وزير الإعلام: بعد الثورة ظهر إعلام مهمته «التشويه والتضليل ونسج الوصايا»

الثلاثاء 16 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4886

قال وزير الإعلام علي العمراني إن حكومة الوفاق أقرب إلى أن تكون حكومة خدمة وطنية إلزامية ، مشيراً إلى أنها "حققت نجاحات متعددة لكنه ليس منتظراً منها أن تتغلب على كل التحديات المتراكمة منذ سنين في فترة وجيزة".

وانتقد العمراني في حوار مع صحيفة "الجمهورية " وسائل إعلام تمارس "التثبيط والتشويه والتضليل " حد وصفه ، وقال "نتعجب أحياناً من وسائل يسميها البعض إعلام ثورة مضادة، ولا ينطبق عليها مفهوم الإعلام المعارض، هذه الوسائل ليس لها من شغل سوى التثبيط والتشويه والتضليل.. يتحدثون عن مشاكل التعليم وكأنها بنت الساعة ومثلها الكهرباء والصحة وغير ذلك وقد يتحدثون عن قيمة تذكرة سفر ويغضّون الطرف عن مليارات منهوبة" ، مضيفاً "من غير شك هناك أخطاء وجوانب قصور ويجب تقبل النقد في ذلك والترحيب به".

وحول الوصايا الست التي قيل أن الأمريكيين قالوها للرئيس هادي ، قال العمراني "كل تلك الوصايا من نسج خيال مروجيها فهناك من يتفوقون على أبرع الروائيين في نسج القصص والروايات.. ولا بأس لو كان ذلك لا يضر بمصالح البلاد.. ولا بأس لو كان ما يقولون حقيقة حتى ولو كان مضراً..!"

وحول زيارة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الخارجية ، وارجع العمراني "الاهتمام والحفاوة والتقدير الذي حظي به الرئيس هادي" في جولته الخارجية الى "النجاحات الكبيرة في الداخل التي تحققت بقيادته" مضيفاً أن "الرئيس لديه أجندة وطنية وليست شخصية، وفي الوقت الذي لا يتسرّع لكنه مقدام وغير هيّاب ويكفي أنه قَبِل أصعب مهمة في أخطر ظرف، بعد أن رفض في البداية بشكل مطلق وحاسم، وهو رفض بشكل حقيقي ويعرف ذلك كل القريبين منه وكبار قادة الأحزاب"، حد تعبيره.

ورأى الوزير العمراني أن النظام الرئاسي هو الأنسب لظروف اليمن موضحاً أن "النظام البرلماني في دولة متخلفة يؤدي إلى أن تكون الأحزاب وقياداتها مطايا لتدخلات خارجية، .. نرجّح أن يؤدي النظام البرلماني إذا ما تم تطبيقه في بلادنا إلى اضطراب مستمر وقلاقل لا تنتهي".

مضيفاً؛ "النظام الرئاسي الذي أرى أنه مناسب لليمن يكون فيه رئيس الدولة مدنياً وكذلك وزير الدفاع، بمعنى سيطرة المدنيين على الجيش، أما الرئيس إذا كان عسكرياً سابقاً فيجب أن تمر عليه 5 سنوات بعد تركه للخدمة حتى يكتسب الشخصية المدنية.. وفي النظام الرئاسي يجب أن ينص الدستور «ضمن المواد الدستورية التي لا تقبل التعديل تحت أي ظرف» على فترة واحدة مدتها سبع سنوات؛ مثلاً لا تتجدّد، أو فترتين رئاسيتين لا تتعديان عشر سنوات".

وقال الوزير العمراني إن علي عبدالله صالح سيحظى باحترام خصومه "إذا غادر"، واضاف "نحن شعب متسامح .. إن أدرك أولئك الناس ما الذي عليهم القيام به في كل حين.. لا بد من مغادرة صالح لبعض الوقت، ويترك الأمر للرئيس هادي ليصلح ما أفسد الدهر وغير الدهر.. وعلى المحيطين به تركه في حاله الآن وأن يعتمدوا على أنفسهم.. أجزم أنه يحتاج إلى الراحة.. واليمن تحتاج إلى الراحة.. والتقاط الأنفاس.. لو كنت مكانه سأفعل".

وحول الحديث عن صراع سعودي إيراني في الحالة اليمنية، أوضح العمراني "هناك فرق بين من يؤازرك ويسندك ومن يؤذيك ويعرقلك فما بالك من يسعى في الخراب،.. إيران تؤذينا بأشكال متعددة، والمملكة العربية السعودية تدعم الدولة اليمنية في أوجه متعددة هي أسخى المانحين، وتضم بين جنباتها ملايين من أبناء اليمن الذين يعولوا أسراً كريمة"، مشيراً الى ان "السعودية يقلقها زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وقد رعت مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية والتي أكدت على وحدة اليمن".

ودعا الوزير العمراني الى "أن يظل النضال مستمراً حتى يُحافظ على ثمار ثورة الشباب.. هناك حاجة ماسة إلى تحالفات واسعة تقوم على قيم الإصلاح ومقتضيات التغيير ومبادئ الثورة".

نص الحوار

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن