طالب قائد الأمن المركزي بمحافظة عدن العقيد عبد الحافظ السقاف تقديم الجناة في حادثة مقتل المواطنة فيروز اليافعي بمديرية دار سعد بمحافظة عدن إلى العدالة, وقال: «لا يشرفنا أن نبقى لحظة واحدة في مناصبنا إذا لم نكتشف تفاصيل قضية مقتل فيروز».

ونقل موقع «الأمناء نت» عن السقاف قوله: «إن حادثة مقتل فيروز هزت كل ضمائرنا ويجب علينا تقديم الجناة إلى العدالة من أي جهة كانوا».

وقُتلت فيروز في الـ22 من أكتوبر الحالي, ونقل موقع «يافع نيوز» في وقت سابق على لسان شهود عيان في منطقة البساتين قولهم إن قوات الأمن المركزي داهمت منازل المواطنين فجر الاثنين الماضي وأطلقت الرصاص وقذائف مضادة للطيران على منازل المواطنين بشكل وحشي. وأكد شاهد عيان بحسب الموقع أنه شاهد «مصفحة وأطقمًا أمنية وسيارة مدنية تقتحم منزل المواطن أحمد صالح بن دهشل وأطلقت الرصاص على كل ما يتحرك في المنزل وقتلوا بطريقة همجية امرأة متزوجة تدعى فيروز ناصر عمر وتبلغ من العمر ٢٥ عام وأم لطفلين [أصغرهم في الشهر الأول من عمره] ومن ثم نهبوا كل محتويات المنزل من مجوهرات ونقود وأشياء ثمينة», حسب تعبيره.

وفيما تُتهم قوات من وحدات مكافحة الإرهاب والأمن المركزي في الحادثة, دعا العقيد السقاف إلى تشكيل لجنة قضائية مستقلة وضبط الجناة «فهذا العمل لا يشرف أحد على الإطلاق, وكنّا نتمنى أن نترك الكسب السياسي بمقتل الشهيدة فيروز والاتجاه إلى الجانب القانوني؛ فهذه قضية ليست للكسب السياسي وتسجيل المواقف ولكنها قضية أخلاقية».

وقال: «مَن ارتكب هذا الجرم عديم الإنسانية والرجولة», مضيفًا «أعلن بصفتي الشخصية والأمنية عن المطالبة بتحقيق فوري ومحاكمات علنية تدعى لها كافة وسائل الإعلام وعلى أولياء دم المواطنة فيروز المطالبة بالجناة في كل دوائر القضاء».

وأدان كثيرون, بينهم الرئيسان السابقان علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس, حادثة مقتل فيروز التي باتت تشكل رأي عام في مدينة عدن.

وأبدى السقاف أسفه لكل من يحاول استغلال قضية الشهيدة فيروز لأغراض سياسية ولا يهتمون بضبط الجناة, حسب تعبيره, داعيًا المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني «إلى متابعة القضية والانتصار لدم الشهيدة», موضحًا «الكسب الرخيص ليس في محله, فالمؤسسة الأمنية هي ملك للجميع ولخدمة المواطن أينما وجد والأمن غير معني بالسياسة على الإطلاق؛ فهذه مؤسسة وطنية هدفها حماية ممتلكات وأعراض الناس بالدرجة الأولى».

وتمنى في ختام تصريحه «أن تقال كلمة حق واحدة بما حققه رجال الأمن في إعادة الأمن والأمان لهذه المدينة من باب الإنصاف رغم أن ذلك من صلب مهامنا».