تحولت العاصمة صنعاء أمس الى مسرح لتنفيذ عمليات التصفية والاغتيالات للعسكريين وباستخدام اسلحة غير معهودة كالمسدسات المزودة بكاتم للصوت وبنادق القنص من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية لتشهد سوابق استهداف القيادات الأمنية والعسكرية تصعيدا لافتا وغير مسبوق ترافق مع حالة من التراخي الغير مسئول من قبل سلطات الداخلية وتوجيه اصابع الاتهام الضمني لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء التعاقب المروع لسقوط عدد من القيادات العسكرية في العاصمة وعدد من المدن الرئيسية الاخرى .

وكشفت مصادر أمنية مطلعة لـ مأرب برس عن توجيهات عليا بتشديد التدابير الأمنية والعسكرية المفروضة المنافذ الحدودية للعاصمة صنعاء وتصعيد عمليات الاستهداف لمناطق تمركز عناصر القاعدة في المناطق الشرقية والجنوبية .

واشارت المصادر الى أن التوجيهات العليا قضت بتشديد الحراسات واجراءت الحماية على المنشآت الأمنية والعسكرية عقب احباط محاولة لتفجير مقر المعسكر الرئيسي لقوات الامن المركزي بصنعاء وتعميم تعليمات على كافة القيادات الامنية والعسكرية بالتزام الحيطة والحذر وتعزيز اجراءت الحماية المرافقة لتحركاتهم الميدانية للحد من فرص استهدافهم .

واتهمت المصادر تنظيم القاعدة بالوقوف وراء تنفيذ مخطط يستهدف تصفية واغتيال قيادات أمنية وعسكرية في مسعى لتصعيد اجواء الانفلات الامني التى تعاني منها العاصمة والعديد من المدن الرئيسية .

وتزامن تشديد التدابير الامنية على المنشآت الأمنية والعسكرية والمنافذ الحدودية للعاصمة مع سقوط متعاقب لعدد من العسكريين جراء عمليات استهداف نفذها مسلحين مجهولين بإنحاء متفرقة بصنعاء كان أخرها اغتيال مستشار وزير الدفاع العميد " فضل الردفاني " امس اثناء تواجده بالقرب من مبني الوزارة الكائن بحي " باب اليمن " في عملية استهداف نفذها مسلحون مجهولون بعد أقل من ساعة من اغتيال ضابط في قوات الحرس الجمهوري في منطقة " دار سلم " بضواحي العاصمة صنعاء برصاص اطلقها قناص يستقل دراجة نارية .

كما شهدت عدد من المدن الرئيسية الأخرى كالمكلا وعدن وصعده عمليات استهداف مماثلة لقيادات عسكرية بالترافق مع تصعيد لافت للعمليات العسكرية الموجهة ضد مناطق تمركز محتملة لتنظيم القاعدة في مناطق " كالشحر والمحفد " عبر تنفيذ طائرات بلا طيار أمريكية لضربات جوية تسبب بعضها في سقوط ضحايا مدنيين .