آخر الاخبار

السيارة المصفحة منعت عملية اغتيال مدير عمليات الاونروا والوفد المرافق له في غزة ..

السبت 17 مارس - آذار 2007 الساعة 12 مساءً / غزة/ مأرب برس/ رندة عود الطيب/ خاص
عدد القراءات 3473

أصدر الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس مساء أمس الجمعة "16/3" تعليماته للأجهزة الأمنية الفلسطينية لسرعة الكشف عن المجرمين والجناة الذين أطلقوا النار على موكب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " "جون جنج" لتقديمهم إلى القضاء لينالوا عقابهم ،فيما قالت حماس :إن فئات مأجورة خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني أبت على نفسها إلا أن تقف جنباً إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها لأصدقاء الشعب الفلسطيني ، أما حركة "فتح "فدانت هي الأخرى بشدة حادث الاعتداء وطالبت الجهات الأمنية المختصة بسرعة الكشف عن المجرمين والجناة لإماطة اللثام عن هذه الفئة المارقة ووضع حد نهائي وحاسم لها ، من ناحيتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين : إن الهجوم يخدم أعداء الشعب الفلسطيني ويأتي في وقت يتعرض له الشعب الفلسطيني إلى مؤامرة كبرى تستهدف أرضه ومصيره ومقدساته.

ونجا مساء أمس الجمعة "16/3" ، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " "جون جنج" من عملية اغتيال محققة في غزة إثر عملية إطلاق نار أثناء دخوله إلى قطاع غزة عبر معبر إيرز.

وقالت المصادر الأمنية الفلسطينية : إن 11 رصاصة أصابت سيارة مدير الاونروا وان كون السيارة مصفحة منعت حدوث كارثة كادت أن تودي بحياة مدير عمليات الاونروا والوفد المرافق له .

وعقد " جون جن" الذي يُعد أهم موظف في الاونروا متواجد في غزة ، عقد مؤتمرا صحفيا عقب الحادث روى فيه تفاصيل الحادثة , وقال : " ان ثلاثة مسلحين اعترضوا طريقه وحاولوا فتح باب سيارته إلا أنهم فشلوا ومن ثم ابتعدوا أمتارا قليلة وفتحوا النار بشكل مباشر (!!) وأن إحدى الرصاصات اخترقت زجاج السيارة فيما لم يصب أحد بأذى؛ بدورها استنكرت المفوض العام للأونروا " كارن أبو زيد" الحادثة مطالبةً بتقديم الفاعلين للعدالة حتى يأخذ القانون مجراه.

وأصدر الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس مساء اليوم الجمعة تعليماته للأجهزة الأمنية الفلسطينية لسرعة الكشف عن المجرمين والجناة الذين أطلقوا النار على موكب السيد جنج لتقديمهم إلى القضاء لينالوا عقابهم؛ ودان حادث الاعتداء نتيجة إطلاق النار على سيارته عن معبر بيت حانون "ايرز" ، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان له "تلقته مأرب برس" إن الرئيس محمود عباس أعطى تعليماته للأجهزة الأمنية لسرعة الكشف عن المجرمين ؛ وثمن الدور الذي تقوم به "الاونروا"، لتقديم الاحتياجات الإنسانية والخدماتية لأبناء الشعب الفلسطيني ..

وعبرت حركة حماس عن إدانتها الشديدة "لمحاولة اغتيال " مدير عمليات "الأونروا" في قطاع غزة، " جون جنج " ، أثناء دخوله إلى قطاع غزة، مشددةً على أنها تتعارض مع أخلاقيات الشعب الفلسطيني.

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان صحفي """" تلقت نسخة عنه مأرب برس""""""" : إن حماس تستهجن وبشدة ما أقدمت عليه فئات مأجورة خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني التي أبت على نفسها إلا أن تقف جنباً إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد برهوم أن من يقف وراء هذه المحاولة المدانة، يهدف لزرع الخراب والدمار لأبناء شعبنا، وتعطيل الجهود التي تبذلها "الأونروا" في رفع المعاناة عنه، والدفع باتجاه تأزيم الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني.

وناشد المتحدث باسم حماس الرئيس عباس، ورئيس الوزراء إسماعيل هينة، والأجهزة الأمنية، بالتحقيق الفوري في ملابسات الحادث، واعتقال المتورطين فيه وتقديمهم للعدالة، لما يمثل هذا الاعتداء الإجرامي من أضرار كبيرة على مصالح الشعب الفلسطيني.

أما حركة فتح فدانت هي الأخرى بشدة حادث الاعتداء وطالبت الجهات الأمنية المختصة بسرعة الكشف عن المجرمين والجناة لإماطة اللثام عن هذه الفئة المارقة ووضع حد نهائي وحاسم لها ، معتبرة ما تعرض له "جنج " من اعتداء الإجرامي تشويهاً لصورة الشعب الفلسطيني ، تقف وراءه جهات مشبوهة، هدفها الإساءة لقضيتنا الوطنية؛ وشددت فتح في بيان لها على وجوب تقديهم للقضاء لينالوا الجزاء العادل ، مثمنة دور وكالة الغوث للشعب الفلسطيني ..

أما حركة الجهاد الإسلامي فأدانت الهجوم ،وقالت على لسان ، نافذ عزام احد ابرز قياداتها في غزة : إن الهجوم يخدم أعداء الشعب الفلسطيني ويأتي في وقت يتعرض له الشعب الفلسطيني إلى مؤامرة كبرى تستهدف أرضه ومصيره ومقدساته.

وأوضح عزام أن الاعتداء على أناس رفضوا مغادرة غزة وأصروا على خدمة الشعب الفلسطيني يجعلنا نتساءل عن المستفيد من تلك الجريمة ومن يقف وراءها.

وطالب عزام السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية و القوى الوطنية والإسلامية بالتحرك الفوري لوضع حد لحالة الفلتان الأمني والتي باتت تهدد استقرار المجتمع الفلسطيني وتمس أصدقاءه.

وتأتي هذه الحادثة المريبة في وقت يرتقب فيه الفلسطينيون وأنظار العالم تتجه إليهم وهم يشكلون أول حكومة وحدة وطنية في تاريخ الشعب الفلسطيني التي من المقرر أن تُمنح ثقة البرلمان الفلسطيني ظهر اليوم السبت .