قتل 5 مواطنين بينهم شيخ قبلي، وضابط أمن، وجرح آخرون في حوادث أمنية متفرقة بمحافظة تعز، التي تشهد حالة انفلات أمني، دفعت شباب الثورة بالمحافظة إلى رفع نداء استغاثة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي للمطالبة بسرعة إعادة الأمن إلى المحافظة.

حيث قتل سائق دراجة نارية في سوق الجملة بالقرب من إدارة أمن صالة، برصاص سائق دراجة نارية آخر، قام بإطلاق النار على المجني عليه، ظهر اليوم، وقال شهود عيان بأن المجني عليه ظل ينزف وسط الشارع حتى فارق الحياة، دون أن يتمكن أحد من إسعافه، بما فيهم رجل الأمن في قسم شرطة الجملة.

وفي ذات السياق قالت مصادر محلية بمفرق ماوية بمنطقة الجند بمديرية التعزية بأن مسلحين قاموا صباح اليوم بمحاصرة قسم شرطة الجند، وطردوا مدير القسم احتجاجا على مقتل المواطن محمد علي مقبل، أمس، برصاص أحد أفراد الأمن، على خلفية اتهامه بعدة قضايا أمنية.

وأقدم المئات من المواطنين من أبناء مفرق ماوية على قطع طريق تعز صنعاء بالقرب من مطار تعز الدولي للمطالبة بتسليم القتلة وإقالة مدير قسم الجند والذي يتهمه الأهالي بتأجيج الفتن والصرعات والتسبب بأعمال القتل التي تحصل بالمنطقة، وقالت مصادر محلية بأن مئات السيارات القادمة من صنعاء وإب وذمار ظلت عالقة حتى كتابة الخبر.

كما أقدم مسلحون على مهاجمة اللجنة الأمنية بالمحافظة، ما أدى إلى مقتل المواطن حامد محمد علي سنان، الذي ظل جثمانه في الشارع حتى حاول الشيخ نشوان عبد الله سعيد التدخل لدى المسلحين واللجنة الأمنية لتهدئة الوضع وسحب الجثة من الشارع، غير أنه عندما حاول سحب الجثة أطلق أحد المسلحين الرصاص عليه، وردت اللجنة الأمنية عليه بإطلاق النار ما أسفر عن مقتل الشيخ نشوان، وإصابة شقيقة بجروح بليغة.

أمنيا أيضا أقدم مسلحون مجهولون في وقت متأخر من مساء أمس على اغتيال ضابط في إدارة من تعز، يدعى سليمان فازع المحويتي، وقالت مصادر محلية بأن الجناة الذين كانوا يستقلون حافلة ركاب قاموا بمصادرة الجنبية والمسدس الخاص بالمجني عليه الذي قتل على يد مجموعة مسلحة في شارع كمب الروس بمنطقة كلابة قبل أن يلوذوا بالفرار.

وكان المحويتي قد شغل منصب ضابط أمن مديرية صبر قبل انتقاله إلى إدارة أمن المحافظة.

من جانبه قال مصدر أمني بمحافظة تعز أن مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون أقدمت اليوم على قطع الطريق العام ومهاجمة المنطقة الأمنية والمدينة السكنية بمنطقة الجند.

وأشار المصدر إلى أن تلك المجاميع المسلحة قامت بإطلاق النار على المواطنين والحملة الأمنية المكلفة بفتح الطريق العام بصورة عشوائية ما أدى إلى تبادل إطلاق النار ونتج عن ذلك مقتل أحد قادة المجاميع المسلحة وشخص آخر بالإضافة لإصابة 2 من رجال الأمن وأحد المواطنين.

وأوضح المصدر بأن الأجهزة الأمنية تباشر إجراءاتها في التحقيق بالقضية ولن تتهاون في ملاحقة وتعقب كل العناصر المطلوبة أمنيا والخارجة عن النظام والقانون والتي تسعى إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة مهما كانت.

من جانبهم وجه شباب الثورة بمحافظة تعز نداء استغاثة لكل أبناء المدينة واليمن بشكل عام بتعزيز وحدتهم وتماسكهم في مواجهة القتلة وبما يعيد لتعز مكانتها الثقافية والتاريخية والحضارية نظير الانفلات الأمني الذي تعشيه المدينة وأزداد من حدته خلال الأشهر القليلة، مطالبين رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والسلطة المحلية بالمحافظة بسرعة إقالة من وصفوهم بقادة القتل والإجرام الذين يواصلون شن حرب انتقامية ضد محافظة تعز.

واتهم شباب الثورة قيادات عسكرية بتمويل العصابات المسلحة، وطابوا بسرعة إقالتها قبل أن تنزلق المحافظة فيما لا تحمد عقباه.