دعا الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل نائب رئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت القبائل اليمنية والمكونات السياسية والأحزاب والتكتلات ومنظمات المجتمع المدني بالوقوف صفًا واحدًا ضد الغارات الأمريكية التي راح ضحيتها عدد من المواطنين الابرياء وتشكيل موقفا جماعيا وقويا للمحافظة على سلامة المواطنين اليمنيين وأرواحهم وأموالهم وأراضيهم.

وحذر الشيخ الأهدل في خطبة الجمعة بجامع الرحمة بالشحر يوم أمس الولايات المتحدة من عاقبة الظلم الذي تقوم به ..مشيرا الى أن الاقتصاد الأمريكي ينهار إلى حالة يرثى لها إلى غير ذلك من العقوبات التي هي من العذاب الأدنى .

وطالب أمريكا بالكف عن القتل الذي يطال الأبرياء وتعويض كل فرد بعشرة مليون دولار كما حدث أن طالبت أمريكا يومًا القذافي بذلك في حادثة الطائرة التي سقطت في منطقة لوكربي بالمملكة المتحدة ... محذرا في الوقت نفسه الحكومة اليمنية وجميع المتنفذين من مولاة الأمريكان لأن ذلك ردة عن الإسلام .

وطالب نائب رئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت بوضع حد لهذه الانتهاكات وطرد السفير الأمريكي و فتح باب الحوار..وأعتبر الشيخ الأهدل السكوت عن هذه الضربات الجوية ستكون له نتائج عكسية وربما يؤدي إلى الحالة الباكستانية وسيزيد من ظاهرة العنف والغلو لأن هذه الأفعال التي يقوم بها الأمريكان هي أكبر مسوغ لعمل القاعدة ، ناصحا إياهم بالتفكير في مصالحها ومصالح رعاياها وألا تجري وراء الهوى الأمريكي لأن أمريكا لا تفكر إلا في مصالحها الضيقة ولا تفكر في مصلحة اليمن وربما جرت البلاد إلى دوامة من العنف والحرب الأهلية .

وذكر الشيخ الأهدل شباب القاعدة وأنصار الشريعة بحرمة الدم المسلم ونصحهم بأن يكفوا أيديهم عن الاعتداءات والتصفيات لأن في ذلك تشويهًا لسمعة الجهاد الإسلامي وتحدث ضررًا بالشباب المجاهد نفسه وبالمسلمين عمومًا ، ودعاهم إلى مراجعة العلماء الربانيين وأخذ رأيهم بدلًا من الاجتهادات الفردية .

مختتما خطبته بالتأكيد على أن هذه الأفعال التي تقوم بها أمريكا ومن أعانها من العملاء الذين وصفهم بالمنافقين المحليين مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية إذ لا تحل عقوبة على أحد إلا إذا ثبتت إدانته وبعد محاكمته .

وتتزايد في الآونة الأخيرة حركات الاحتجاج ضد الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وتستهدف عناصر تتهما بالانتماء لتنظيم القاعدة بعد سقوط عدد كبير من المدنيين الابرياء في تلك الغارات التي تنفذها طائرات بدون طيار في حضرموت والبيضاء وأبين.