وصلت فرق صحية وفنية تابعة لوزارة الصحة والسكان الى محافظة تعز يوم الأحد 30/9/2012، لمكافحة انتشار مرض حمى الضنك الذي حصد عدداً من الأرواح كان آخرها وفاة ثلاث مؤخراً.

وفي مؤتمر صحفي للدكتور عبد الناصر الكباب مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز طالب السلطة المحلية بالمحافظة والجهات المسئولة بالدولة تحمل مسئولياتها في استئصال هذا المرض الذي قال أنه مستوطن في مدينة تعز منذ العام 1994م وأصبح متأصل فيها وأنه كثيرا ما ينتشر في مواسم الأمطار.

وقال الكباب في سياق حديثة للصحفيين أن مكافحة هذا المرض ليست مسئولية جهة واحدة فقط وإنما هي مسئولية الجهات ذات العلاقة والتي ذكر منها التحسين ،الأشغال، الأوقاف ،الإعلام ، التربية ،منظمات المجتمع المدني وعلى رأس هؤلاء المجلس المحلي والسلطة المحلية بالمحافظة والوزارات المعنية بالدولة.

وأرجع الكباب انتشار مرض حمى الضنك إلى مشكلة ندرة المياه في المدينة ووصولها إلى منازل المواطنين بعد أكثر من شهر مما يدفع الناس إلى الاستعانة بالأوعية والخزانات الكثيرة والمكشوفة في المنازل وأسطحها بطرق عشوائية، مؤكدا على ان بقاء مشكلة أزمة المياه في تعز سوف يفاقم حجم المشكلة والاستيطان بصورة أكبر يصعب التحكم بها وقد تنتقل إلى محافظات أخرى.

واوضح أن الحالات المصابة بحمى الضنك نوعان مؤكدة ومشتبهه وأن الحالات المؤكدة منذ العام 2008م حتى 20/9/2012م، تقارب " 1229" حاله والحالات المشتبه بإصابتها في نفس الفترة "5321" حالة وان الحالات المكتشفة من بدايات العام الحالي وحتى تاريخ 20/9/ بلغت 35 حالة متحدثا عن حجم المشكلة التي تعانيها المحافظة منذ 1994م ، حد تعبيره.

كما شدد على أهمية تنفيذ اجراءات تساعد على تقليل تفشي الوباء من قبل وزارة الصحة والسلطة المحلة والجهات ذات العلاقة بتكثيف التوعية المجتمعية وردم الحفريات المنتشرة بالمدينة نتيجة لأعمال البناء ورفع المخلفات والتخلص من الإطارات واماكن التشليح المتواجدة في المنازل والاحواش والأحياء والشوارع وإلزام جميع المقاولين بتفريغ خزاناتهم وتجفيفها.