الدفاع والخارجية الأمريكية تؤكدان رصد نشاط إيراني متزايد في اليمن

الأحد 06 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4191
 
إرشيف
 

أفاد تقرير حكومي أميركي أن إيران يوجد لديها 30 ألف عنصر استخباراتي حول العالم، ينتشرون على نطاق جغرافي يمتد من لبنان إلى الأرجنتين.

ويتألف التقرير الذي نشرته " الشرق الأوسط " من 64 صفحة وساهم في إعداد بياناته عدد من أجهزة الاستخبارات الأميركية بالتعاون مع فريق بحثي من مكتبة الكونغرس.

 وجاء في التقرير أن وزارة الاستخبارات الإيرانية توفر الدعم اللوجستي والمالي للعملاء في حين يشرف الحرس الثوري الإيراني على العمليات الميدانية للجواسيس.

ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع معلومات مطابقة أكدها لـ«الشرق الأوسط» مصدران منفصلان في كل من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية عن رصد لنشاط إيراني متزايد داخل الأراضي اليمنية، لكن المصدران رفضا تأكيد أو نفي معلومات أخرى تفيد بأن إيران تحاول الاتجاه جنوبا لنقل معركتها مع الولايات المتحدة من سوريا إلى اليمن بعد تيقن طهران من سقوط حتمي مرتقب لحليفها في دمشق بشار الأسد.

وأكد مصدر عسكري أمريكي صحة الأرقام التي نشرها مركز أبحاث نيو أميركا فاونديشن عن عدد قتلى القاعدة في اليمن خلال العام الماضي 2012 والبالغ 539، غير أنه امتنع عن تأكيد ما إذا كان القتلى سقطوا في غارات جوية للطائرات الأمريكية بدون طيار ،كما امتنع عن تقدير عدد المدنيين الذين قتلوا في الغارات الأميركية.

وقال المصدر إن عدد الضحايا الأبرياء أقل بكثير من عدد القتلى الذين تم التأكد من أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو تنظيم فرخته «القاعدة» في اليمن، من أجل العمل بحرية أكبر في مناطق لا تستطيع قيادات «القاعدة» البقاء فيها، مثل منطقة رداع التي تحولت مؤخرًا إلى هدف للغارات الأميركية.

وتحدثت مصادر محلية في رداع عن أن مجاميع قبلية في منطقة رداع بدأت تعرب عن احتجاجها على الغارات الأميركية عن طريق قطع الطرق المؤدية من رداع بمحافظة البيضاء إلى ذمار باتجاه العاصمة صنعاء.

مؤكدة أن الحركة الحوثية أيضاً أصبح لها امتداد في المدينة وضواحيها، خصوصاً بين قبائل ريام.. الأمر الذي يفسر انضمام بعض شباب القبائل الأخرى إلى أنصار "القاعدة" نكاية بالحوثيين وأنصارهم.

وخلال العام الماضي فإن عدد الغارات الأمريكية على أهداف في اليمن فاق عدد الغارات الأمريكية التي تنفذ في باكستان

ووفقاً لرصد نشرته التايمز البريطانية فإن عدد الهجمات باليمن ارتفع من ثماني هجمات عام 2001 إلى 53 هجوما خلال العام الماضي، فيما تراجعت الهجمات المنفذة في باكستان من 72 إلى 46 هجوما، وفق ما رصدته مجموعات مراقبة، وأوردته «التايمز» البريطانية أمس.

نشاط إيراني متزايد باليمن:

وعن النشاط الإيراني في اليمن ذكر مصدران في كل من وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية ،للشرق الأوسط عن رصد نشاط إيراني متزايد داخل الأراضي اليمنية،غير أن المصدرين رفضا تأكيد أو نفي الاستنتاج القائل بأن إيران تحاول الاتجاه جنوبًا لنقل معركتها مع الولايات المتحدة من سوريا إلى اليمن بعد تيقن طهران من سقوط حتمي مرتقب لحليفها في دمشق بشار الأسد.

وقال المصدر العسكري إن النشاط الإيراني لم يعد يقتصر على الحديقة الخلفية للسعودية، بل امتد بقوة إلى الحديقة الخلفية للولايات المتحدة ذاتها..». في إشارة منه إلى اليمن وبعض بلدان أميركا اللاتينية.

يأتي ذلك متزامناً مع تقرير فيدرالي أميركي نشرته "لشرق الأوسط" أمس تحدث عن وجود 30 ألف عنصر استخباراتي إيراني حول العالم يؤدون مهاماً في غاية السرية تشمل عمليات التجسس والتفجيرات الإرهابية وتنفيذ الاغتيالات السياسية وسرقة المعلومات التقنية.

وأوضح التقرير أن وزارة الاستخبارات الإيرانية توفر الدعم اللوجيستي والمالي لهذه العناصر، في حين يشرف الحرس الثوري الإيراني على العمليات الميدانية.

مبيناً أن وزارة الاستخبارات الإيرانية لا تقتصر في دعمها على الحركات الشيعية في العالم فقط، بل امتدت صلاتها بالكثير من المنظمات المحسوبة على المسلمين السنة، بما في ذلك تنظيم القاعدة وفروعه المتعددة في العالم.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن