قالت خمس منظمات مجتمع مدني في بيان موحد أنها علمت بوجود مواطنين جرحى محتجزون لدى أجهزة أمنية بأمانة العاصمة وآخرون في مستشفيات متفرقة مهددون بالحرمان من الرعاية الطبية والنقل إلى السجون، وسجل مندوبون عن المنظمات وجود حراسة على الغرفة التي يرقد فيها الطفل مطهر زبارة 15 عاما الذي أصيب برصاص قناص يرتدي زي المارينز الأمريكي ومتمركز في فندق الشيراتون استهدفت رأسه وقال ناشطون أن أفراد يقولون أنهم تابعون لجهاز الأمن السياسي حاولوا نقله من المستسفى يوم أمس.

وقالت منظمة هود ومنظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديموقراطية ومنظمة حماية لحقوق الإنسان ورابطة المحامين ومركز الشرق الأوسط للتنمية الاجتماعية أنها تشعر بالأسف الشديد لسقوط ضحايا مصابين برصاص حي بينما كانوا يشاركون أو بالقرب من أماكن احتجاجات قانونية، وهو مايعني استخدام القوة المفرطة في وجه محتجين مدنيين، وبدلا من أن تحقق أجهزة الدولة في ملابسات ماحدث من اعتداء ونهب لبعض ممتلكات السفارة من قبل عناصر حصلت على تسهيلات غير عادية للدخول إلى السفارة وإحداث الأضرار بها.

وبدلا من ذلك تعمد أجهزة الدولة وبشكل ممنهج إلى التنكيل بالضحايا بإخفاء أماكن احتجازهم وحرمان المصابين منهم من الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها.

وقال البيان أن مندوبين اطلعوا على حالة المواطن عبد الله محمد الوشلي وهو سجين بقسم شرطة العمري ومصاب بطلق ناري في القدم لا يقوى مع إصابته على الحركة ومحتجز في ظروف غير صحية، وتطالب أسرته بنقله عاجلا إلى مستشفى للعلاج قبل أن تسوء حالته الصحية، كما اطلع الفريق على وجود الحدث نبيل حزام السلمي وهو مصاب بطلقة في اليد نتج عنها كسر ومحتجز هو الآخر في ظروف غير صحية.

وقال مواطنون أن كل الإصابات المذكورة حدثت يوم الجمعة 14/9/2012م بالقرب من جسر شيراتون الذي يبعد عن السفارة الأمريكية مايقارب نصف كيلو متر كما أنهم جميعا كانوا عزلا وبعضهم كان متواجدا في المكان بالصدفة، وأكد شهود أن فتاة أصيبت برصاصة قناص بينما كانت في منزلها المطل على شارع الشيراتون.

كما أكد زملاء الشاب عبد الله الكوكباني الناشط في الحركة الطلابية بدار الأيتام أنه مفقود منذ مشاركته في مسيرة يوم الخميس 13/9/2012م ولم تعلن أجهزة الأمن حتى الآن عن أسماء معتقلين أو متهمين باعمال العنف التي استهدفت السفارة بالتزامن مع مظاهرة مواطنين محتجين على الفيلم المسيئ للمسلمين.