عقدت محكمة غرب الأمانة بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم،جلستها الثانية لمحاكمة المتهمين بمجزرة «جمعة الكرامة» ، بحضور أولياء دم الشهداء.

كما حضرت الجلسة مندوبة من منظمة هيومن رايتس ووتش، التقت بأولياء دم الشهداء ومحاميهم، بالإضافة إلى مجموعة من المتهمين.

وقام أولياء دم المجني عليهم خلال الجلسة بتوكيل محامي للمرافعة في القضية، واتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة.

وأكد رئيس مجلس أسر شهداء الثورة، شوقي الميموني بأن أولياء الدم أثبتوا أمام القاضي توكيلاتهم لمجموعة محامين.

فيما قال المحامي فيصل المجيدي، وهو أحد محامي أولياء الدم، ان هناك عدة ملاحظات على الجلسة منها ضعف الجانب الأمني داخل القاعة وخارجها وضيق قاعة المحكمة، وطالب وزارة العدل بحل تلك المشكلات.

واستغرب المجيدي من عدم قيام الأجهزة الأمنية بواجبها، حيث أصدر القاضي قراراً في الجلسة السابقة بإحضار بقية المتهمين ولم يحدث، وتساءل: كيف للنيابة العامة أن تترك المتهمين يحضرون الجلسة دون حجزهم رغم جسامة القضية.

وشهدت الجلسة فوضى ومشادات بين أقارب المتهمين وأقارب أولياء الدم، الأمر الذي جعل القاضي يقرر رفع الجلسة وتأجيلها إلى الثالث عشر من أكتوبر.     

وعقدت الجلسة بعد يوم واحد من صدور تقرير مطول لمنظمة هيومن رايتس ووتش طالبت فيه بإعادة التحقيق الذي أجرته الحكومة اليمنية السابقة في مذبحة جمعة الكرامة يوم 18 مارس/آذار 2011، وقالت بأن التحقيق تشوبه العيوب والتدخل السياسي من أوله إلى آخره.

وأضافت المنظمة التي تعنى بحقوق الإنسان بأن على السلطات اليمنية أن تأمر بتحقيق جديد في الهجوم، الذي كان الأكثر دموية، شنّه مسلحون مؤيدون للنظام السابق على المتظاهرين، في أثناء انتفاضة 2011.