مسؤول في المخابرات: قدوم قوات البحرية الأمريكية إلى صنعاء يخدم «القاعدة» و«الحوثيين»

الإثنين 17 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 4885
 
 

كشف مسؤول في الاستخبارات اليمنية عن تقرير استخباراتي تم رفعه بصورة عاجلة إلى القيادة السياسية العليا يفيد أن تنظيم القاعدة وحركة الحوثيين هما المستفيدان الأولان من وجود المارينز بصورة علنية في اليمن.

ونقلت "الشرق" السعودية عن المسؤول الذي لم تشر لاسمه، إن الحوثيين اتخذوا من وصول قوات المارينز لحماية السفارة الأمريكية مبرراً للترويج لشعاراتهم مع التظاهرات التي خرجت ضد الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وحسب المسؤول في الاستخبارات اليمنية فقد تزامنت التظاهرات في اليمن مع احتفال الحوثيين بذكرى إطلاق شعارهم الذي يطلقون عليه «الصرخة» وهو الشعار الذي أطلق شرارة ستة حروب في اليمن بين الحكومة والحوثيين.

وقال المسؤول إن أي عمليات لتنظيم القاعدة تستهدف جنود المارينز في اليمن ستحظى بقبول شعبي كبير وهو ما سيرفع شعبية تنظيم القاعدة بعد أن كان التنظيم خسر كثيراً من التأييد إثر العمليات التي استهدف فيها جنودا وقيادات لها شعبية واسعة في الأوساط الشعبية.

وأضاف المسؤول في الاستخبارات اليمنية أن التقرير طالب السلطات العليا بسرعة معالجة قضية وصول المارينز إلى اليمن بطريقة لا تؤثر على الوضع الأمني في البلد خصوصا وأن هناك قوات أمريكية كافية في السفارة ولا تحتاج السفارة لقوات إضافية.

وكانت وكالة الانباء الصينية نقلت أمس عن مصدر في الحكومة اليمنية ان هناك تطابق بين موقفي الحكومة والبرلمان فيما يخص عدم قبول أي تواجد لقوات أجنبية في اليمن, وإن ما هو قائم بتواجد وحدة صغيرة من الجنود الأمريكيين داخل السفارة الأمريكية بصنعاء هو حالة استثنائية مؤقتة ومهمتها محصورة في حماية الموظفين داخل السفارة وبمجرد انضباط الحالة الأمنية في البلاد ستغادر تلك الوحدة فورا.

وأشار المصدر" إلى أن بداية تواجد افراد من قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" لحماية موظفي السفارة الأمريكية يرجع إلى عهد النظام السابق ، وتم تعزيزهم مؤخرا بما لا يزيد عن 50 جنديا، بعد دخول محتجين الخميس الماضي إلى محيط السفارة وقيامهم بأعمال شغب وتخريب .

وكشف المصدر ان الخيارات التي كانت مطروحة أمام السلطات الرسمية عقب حادثة اقتحام السفارة خيارات صعبة من ضمنها إغلاق السفارة, مشيرا إلى أنه في حال تقبل اليمن خيار إغلاق السفارة الأمريكية كان سيترتب على ذلك إنعكاسات سلبية عديدة من بينها إقدام سفارات أخرى على إغلاق أبوابها، الأمر الذي كان سيشكل أضرارا بالغة على المصالح الوطنية، وجعل اليمن يعيش في عزلة .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن