حزمة قرارات رئاسية وشيكة والقائد الأعلى ينفرد بقرار فك الارتباط بين المنطقتين الشمالية والغربية

الأحد 23 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 16403
 

توجيهات مشددة أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي للجنة العسكرية المكلفة بتطبيع المظاهر العسكرية في البلاد بالتعامل بحزم غير مسبوق مع إرهاصات تمرد عسكري قد يقدم عليه أي من القيادات العسكرية التي تم تعليق ولايتها العسكرية على قيادة الوحدات العسكرية والأمنية التي تقودها بموجب القرار الجمهوري المحدد للمكونات الرئيسية لهيكل القوات المسلحة .

ويواجه الرئيس هادي ومنذ الساعات الأولى التي أعقبت إصداره للقرارات الرئاسية الحاسمة الهادفة إلى إعادة تكوين الجيش وفق أسس وطنية تتماهي وأفضل الممارسات المعتمدة في تشكيل الجيوش النظامية، تحديات طارئة لفرض نفاذ الأخيرة من أبرزها تعنت بعض القيادات العسكرية في الانصياع الغير مشروط للقرارات الصادرة عن القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وكشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ" مأرب برس" عن مداولات غير معلنه دشنها الرئيس هادي مع بعض القيادات العسكرية المثيرة للجدل لإعادة تسوية أوضاعها الوظيفية وفق التحديد الجديد للمكونات الرئيسية لهيكل الجيش منوهة في هذا الصدد إلى أن الرئيس ابدي حماسا لتعيين قائد الحرس الجمهوري السابق والنجل الأكبر للرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح قائدا للمنطقة الغربية التي تم فصلها عن القيادة المزدوجة للواء علي محسن الأحمر وهو ما قوبل باعتراض الأخير الذي لا يزال -وبحسب ذات المصادر متذبذبا في تحديد موقفه من عرض قدمه له الرئيس هادي بتعيينه مستشارا عسكريا للقائد الأعلى للقوات المسلحة أو الاحتفاظ بولايته العسكرية بقرار جمهوري جديد يقضي بتعيينه قائدا عسكريا للأخيرة .

لكن مصادر حكومية رجحت تعيين اللواء علي محسن الأحمر على رأس المنطقة الغربية التي فصلت عن المنطقة الشمالية، على يعين نجل الرئيس السابق العميد احمد علي عبد الله صالح على رأس المنطقة العسكرية الشرقية الشمالية،

ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن تلك المصادر أن« قرار إلغاء تشكيلات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرعة لا يشمل حتى الآن سحب الألوية التي كانت تحت هذه التشكيلة بشكل كامل، إذ تم سحب عدد من ألوية قوات الحرس الجمهوري وضمها إلى قوات الحماية الرئاسية التي تخضع لسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي وكذلك ألوية الصواريخ»، مضيفة أن «سبعة من ألوية قوات الحرس ما تزال تحت أمرة العميد أحمد علي عبد الله صالح إلى أن يتم صدور قرار رئاسي آخر بتوزيع هذه الألوية على المناطق العسكرية السبع». وأفادت المصادر أن «اللواء علي محسن الأحمر لا يزال يحتفظ بالألوية التي تحت أمرته رغم صدور قرار بإلغاء مسمى الفرقة الأولى مدرعة، وأن مصير ذلك «ينتظر قرارا رئاسيا بتوزيع تلك الألوية على المناطق العسكرية المستحدثة».

وطبقا للمصادر، فإن «هادي أبلغ اللواء الأحمر وقيادة حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح بقراراته الأخيرة قبل إعلانها بنحو تسع ساعات، حيث شدد على أن هذه القرارات لا تعني إقالة نجل صالح من قيادة الحرس الجمهوري ولا اللواء الأحمر من قيادة الفرقة الأولى مدرعة، بل هي مقدمة لإعادة هيكلة قوات الجيش وفقا للمبادرة الخليجية .

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن