في أقل من 48 ساعة .. تريليون دولار تخسرها البورصات العالمية

الأربعاء 28 فبراير-شباط 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3341

موجة الانخفاضات القياسية التي ألمت بأسواق الأسهم العالمية منذ يوم أمس قد أدت كما تشير التقديرات إلي فقدان المؤشرات الرئيسية للأسهم على مستوى تلك الأسواق لنحو تريليون دولار كخسائر مجمعة من القيمة السوقية لأسهم المدرجة بتلك المؤشرات .

فعلى مستوى أسواق الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي فقد واصلت اليوم موجة الانخفاضات لتفقد الأسهم المتداولة بتلك الأسواق نحو 280 مليار دولار من قيمتها في الوقت الذي يستبعد فيه نائب رئيس قطاع إدارة الأصول بـ "كريدي سويس " إمكانية حدوث تحول سريع في إتجاة الأسواق مشيرا إلى أن التصحيح السعري الراهن من المرجح استمراره لاسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأقل وذلك كما أوردت شبكة بلوم برج الإخبارية .

وقد تلقت أسواق الأسهم العالمية صدمة جديدة وذلك في ضوء الانخفاض الحاد الذي بدأت به أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم متأثرة بموجة الهبوط التي تجتاح كل من ول استريت وبورصات شرق أسيا .

وتشير صحيفة "الفاينانشيال تايمز " عبر موقعها على شبكة الانترنت إلى تراجع مؤشر الفاينانشيال تايمز يورو فيرست لأسهم 300 شركة أوروبية بـ 1.3% في بدايات تعاملات اليوم وذلك بعد الهبوط المسجل يوم أمس بـ 2.9% والذي اعتبر بمثابة أكبر تراجع يتعرض له المؤشر خلال جلسة تداول .

وقد أدت تلك الانخفاضات المسجلة على مدى يومين متتاليين إلى إزالة المكاسب التي احرزها المؤشر منذ بداية العام وفي بورصة لندن هبط مؤشر الفاينانشيال تايمز 100 بأكثر من 1% بينما تراجع "كاك 40" في بورصة باريس بـ 1.7 وهبط مؤشر " اكسترا داكس" في بورصة فرانكفورت بـ 1.4 %.

ويمكن القول أن الانخفاض الحاد الذي منيت به الأسهم الصينية والذي اعتبر بمثابة أكبر تراجع على مستوى السوق منذ نحو العشرة أعوام كان بمثابة الشرارة الأولى التي أشارت موجة بيع عمت أسواق الأسعم العالمية على جانبي الأطلسي لتسجل مؤشرات "وول ستريت" في جلسة التعاملات السابقة أكبر هبوط لها وذلك منذ هجمات 11 سبتمبر .

وتشير أراء المحللين الى ان الدافع الاساسي وراء موجة عمليات البيع التي اجتاحت أسواق الاسهم العالمية، قلق المستثمرين ازاء مدى إمكانية استمرار وتيرة النمو الاقتصادي الصيني في الوقت الذي كشف فيه الاقتصاد الامريكي عن ارقام تتعلق بمعدلات الاستهلاك قد تعد دلاله على ان اكبر اقتصاد في العالم ليس في منأى عن الركود .