السفير الأمريكي : هناك فئة قليلة في اليمن تؤمن بأن الحوار هو الممر الآمن ليمن أفضل

الإثنين 22 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 5995

قال السفير الأمريكي لدى اليمن لدى اليمن جيرالد فايرستاين  أن "" الثورة اليمنية حققت نجاحات حتى الآن مع أنه لم يكن هناك سوى فئة قليلة تؤمن أن الحوار سوف يكون الممر الآمن ليمن أفضل".

وأضاف " أنا متفائل بأنه سيكون هناك تطور خاصة في مجال الأمن والاقتصاد والانتخابات القادمة التي ستجري في 2014م وكذا العملية الديمقراطية الحاصلة في اليمن ".

وقال السفير الأمريكي خلال لقائه اليوم بعدد من المؤسسات اليمنية العاملة في الولايات المتحدة نظمته مؤسسة (وايباك) في مدينة ديربورن بولاية ميتشغن بمناسبة تدشين العملية الانتخابية في أمريكا وحضره المئات من أبناء الجالية اليمنية " ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سوف يعملون على إنجاح المبادرة الخليجية ومعاقبة جميع المخالفين الذين يريدون تقويضها".

 ونوه السفير إلى أن الذي تبقى لاكتمال العملية الانتقالية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية هو" نجاح الحوار وحل مشكلة الشمال والجنوب والحوثيين وهل ستكون اليمن في المرحلة القادمة دولة فيدرالية أم دولة واحدة".

  وذكر بعض التحديات التي تواجه عملية إنجاح الحوار الوطني كــ" الاتفاق بين جميع الأطراف على رؤية واحدة والعوائق التي يختلقها المخربين الذين يهدفون إلى نسف المبادرة الخليجية".

  وأشار إلى أن " الولايات المتحدة والبنك الدولي سوف يعملان على تقوية الوزارات ودعم الاقتصاد اليمني ودعم العملية التعليمية في اليمن".

  وأضاف بالقول إن " الولايات المتحدة ستواصل تعاونها مع الجيش اليمني من أجل بناء جيش يحمي جميع مصالح اليمن ونؤكد أيضا أن الولايات المتحدة سوف تعمل مع قوات الأمن اليمنية من أجل تدريبها لتكون قادرة على حماية جميع مصالح اليمن في البر والبحر والحدود والأمن الداخلي".

  وركز في نهاية حديثه على موضوع الاقتصاد قائلا" سيكون من أولوياتنا التركيز على دعم الاقتصاد وهو شيء يتأثر بمقدار ما سيتحقق من أمن واستقرار وهناك الجانب الإنساني الذي سيحد من ظاهرة الفقر وكذا دعم اليمن في تطوير خططه الاقتصادية لجذب الشركات الاستثمارية وتطوير القطاع الخاص".

  من جانبه الدكتور محمد الجهمي رئيس الـ(وايباك)ألقى كلمة أمام الحضور عبر فيها عن العلاقة المتميزة التي تجمع الولايات المتحدة باليمن وشكر إدارة الرئيس اوباما لدعمها التنموي للليمن.

   وقدم رئيس الجمعية الدكتور محمد الجهمي درعا رمزية للسفير الأمريكي جيرالد فايرستاين تقديرا لما سماها الجهود التي يبذلها من موقعه كسفير للولايات المتحدة في اليمن.

وعقب الفعالية التقى السفير بعدد من نشطاء شباب التغيير في المهجر و قيادات فروع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات السياسية والحقوقية والإسلامية التابعة للجالية اليمنية في ولاية ميتشيغن وناقش معهم المعوقات التي تقف أمام عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن وثمن دور مؤسسة (وايباك) لما تقوم به من أعمال في وسط الجالية وشكر القائمين عليها لما لهم من علاقات متميزة مع حكومة بلاده.

   وكانت ابرز الرسائل المقدمة للسفير المقدمة منظمة (يمانيو المهجر للتنمية والحوار بأمريكا) عن طريق نائب رئيس المنظمة الدكتور نجيب عبيد وتضمنت عددا من المطالب التي ينادي بها اليمنيون في بلدان المهجر وأبرزها " التأكيد على ضرورة تجميد أموال وأرصدة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأبناءه وأعوانه وأهمية الإسراع في هيكلة الجيش على أسس علمية والمطالبة بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم شباب الثورة السلمية والذين يتعارض اعتقالهم مع مبادئ حقوق الإنسان .

كما طالبوا برفع الحصانة الممنوحة لصالح كونها تتعارض شكلا ومضمونا مع قوانين حقوق الإنسان في العالم وهناك نقطة هامة تتعلق بالمهاجرين اليمنيين في أمريكا وعائلاتهم وضرورة التعاون لإنفاذ المعاملات المجمدة التي مضى عليها سنين وكذلك الضرر التي تلحقه الضربات الجوية الغير مبررة ويذهب ضحيتها المدنيين الأبرياء وكذا أهمية مشاركة المغتربين في الحوار الوطني وقد استمع السفير لكل هذه النقاط وغيرها في النقاش ايضا الذي دار مع نشطاء الجالية والشباب المناصرين للثورة .

حضر الاحتفالية عمدة مدينة ديربورن جاك اورايليي وعضو الكونجرس الأمريكي عن ولاية ميتشيغن جون كونيورز نائب رئيس لجنة العدل في الكونغرس الأمريكي ورئيس لجنة الزراعة في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور داني استانيل وأقدم عضو كونجرس في الولايات المتحدة جون دنقل وممثل الرئيس أوباما في ولاية ميتشيغن فايرت اروي ورئيس الحزب الديمقراطي في ولاية ميتشغن وعدد من المرشحين للانتخابات المحلية وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات العربية والإسلامية في الولاية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر