محمد علي أحمد : «لن نقبل بأقل مما يرتضيه شعب الجنوب»

الثلاثاء 11 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7979

قال القيادي الجنوبي محمد علي أحمد أن الوحدة انتهت في 7 يوليو 1994, مؤكداً أنه لن يقبل اليوم بأقل من ما يرتضيه شعب الجنوب.

ووصف القيادي الجنوبي في حوار شامل مع يومية "مأرب برس" ينشر غداً، أحداث العام 2011 بعد سيطرة العسكريين والمتنفذين عليها أنها لم تعد أكثر من «ديمة خلفنا بابها».

ولم يخف محمد علي أحمد وجود انقسام فيما بين قوى الجنوب، مشيراً إلى أن هناك إنقسام بين آل الأحمر، وهو جزء من انقسام حاصل في الشمال. واستطرد: الوحدة تمت طواعية لكنها نسفت بالحرب، لكن «بسقوط علي عبدالله سقط الاحتلال, وعلى هذا الأساس نحن نريد شكل دولة جديدة مبنية على أساس العدالة والمساواة بين المواطنين داخل الوطن».

وعن الذكرى الـ45 لـ 30 نوفمبر قال أحمد أن جماهير الحراك الجنوبي كان لها أن تدعو القيادات الجنوبية إلى ترك خلافاتها, وهو ما أدى إلى ضرورة التفكير في عزل النفوذ السياسية من الإرادة الشعبية.

ويوضح محمد علي أحمد الرؤية الجديدة والخاصة لمطلب الفيدرالية الذي انطلق مع المؤتمر الجنوبي الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة, نوفمبر 2011.

ويقول أحمد «كل شطر يعود إلى وضعه الطبيعي؛ كدولتين, مع أننا نرى أن ثمة قرارات عالمية وأيضًا إقليمية قد لا تسمح لنا بذلك», وإزاء ذلك «لن يكون شكل الدولة أقل من ما يرتضيه شعب الجنوب والمتمثل بالندية والاعتراف بالقضية الجنوبية , أما مطالبنا الحقيقية فهي استعادة دولتنا على ربوع الجنوب بحدود ما قبل 22 مايو 1990 وهذا مطلب شعب الجنوب وهدفه، حد تعبيره.

وكان محمد علي أحمد قد كشف في الحوار الذي أجرته "مأرب برس" معه في منزله بعدن، عن "مؤتمر وطني لشعب الجنوب" ،  المعلن عن عقده يوم 16 ديسمبر الجاري ، وذلك وفقًا لرؤية جديدة في الشراكة والوحدة الوطنية الجنوبية.

وعاد محمد علي أحمد إلى مدينة عدن في مارس 2012, قادماً من المملكة المتحدة بعد أن عاش فيها منفياً منذ ما بعد حرب صيف 1994, كان قبلها، قد خرج من جنوب اليمن ليعيش في صنعاء بعيد أحداث يناير 1986 الدامية, والتي أدت إلى هزيمة الجناح الذي كان يتزعمه الرئيس السابق علي ناصر محمد داخل الحزب الاشتراكي اليمني حينها.

*الحوار ينشر كاملاً يوم الأربعاء 12/12/2012، في صحيفة مأرب برس (الورقية).