شعبية نسفت حُلمه في التوريث إلى الأبد، وتذكره كذلك بأنه ما عاد قائداً للحرس، ولا مثل هذه التسمية موجودة في الهيكل التنظيمي للجيش اليمني بعد قرار الهيكلة".

وأضاف: "وبمقتضى الشرعية الدستورية التي تشدق بها، كان عليه أن يلزم بيته، ويحترم قرارات الرئيس إذا كان يعترف بشرعيته، ولا يعمد إلى استفزاز اليمنيين وثورتهم التي أطاحت بحكم عائلته، ويدع حديث الفداء والتضحية والعطاء جانباً كونه أكبر منه ولا يليق به، وكفانا مزايدة وادعاءات جوفاء بشأن تطوير الأداء ومواصلة مسيرة التحديث، فمشروع الهيكلة كفيل بذلك كله".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن