صنعاء: مسيرة ترفض سياسة التحاصص والتقاسم السياسي للوظيفة العامة

الخميس 04 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 3595

خرجت مسيرة عصر اليوم الخميس من ساحة التغيير بصنعاء رفضا لماوصفوها سياسة التقاسم والتحاصص للوظيفة العامة.

وطالب المتظاهرون بإسقاط سياسة التقاسم للوظيفة العامة وضرورة أن تخضع عملية تولي المناصب والمواقع الوظيفية للكفاءة والنزاهة والجدارة وليس للولاءات السياسية والحزبية والعسكرية.

وجدد المتظاهرون مطالبتهم للرئيس هادي بالسير صوب تأسيس الدولة المدنية، بدلا من التحالفات مع قوى كانت جزء من الماضي و من عوائق المستقبل المشرق. حسب وصفهم.

وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المعبرة عن موقفهم الرافض لسياسة التقاسم بين بعض القوى الموقعة على المبادرة الخليجية منها : " لا تقاسم لا تحاصص .. ملينا هذي القصص" و " حرية .. حرية.. نشتي دولة مدنية.

واعتبر الثوار أن عملية القاسم والتحاصص خيانة للثورة الشعبية ولدماء الشهداء، مؤكدين استمرار المد الثوري حتى تتحقق كافة أهداف الثورة الشعبية السلمية .

جابت المسيرة شارع الدائري مرورا بأحياء منطقة القاع ، وصولا إلى شارع الزبيري وشارع هائل ومن ثم عشرين والعودة إلى ساحة التغيير.

ونظمت هذه المسيرة تكتلات ومجالس ثورية وشباب دانوا في بلاغ صحفي الاعتماد الرسمي على سياسة التقاسم والمحاصصة للوظائف ، واعتبروها سياسة خطيرة ستؤدي إلى نتائج كارثية تقوض فرص اعادة بناء الدولة على أسس حديثة تتيح لجميع المواطنين الفرص في المشاركة في الوظيفة على أسس الكفاءة والمهنية .

وقال البلاغ أن هذه السياسة ستؤدي إلى مزيد من الاحتقان في مناطق التوتر شمالا وجنوبا كما كشفت عنه تداعيات التعيينات الرئاسية في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وفي كلا من محافظتي الجوف وعمران.

ودعت هذه التكتلات الثورية في بلاغها الصحفي إلى تحرير أجهزة الوظيفة العامة من ذهنية النظر إليها كغنيمة وحمايتها من هذا "الفيد" الواسع الذي تتعرض له، مؤكدة أن بناء اليمن الحديث هو الضامن للمواطنة المتساوية وحكم القانون الذي كان أحد أهم أهداف الثورة الشعبية السلمية.

وأشارت إلى ان ذلك لن يتم إلا إذا توقفت تلك الممارسات المشينة التي تتم باسم أطراف صعدوا على هذه الثورة وتضحيات شبابها. مؤكدة على ضرورة حماية الوظيفة العامة من النهب السياسي وسياسة الفيد والغنيمة وإخضاعها لمعايير الكفاءة والملائمة.

وحذرت هذه التكتلات من تداعيات استمرار ماوصفوه "التقاسم السياسي التي يعمد إليها الرئيس هادي مع حزب الإصلاح ومراكز القوى التقليدية التي طالما كانت جزاء من النظام السابق الذي تمت عليه ثورة".

والتكتلات الداعية لهذه المسيرة هي جبهة إنقاذ الثورة والملتقى العام لقوى الثورة والمجلس التنسيقي لقوى الثورة " نصر" وشباب أحزاب البعث العربي الاشتراكي، والحق واتحاد القوى الشعبية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية