تصاعدت حدة التوتر في مديرية الشاهل محافظة حجة، في ظل حصار يفرضه مسلحون قبليون من قبيلة بدر وبني مطهر على أهالي قرية المزعالة بالمديرية منذ أكثر من عشرين يوما، قتل خلالها 3 أشخاص بينهم طفلان، فيما جرح أربعة آخرون.

وتوقفت حركة السير صباح اليوم في خط الشرفين الرئيسي الذي يربط مديريات كشر والمحابشة والمفاتح والشاهل وكعيدنة ومبين بمحافظة حجة وعمران وصنعاء، جراء قطاع قبلي بين قبيلة بدر وبني مطهر وآل القاعدي، حيث منعت السيارات من المرور وتم إيقاف الحركة تماما، الأمر الذي يعتبر تطورا خطيرا قد يؤدي إلى اتساع دائرة التوتر، في ظل صمت من قبل الجهات الأمنية، وعدم تدخلها لفك الطريق ورفع الحصار المفروض على قرية المزعالة، على خلفية صراع قديم على أرض القرية، ما زالت قضيته منظورة أمام القضاء منذ أكثر من 10 سنوات.

وتسبب قطع الطريق إلى توقف سوق مشترك بين قبيلة بدر وبني مطهر وآل القاعدي، وهو ما قد تنجم عنه تداعيات خطيرة في المنطقة.

واستمر إطلاق النار اليوم من الجبال المحيطة بالقرية على الأهالي المحاصرين من جميع الاتجاهات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة ومنعت المساعدات والتبرعات من الوصول لإغاثة المحاصرين.

وجاء هذا التطور بعد مقتل طفل السبت الماضي وجرح آخر برصاص مسلحين يفرضون حصارا على القرية، في وقت كانت فيه وساطة قبلية تباشر مهامها لحل النزاع، وهو الأمر الذي أثار غضب واستنكار القبائل.