وصف السفير الأمريكي بصنعاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني -رئيس هيئة علماء اليمن- بأنه "مُسَهِّل للإرهاب" وقال أن هذا هو موقف بلاده، بل وموقف الأمم المتحدة من الزنداني، وليس هناك جديد لتغيير موقفهم تجاه الزنداني.

وقال السفير جيرالد فايرستاين في لقاءٍ بثته قناة (اليمن اليوم) التابعة لحزب الرئيس المخلوع "أن إيران ترى أن من مصلحتها أن تظلّ الدولة في اليمن هشّة ليسهل عليها بثّ الفوضى في العالم عن طريق اليمن".

وأضاف في سياقٍ ذي صلة أن "المسيرات سواء إلى السفارة الأمريكية أو إلى منزل الرئيس السابق حقّ مشروع ، إلا أن تحويلها إلى عنف يُعرّض الناس للخطر وهذا مَرفوض وغير مسموح به"، وتطرّق فايرستاين إلى السفارة عبرت عن وجهة نظرها حينما وصفت "مسيرة الحياة" بأنها كانت مُستفزّة.

وعن الضربات الجوية التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيّار في اليمن قال السفير الأمريكي أن تتم في إطار "تنسيق وتعاون للحرب ضد المُتطرفين العنيفين".

وعن عشوائيتها وقتل الأبرياء المدنيين قال:"الإجراءات الاحترازية كبيرة جداً ولا إمكانية للخطأ، وأن الهدف يتم تتبّعهُ بدقّة"، مشيراً أن حكومته تعمل مع الحكومة اليمنية من أجل إعادة القُدرة العسكرية لدى الجيش اليمني لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أنه وقّع مؤخراً عقداً بقيمة 22 مليون دولار ستقدّمها حكومة الولايات المتحدة لليمن لتقديمها للمناطق المتضررة في أبين نتيجة الحرب على القاعدة".

الدبلوماسي الأمريكي قال أنه يأمل في أن تشارك جميع الأحزاب اليمنية بما فيها المؤتمر الشعبي العام في انتخابات 2014 م ليتنافسوا بنزاهة ، ويصلوا إلى البرلمان بالديمقراطية.

وقال أن اليمن :"لا بُدّ أن يكون موحداً ويطبّق المساواة على كل اليمنيين شمالاً وجنوباً، وتنمية اليمن تحتاج إلى وحدته الوطنية" ، متهماً في ذات السياق إيران "بزرع جماعات صغيرة لبث الانقسام في اليمن"، ووصف الحوثيين بأنهم إحدى أدوات إيران التي تستخدمها لضرب استقرار اليمن.

يشار إلى أن استياءً متصاعداً لدى الرأي العام اليمني خصوصاً في المحافظات الجنوبية والوسطى من الضربات الأمريكية بطائرات بدون طيار ، التي تقتل عشرات من المدنيين الأبرياء يذهب ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ .