نفذت أسر شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية وفقة احتجاجية أمام مبنى محافظة تعز صباح اليوم للتنديد بقانون العدالة الانتقالية المقدم إلى مجلس النواب مجددين رفضهم لقانون الحصانة الذي اعتبروه تشريعا جديدا لإحلال الجريمة وتكريم للمجرمين بتحصينهم من العقاب وضمان عدم مسالتهم أو ملاحقتهم.

وأعلنوا في بيان لهم اليوم حصل " مأرب برس " على نسخة منه والذي " رفضهم الكامل لمشروع قانون العدالة الانتقالية شكلا ومضمونا وجددوا رفضهم للمبادرة الخليجية وأعلنوا تمسكهم بالفعل الثوري كونه الخيار الوحيد لتحقيق التغيير كما دعوا جميع المكونات الثورية إلى الاصطفاف والاحتشاد بقوة لإعادة الزخم الثوري وإعلان التصعيد".

وكشفت منظمة خلود للجرحى واسر الشهداء في بيان لها وصل " مأرب برس " على نسخة منه ما قال البيان مجموعة من المؤامرة التي وصفتها " بالدنيئة " التي تحاك ضد حقوق الجرحى والشهداء المدنية والجنائية ويخطط لها في مكاتب رسمية داخل مكتب محافظة تعز من خلال مشروع دفع الديات لشهداء تحت مسمى التعويضات وطلب التنازل عن جميع الحقوق الأخرى وعلى مراء ومسمع من حكومة الوفاق .

واتهم البيان ما سماهم مجموعة من بقايا أزلام النظام السابق في محافظة تعز المرتبطة جرما وقتلا بالمجرمين عبد الله قيران وحمود الصوفي وضبعان بالوقوف وراء هذا المشروع ظنا منهم بأنهم سيفلتون من العقاب أو سيطمسون معالم الجريمة.

مسيرة لشباب الثورة

وعلى صعيد متصل دشن المئات من شباب الثورة صباح اليوم أول مسيرة ثورية دعما للثورة المؤسسات بعد توقف أكثر مما يقار الخمسة أشهر وقد انطلقت المسيرة من وسط شارع جمال تحت شعار " عائدون للتغيير " وقد خصصت المسيرة للتضامن مع موظفي الكهرباء الذين منعوا من تنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ قرار وزير الكهرباء وتعرضوا للإعتقال عل يد قوات الأمن بتوجيهات من محافظ تعز حد قول المتظاهرين.

وقد حاولت قوات من الشرطة العسكرية اعتراض المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى مبنى مؤسسة المياه خشية وقوع صدامات بين المتظاهرين والمؤيدين للمدير المقال والمتجمهرين داخل المؤسسة لكنها لم تفلح ووصل المتظاهرون إلى أمام مؤسسة الكهرباء مما دفع حراسة المدير المقال بإطلاق الراصاص بغية تفريق المتظاهرين وحدثت مشادات كات تؤدي إلى مواجهات لولا تدخل قوات الأمن المتواجدة في المكان.

كما هتف المتظاهرون بعد الإعتداء عليهم من قبل المؤيدين لمدير الكهرباء المقال وحراسته ضد محافظ تعز شوقي هائل وطالبوا برحيله واعتبروا تعيينه عارا على أبناء تعز لأنه حد قولهم أثبت أنه حامي الفاسدين ومحارب عملية التغيير ويعمل على شق الصف الثوري تحت حجة تطبيق النظام والقانون.

وفي بيان لهم حمل رقم " 1 " لحملة عائدون للتغيير حصل " مأرب برس " على نسخة منه جاء فيه " ها نحن اليوم وبعد مضي أكثر من" 9"أشهر لتغيير محافظ تعز لم يلمس الثوار أي تغيير لفاسد أو مشارك في القتل وما يزالون متربعون على الكراسي وهو ما دفعنا للعودة لتجديد الفعاليات الثورية مطلقين حملة عائدون للتغيير والتي تهدف إلى تأييد حملة أنا نازل من اجل مدينة تعز وتغيير الفاسدين وإزالة بقايا العائلة وتغيير منظومة الفساد وتغيير العادات الاجتماعية السلبية وأكدوا على استمرارية فعلهم الثوري على طريق الذي انتهجته ثورة الـ " 11 من فبراير " السلمية.

أيضا يواصل موظفو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتعز اعتصامهم للتنديد بالاعتداءات المتكررة على أعضاء نقابة الجهاز من قبل قوات الأمن وبعض المحسوبين على الجهاز وللمطالبة بمستحقاتهم المالية المتمثلة في تصحيح الحافز الفصلي وظم ربع الراتب للمستحقات المالية القانونية وصرف المكافآت المستحقة للتسويات السابقة وإيقاف العبث باعتمادات الجهاز خاصة في ظل إقدام رئاسة الجهاز مؤخرا على شراء سيارات فارهة حسب وصفهم تقدر قيمتها بأكثر من مئتين مليون ريال دون وجود حاجة حقيقية لها.