آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

اليمن : خشية تحول التواجد المحدود لجنود المارينز لتواجد دائم رغم تأكيدات حكومية بأنه مؤقت

الأحد 16 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 6521

جنود المارينز يعتلون مبنى فندق شيراتون

تقرير عبدالرحمن البيل

جاء رفض البرلمان اليمني يوم امس لوجود جنود مارينز أمريكيين على الأراضي اليمنية معبراً عن رأي مكونات الشعب اليمني السياسية والاجتماعية والشعبية وتصاعد الانتقادات للحكومة اليمنية لسماحها بدخول عدد من جنود المارينز الأمريكي وتمركزهم فوق فندق شيراتون واسطح المباني المجاورة للسفارة الأمريكية التي شهدت مظاهرات غاضبة واشتباكات راح ضحيتها أربعة اشخاص وعدد كبير من الجرحى بعد بث فلم يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .

وكشف مصدر أمنى عن وصول دفعة جديدة هي الثانيه من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز "إلى العاصمة صنعاء وقال إنهم "نقلوا من مطار صنعاء الى مقر السفارة الأمريكية فجر اليوم عبر منطقة ظهر حمير.

وطالب البرلمان بخروج المارينز من اليمن كما طالب حكومة الوفاق بتحمل مسئولياتها في حماية السفارات والدبلوماسيين مؤكدًا رفضه أي تواجد لقوات أجنبية على أراضيه مطالبا الحكومة الأمريكية بسرعة سحب وحدة من المارينز كانت قد وصلت إلى صنعاء لعزيز وحمايةالسفارة الأمريكية عقب يوم واحد من تعرضها لأعمال احتجاجية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في وقت سابق عن إرسال فريق من المارينز لحماية السفارة الأمريكية في اليمن، وقال جورج ليتل المتحدث باسم الوزارة "إن نشر نحو خمسين عنصرا من المارينز في اليمن هو إجراء احتياطي". حرق بعض السيارات في فناء السفارة الأمريكية

وتشير مصادر الى ان عدد جنود المارينز الأمريكي الذين وصلوا الى اليمن بلغ نحو 150 عنصرا تم توزيعهم في مبنى السفارة والمباني المحيطه به بحجة حماية الدبلوماسيين الأمريكيين العالمين في السفارة والذين تم نقلهم الى مكان آخر يعتقد أنه فندق شيراتون المجاور الذي انتشرت على اسطحه القوة الأكبر من جنود المارينز وهم يحملون قناصات وتتهم منظمات المجتمع المدني جنود يرتدون زي المارينز باستهداف طفل عمره 15 عاما برصاص في رأسه يرقد على إثرها في غرفة العناية المركزة .

كما وصلت ايضا الى المطار 20 سيارة مدرعة قال مسئول أمني كبير أنها سيارات شخصية تابعة لموظفي السفارة ، وهي بديلة عن بعض تلك السيارات التي تم إتلافها أثناء اقتحام المحتجين .

وجود مؤقت

إلا أن مصدر رفيع في الحكومة اليمنية قال اليوم (الأحد) أن تواجد وحدة صغيرة من قوات مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" لحماية موظفي السفارة يرجع إلى عهد النظام السابق في البلاد ، وان تعزيز هذه الوحدة بما لا يزيد عن 50 جنديا، يأتي في ظل التطورات الأخيرة وما تسببه دخول محتجين الخميس الماضي إلى فناء السفارة والقيام بأعمال شغب وتخريب.

وأكد المصدر في تصريح صحفي " إن تواجد قوات من المارينز "تواجد مؤقت" وانه بمجرد انضباط الحالة الأمنية في البلاد ستغادر تلك الوحدة فورا" وأن مهمتها هى التأمين الشخصي لأعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية العاملة باليمن، مشيرا إلى أن حالة الانقسام القائم في المؤسستين الأمنية والعسكرية تسبب في ضعف الفاعلية في حماية السفارة الأميركية ومكن عدد من المحتجين من اقتحامها، وهو الأمر الذي استدعى تعزيز حماية موظفي السفارة.

وحول الاحتجاج والرفض لتواجد مثل هذه الوحدات على الأرض اليمنية قال المصدر " الخيارات كانت أمام السلطات الرسمية خيارات صعبة من ضمنها إغلاق السفارة وهو ما سيترتب عليه إغلاق سفارات أخرى، مما يشكل أضرارا بالغة على المصالح الوطنية، وفرض عزلة على اليمن ، ولذلك كان الخيار الأقل ضررا تحمل قبول هذه الوحدة من " المارينز" مؤقتا، لتعزيز الطمأنينة لدى موظفي السفارة ". إقتحام السفارة الأمريكية بصنعاء

تزايد الرفض

وعبر عضو اللجنة المركزية في حزب المؤتمر الشعبي العام زيد محمد الذاري، عن خشيته ان يكون ارسال جنود مارينز لليمن عقب اقتحام السفارة الامريكية بصنعاء بمثابة مبرر لتواجد أمريكي دائم في بلاده.

وقال الذاري في تصريح صحفي إن عملية اقتحام السفارة بالشكل الذي تم يوحي بأن هناك أهدافا كبيرة من ورائها، ما يعني أنها كانت لخلق مبررات للتواجد والحضور الأمريكي المباشر تحت مبرر حماية السفارة، مبدياً خشيته من أن يكون للإدارة الامريكية أجندة خفية في السيطرة والتحكم بمركز القرار في الجمهورية اليمنية.

واتهم القيادي في حزب المؤتمر امريكا بأنها خلقت المبررات لتواجدها في اليمن براً وبحراً وجواً، بدليل ان السفارة الامريكية بصنعاء لم تتخذ أي حماية رغم وجود قوات مارينز وعناصر أمنية أمريكية مهمتها حراسة السفارة، وأشار إلى أن الهدف من وراء ذلك ايجاد مبرر من أجل ارسال المزيد من قوات المارييز لأهداف كبرى تتجاوز اقتحام السفارة الامريكية بصنعاء الى احتمالية ان يكون هناك قرار امريكي للتدخل المباشر، فيما لو اتجهت الأمور في اليمن باتجاهات اخرى واتخذت مناح اخرى.

وأعتبر عدد من المراقبين والصحفيين وصول قوات من المارينز الى اليمن ليس بداية للتدخل الاميركي وقالوا أن هذا "التواجد في اليمن وان كان بأعداد قليلة اقل بكثير مما تقوم به طائرات بدون طيار الأمريكية التي تجوب الأجواء اليمنية ليل نهار بعلم الحكومة اليمنية التي سمحت او تغاضت عن ضربات الطيران الاميركي وقتلها لعدد كبير من المواطنين الأبرياء في حربها ضد القاعدة ولم يثر ذلك ضجة كبرى وأن وجود لمارينز أيضا لحماية السفارة الاميركية في عمليات غر قتالية او حربية عكس ما يقوم به الطيران الاميركي لن يكون لها ألأثر الكبير.

تأزم العلاقات

واعتقد محللون إن هناك هناك طرف يدفع باتجاه تأزيم العلاقات اليمنية الأميركية لإعاقة مسار التغيير والتحول الحاصل في البلاد ويعتبر هذه الحادثة أحد المحطات التي ينبغي استغلالها.

وقالوا إن المطالبة بسحب قوات المارينز من اليمن مطلب مشروع بشرط أن تقوم حكومتنا بواجبها في حماية البعثات الدبلوماسية في اليمن,لكن ذلك في الظروف الطبيعية غير أن البلاد تمر بظروف غير طبيعية وحالة من اللا استقرار وهنا قد يكون تواجد عدد قليل من قوات المارينز لحماية السفارة الأميركية أمر معقول أو على الأقل من وجهة نظر القيادة السياسية اذا ما ربطنا ذلك بالأوضاع الأمنية الحالية.

وأضافوا إنه كان من الأجدى عدم السماح لهم بدخول الاراضي اليمنية من الأساس لأن تواجد هذه القوات ودخولها الى اليمن لم يكن عنوة أو انتهاك للسيادة اليمنية بل دخلت بموافقة من القيادة السياسية اليمنية والتي أعطت موافقتها بتقدير معين للموقف.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن