القاعدة في اليمن... موت يقدم من كل الاتجاهات!

الإثنين 28 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - شبكة النبأ
عدد القراءات 9909
 
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية حربها المعلنة ضد تنظيم القاعدة احد اخطر أعدائها وأكثرهم دموية، وبحسب بعض المراقبين فان أمريكا اليوم بدأت حرب جديدة هي الحرب عن بعد مستخدمة التقنيات العسكرية متطورة ومنها الطائرات المسيرة او الطائرات بدون طيار والتي تستخدم لضرب ومعالجة بعض الأهداف القتالية المهمة ومنها ضرب عناصر التنظيم المنتشرين في بعض الدول التي تعتبر من المراكز الأساسية لتواجد التنظيم ومنا اليمن وأفغانستان وغيرها من الدول الأخرى، حيث تشير بعض النتائج العسكرية الى نجاح هذه التجربة على الرغم من وجود بعض الانتقادات المعلنة، وفي هذا الشأن فقد ذكر المركز الأميركي لمراقبة المواقع الاسلامية سايت ان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السعودي سعيد علي الشهري قتل، كما ذكر اسلامي متطرف على حسابه على تويتر. وقال هذا الاسلامي عبد الله بن محمد ان سعيد علي الشهري قتل بعد "معركة طويلة ضد حملة الصهاينة والصليبيين". ولم تؤكد المواقع الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة ولا السلطات في السعودية او اليمن مقتل اشهري. 

لكن صحيفة الحياة السعودية ذكرت ان افرادا من اسرته في السعودية قالوا انه قتل في غارة لطائرة اميركية بدون طيار في النصف الثاني من كانون الاول/ديسمبر في اليمن. وكانت وزارة الدفاع اليمنية اعلنت في العاشر من ايلول/سبتمبر الماضي مقتل الشهري في "عملية نوعية" للجيش اليمني في وادي حضرموت وهي منطقة صحراوية تقع على مسافة نحو 200 كيلومتر غرب مدينة سيؤون. لكن الشهري نفى في تشرين الاول/اكتوبر ذلك.

والشهري هو الرجل الثاني في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الناجم عن دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة مطلع 2009، والمتحصن في اليمن. وكان الشهري اعتقل في معسكر غوانتانامو واعيد الى السعودية في 2007 حيث تابع برنامج المناصحة الخاص بالمتطرفين، الا انه عاد والتحق بالقاعدة في اليمن. ويتزعم القاعدة في جزيرة العرب حاليا ناصر الوحيشي. بحسب فرنس برس.

في السياق ذاته قالت مصادر قبلية ورسمية في اليمن إن أكثر من عشرة متشددين مشتبه بهم من تنظيم القاعدة قتلوا في انفجار بمنزل في جنوب اليمن حيث كانوا يصنعون قنابل ولقي ثلاثة آخرون على الأقل حتفهم في هجوم طائرة بلا طيار. وقالت وكالة سبأ للأنباء ومسؤول محلي إن القنبلة دمرت منزلا في محافظة البيضاء. وقالت مصادر قبلية وفي وزارة الدفاع إن ثلاثة من المتشددين المشتبه بهم قتلوا في هجوم طائرة بلا طيار في محافظة مأرب بوسط البلاد أيضا.

وقال مسؤول محلي إن المنزل الذي دمر في محافظة البيضاء كان يستخدم في صنع القنابل. وأضاف "سمعنا انفجارا مدويا أصاب الناس بالذعر ثم توجهنا إلى المنزل بعد دماره وكان الجميع هناك قتلى." وذكر شاهد في مأرب إن طائرة بلا طيار شنت هجومين على سيارة. وأضاف الشاهد "أخطأ أحد الهجومين الهدف وأصاب الثاني السيارة مما ترك جثث ثلاثة اشخاص كانوا بداخلها وقد تفحمت تماما." بحسب رويترز.

وقال إن اشخاصا لم يحددهم أخرجوا الجثث فيما أغلق رجال القبائل الطريق احتجاجا على الهجوم. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية قصيرة إن عددا من المتشددين قتل في غارتين جويتين الا انها لم تذكر مزيدا من التفاصيل. وفي وقت سابق خرج عشرات من رجال القبائل المسلحين الى الشوارع في شمال البلاد احتجاجا على هجمات تشنها الطائرات بلا طيار التي قالوا إنها قتلت مدنيين أبرياء وأدت الى تزايد الاحتقان ضد الولايات المتحدة.

طائرة أمريكية وخسائر جديدة

الى جانب ذلك ذكرت مصادر قبلية ومسؤولون محليون أن طائرة أمريكية بلا طيار قتلت أربعة أفراد يشتبه في أنهم من مقاتلي القاعدة في هجوم على سيارتهم في شمال اليمن بعد خروجهم من ساحة تدريب للمتشددين وهو رابع هجوم من نوعه في أربعة أيام. وقال مصدر قبلي طلب عدم نشر اسمه إن الأربعة الذين قتلوا اليوم كانوا يستقلون سيارة في الصحراء في محافظة الجوف قرب الحدود مع السعودية. وقال مسؤول محلي طلب أيضا عدم نشر اسمه "الهجوم استهدف تجمعا لأعضاء القاعدة الذين حولوا المنطقة إلى مركز للتدريب. وأصيبت إحدى السيارات وقتل كل من فيها وفر الآخرون." وتعتبر الحكومات الغربية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من بين أخطر أجنحة شبكة القاعدة العالمية.

على صعيد متصل قتل اثنان من عناصر تنظيم القاعدة في غارة شنتها طائرة بدون طيار كما ذكرت مصادر قبلية في المنطقة. واوضحت المصادر ان عنصرين من القاعدة قتلا في الهجوم الذي استهدف سيارتهما في نخلى (140 كلم شمال شرق صنعاء). واضافت ان خمسة اشخاص كانوا يركبون السيارة عندما استهدفتها الغارة بين محافظتي مأرب الذي يعتبر من معاقل القاعدة والجوف، موضحة ان ثلاثة نجوا من القصف. وافادت مصادر قبلية اخرى ان القتيلين هما قاسم ناصر طعيمان وعلي صالح طعيمان اللذين كانا في السجن قبل سنة والتحقا بتنظيم القاعدة في جنوب البلاد بعد الافراج عنهما. بحسب فرنس برس.

وقتل تسعة من عناصر تنظيم القاعدة في هجومين منفصلين لطائرات بدون طيار في محافظة مأرب في اليمن. وتفيد مجموعة الابحاث نيو اميركا فاونديشن ومقرها في واشنطن ان هجمات الطائرات بدون طيار ازدادت بثلاثة اضعاف بين 2011 و2012 وشنت تلك الطائرات 53 غارة مقابل 18 خلال 2011.

عمليات برية

من جانبها انتقدت وزيرة حقوق الانسان اليمنية حورية مشهور استخدام الطائرات الأمريكية التي تعمل بلا طيار ضد الأفراد المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في اليمن وهو أسلوب يثير غضب سكان المناطق المستهدفة ودعت إلى استخدام العمليات البرية بدلا من ذلك لتجنب الحاق الأذى بالمدنيين. وشهد اليمن الذي عانى من فوضى استغلتها القاعدة لشن هجمات على أهداف عربية وغربية تسارعا لوتيرة الهجمات الصاروخية الأمريكية باستخدام هذا النوع من الطائرات. وقالت الوزيرة خلال زيارة للإمارات العربية المتحدة إن سقوط ضحايا أبرياء يمثل انتهاكا جسيما وذلك في معارضة علنية نادرة للإجراء الأمريكي من قبل عضو بالحكومة اليمنية.

وتعكس تصريحات مشهور وهي ناشطة بارزة سابقة في الاحتجاجات الجماهيرية التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح قبل سنة الشعور العام المتزايد بعدم الارتياح بشأن الغارات وتمثل انتقادا نادرا من داخل الحكومة للغارات التي أشاد بها الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. لكن عشرات من رجال القبائل المسلحين تظاهروا في الجنوب في الرابع من يناير كانون الثاني احتجاجا على هجمات طائرات بلا طيار قالوا انها قتلت مدنيين أبرياء.

لك ن هادي أيد هجمات الطائرات الأمريكية بلا طيار صراحة خلال زيارة للولايات المتحدة في سبتمبر ايلول. ونقل عن هادي الذي أشاد به السفير الأمريكي في صنعاء على أنه اكثر فاعلية ضد القاعدة من صالح قوله انه يوافق شخصيا على كل هجوم. وقالت مشهور ايضا انها تريد محاكمة عادلة أمام القضاء لأي شخص يشتبه في ضلوعه في "أنشطة إرهابية" لكن الولايات المتحدة ترى إن هذه حرب مفتوحة مع المتشددين الذين يعتبرونها عدوا فتعتبرهم أعداء يمكن استهدافهم أينما كانوا. وتابعت ان كل ما تطالب به هو العدل واعتماد القوانين الدولية فيما يخص حقوق الانسان والوفاء بالالتزام أمام المواطنين اليمنيين بأن من حق كل إنسان محاكمة عاد

على صعيد متصل قال مصدر قبلي مقرب من متشددين إسلاميين في اليمن إن متشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قطعوا رؤوس ثلاثة يمنيين في مدينة مأرب بعد اتهامهم بالتجسس على عملياتهم. وأضاف المصدر أنه عثر على ثلاث جثث مفصولة الرأس كان أصحابها يتعاونون سابقا مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ملقاة في شوارع عاصمة مأرب إلى الشرق من صنعاء. ووصف عمليات الإعدام بأنها رسالة إلى القبائل لعدم العمل ضد تنظيم القاعدة. واتهم الثلاثة بزرع أجهزة تتبع وتزويد المخابرات اليمنية والأمريكية بمعلومات أدت إلى قتل عدد من أعضاء تنظيم القاعدة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة