«سدرة المنتهى» لا وجود لها وحواء وآدم مخلوقان من نفس واحدة

الجمعة 16 مارس - آذار 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 6712

أفتى الدكتور حسن عبد الله الترابي، الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، بأن سدرة المنتهى لا وجود لها، واصفاً الحديث عنها «بالغريب»، وأضاف : «ولماذا لم تذكر شجرة النخيل بدلا من شجرة النبق التي يوجد تحتها عرش الرحمن؟». واعتبر ان خلق حواء «لم يكن من جزء من سيدنا آدم، بل هما مخلوقان من نفس واحدة قسمت الى نفسين، وإنها النصف التي تنجب الذك ر»، وقال: «وإذا كان الذكر يأتي بالنفع وحده لما خلقت الأنثى، ولكنا ذكورا ننتج ذكوراً».

واعتبر الترابي ان زواج المكرهة لا يعدو ان يكون اغتصاباً، مشترطاً مثول المرأة والرجل أمام كاتب العقد، مصوباً ان المتزوجة هي الأصل والوكيل يأتي بعد ذلك، وقال إن وجود الرجل والمرأة ضروري لقيام أي عمل، فلا مجلس شورى ولا مجلس لقوات مسلحة أو غيرهما يمكن ان يستقيم إلا بوجود الذكور والإناث.

وقال الترابي، لدى مخاطبته مؤتمرا لحزبه في مدينة عطبرة شمال الخرطوم، ان «جل من في السلطة في السودان فاسدون، الا قليلا»، وأضاف ان نسبة الفساد التي كانت فقط نحو 9% في السنوات الاولى لحكم الانقاذ، بلغت الان اكثر من 90%. وكان الترابى قبيل المفاصلة بينه وبين البشير في عام 2000، قال ان %9 من الاسلاميين في حكومة الانقاذ فاسدون، ما اثار غضب الكثير من القيادات الحكومية وقتها.

وأضاف ان «قيادات الانقاذ لم تكن صاحبة وعي وتجربة سابقة بفتنة السلطة». وأضاف «لقد قفزت الحركة الاسلامية الى السلطة من دون وعي او تجربة او برامج، ونزلت عليهم أموال الشعب بلا رقيب، ففسدوا كلهم الا قليلا». وتابع: «السلطة افسدتنا، وصلواتنا وحجنا كانت معلولة وأصبح الامين عندنا لصا بعد السلطة».

واعترف بان الحركة الاسلامية لم تكن مؤهلة لتسلم السلطة في عام 1989، وقال ان المشروع الإسلامي في السودان ارتد، وقال في هذا الخصوص، «نحن كإسلاميين ارتددنا، لأن كل العالم وضع آماله في المشروع الاسلامي السوداني، باعتباره المخلص للعالم من الهيمنة المادية على الروح». وحسب الترابي فان «الماسكين بزمام الامر في البلاد الان، أشد اثما لأنهم استمرأوا النكوص عن المشروع الاسلامي».

وقال الترابي إن السرية هي التي أدت لما وصفه بالفساد الكبير في السودان، خاصة في فترة ما قبل المفاصلة، وقال «كان يتم فصل الناس من وظائفهم بدعوى ان الشيخ قال ذلك، ونحن لا نكون قد سمعنا بهذا الأمر أصلا». وأضاف «السرية قتلتنا».