الإرياني: مالم تكن هناك دولة حديثة فلن ينجح الحوار والقوى المتصارعة اختفت والقضية الجنوبية ستحل

الأربعاء 09 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس – غمدان الدقيمي – خاص
عدد القراءات 4500
 

أكد رئيس اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب لن تتحكم فيه قوى ومصالح متصارعة، وأنه سيكون أقرب إلى التصالح، والفرصة الأخيرة لقيام الدولة المدنية الحديثة والرشيدة.

وقال الدكتور عبد الكريم الارياني، في محاضرة القاها في الندوة التي نظمها بصنعاء اليوم "برنامج دعم الحوار الوطني" بالتعاون مع منتدى التنمية السياسية ومؤسسة بيرجهوف الألمانية: "القوى الحقيقية التي كانت تتصارع في الساحة عمليا اختفت، والحوار القادم سيكون أقرب إلى التصالح منه إلى أن الطرف الأقوى يسيطر على الحوار ومفرداته".

وأشار الإرياني إلى أنه لا يمكن حل القضية الجنوبية إلا بعد الاتفاق مع الأخوة في الجنوب على شكل الدولة القادمة، وأنه على هذا الأساس وضعت القضية الجنوبية في قائمة الاولويات التي سيبحثها مؤتمر الحوار، منوها بأن الحوار المرتقب يجب أن يفضي إلى دولة جديدة، وأنه مالم تكن هناك دولة مدنية حديثة فلن يكتب النجاح للحوار.

وأوضح الدكتور الإرياني أن الحوار الذي سيبدأ قريبا لن يستثني احدا، وأن الذين لن يشاركوا بداية الحوار لن ينتهي إلا وقد التحقوا فيه.

وأضاف: "اليوم يستعد اليمنيون لممارسة إرثهم التاريخي في الحوار، ولكن الحوار القادم يتميز بالإعداد المسبق له بتفاصيل لم يسبق لأي دورة من دورات الحوار التي خاضها اليمنيون عبر التاريخ، وبأنه سيدور بناء على ضمانات مسبقة ولاحقة وتحت رعاية اقليمية ودولية وبأدوات تضمن متابعة تنفيذ مخرجاته، إلا أنه سيدور في مرحلة غاية في الدقة والحرج فإما أن نكون أو لا نكون"، موضحا أنه مهما وجد المتحاورون من صعوبات وتعقيدات فلابد من وصول هذا القطار إلى محطة أمنة ومضمونة السلامة.

واستعرض الدكتور الارياني في محاضرته تاريخ اليمن مع الحوار منذ القدم وحتى اليوم، وقال: "إن التفكير الجمعي والوعي المجتمعي الذي ورثه اليمنيون عبر الاف السنين من تاريخهم يتميز بشيئين رئيسيين هما، إرث الدولة الذي يمتد لأكثر من 3 الاف عام، وإرث الحوار بناء على قواعد يلجأُ إليها الناس لفض نزاعاتهم".

إلى ذلك القيت عدد من المداخلات في الندوة، التي حضرها عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في بلادنا، وأكدت جميعها على ضرورة ايجاد تسوية سياسية تغلق كافة الفجوات، والخروج من مؤتمر الحوار بمعالجات حقيقية وأخيرة لكافة مشاكل البلاد.

الجدير بالذكر أن برنامج دعم الحوار الوطني هو مبادرة شراكة بين منتدى التنمية السياسية في اليمن ومؤسسة برجهوف في المانيا، بالتعاون الوثيق مع مبادرة المساحة المشتركة في لبنان، وبدعم من وزارة الخارجية الفدرالية الالمانية، ويهدف إلى الاسهام في مساعدة اليمن في إنجاز عملية حوار جامع وناجح يوفر الاطار الضروري اللازم لعملية انتقالية سياسية كامله في اليمن من أجل يمن ديمقراطي أمن ومستقر.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن