الحريق في مصفاة فنزويلا ما زال مستمرًا وحصيلة الضحايا ترتفع إلى 41 قتيلًا

الإثنين 27 أغسطس-آب 2012 الساعة 03 مساءً / مأرب برس – فنزويلا - بونتو فيخو:
عدد القراءات 4494
 
 

ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع على إثر انفجار في أكبر مصفاة للنفط في فنزويلا وما زال مستمرًا إلى 41 قتيلًا، كما ذكرت مصادر رسمية ومراسلو وكالة فرانس برس.

وقبل أن يتوجه إلى مصفاة امواي في شمال البلاد لتفقد موقع الحريق، وعد الرئيس هوغو تشافيز بإجراء تحقيق في سبب الحريق الذي يعتقد أنه تسرب للغاز، وأعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام.

وخلال زيارته للموقع، قال تشافيز الذي يقوم بحملة انتخابية لولاية رئاسية جديدة في اقتراع السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إن «أحد الفلاسفة ولا أعرف من هو، قال إن الحياة يجب أن تستمر».

وأضاف أن انتقادات الخبراء الذين قالوا إن الحكومة لم تتخذ إجراءات كافية لسلامة مكان تملكه الدولة «تنم عن غياب حس المسؤولية».

وأكد تشافيز أنه أمر بإجراء «تحقيق مفصل في الوقائع وأسبابها».

وقال للصحافيين في موقع الكارثة «أتيت إلى هنا لأرى على أرض الواقع كيف تسير الأمور».

وأشار تشافيز إلى وجود عناصر من الحرس الوطني في عداد المفقودين. وقال «هناك العديد من عناصر الحرس الذين لم يظهروا [منذ الانفجار] ونحن نبحث عنهم».

وتأتي تصريحات تشافيز بينما ارتفعت حصيلة الانفجار الهائل الذي وقع في المصفاة والحريق الذي تلاه إلى 41 قتيلًا.

وكانت حصيلة رسمية سابقة أعلنتها السلطات في وقت سابق أمس الأحد أكدت سقوط 39 قتيلا وأكثر من ثمانين جريحًا في انفجار المصفاة الواقعة في ولاية فالكون شمال غرب البلاد، إلا أن الحصيلة ما لبثت أن ارتفعت مع وفاة اثنين من الجرحى.

وأعلن مستشفى مدينة ماراكايبو وفاة اثنين من الجرحى لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 41 بينهم 18 من عناصر الحرس الوطني البوليفاري و15 مدنيا من أقربائهم.

من جهتها قالت وزيرة الصحة خلال تفقدها مع الرئيس مكان الانفجار إن 31 جريحًا أصيبوا في الانفجار ما زالوا في المستشفيات.

ومصفاة امواي هي المصفاة الرئيسية في البلاد وتشغلها شركة النفط الفنزويلية. وقد وقع فيها الانفجار في الساعة 01,11 (05,41 تغ) أول من أمس السبت ونجم عن تسرب للغاز، بحسب السلطات.

وأدى الانفجار أيضًا إلى اندلاع حريق «تمت السيطرة عليه» لكن من دون أن يتم إخماده.

فبعد مرور أكثر من 40 ساعة على الانفجار كان الحريق ما يزال مستعرًا، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان.

وأوضح المراسلون أن السنة اللهب يمكن مشاهدتها عن بعد كيلومترات عدة من مكان الانفجار، في حين لا تزال قوات الأمن تفرض طوقًا حول المصفاة في دائرة قطرها 300 متر.

وقال نائب رئيس الجمهورية الياس خوا خلال تفقده موقع الكارثة أن الحريق «يتواصل» إلا انه بات «محصورًا بخزانين للنفط» من أصل تسعة خزانات تضمها هذه المصفاة.

وأضاف أن هبوب رياح عاتية زاد مهمة رجال الإطفاء تعقيدًا، إلا انه طمأن إلى أن الوضع «تحت السيطرة».

وأدى عصف الانفجار إلى تضرر أكثر من 200 منزل أيضًا.

وأكد نائب الرئيس الفنزويلي أن قوة الانفجار طالت مجموعة من المساكن الموضوعة في تصرف الحرس الوطني الذي يضمن امن هذا المجمع لتكرير النفط و«عدة أحياء قريبة أخرى».

وأكد وزير النفط أن المصفاة أغلقت لكن ما إن يتم إخماد النيران سيكون بالإمكان أن تستأنف عملياتها في غصون يومين فقط.

ويتم يوميا تصفية نحو 645 ألف برميل من النفط في المجمع الذي يغطي إنتاجه أكثر من 60% من الطلب الداخلي على المحروقات.

وتعتبر فنزويلا خامس مصدري النفط في العالم. وتنتج يوميًا قرابة 3 ملايين برميل من النفط الخام بحسب بيانات رسمية، في حين أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تقدر المعروض من النفط الخام الفنزويلي بزهاء 2,3 مليون برميل يوميًا.

وفي 2011 أكدت أوبك أن فنزويلا لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 296,5 مليار برميل، أي أنها متقدمة على السعودية.

*الوكالة الفرنسية (أ ف ب).