2 مليون ريال و مدير عام للظهور في قناة "سبأ" أو البقاء في السجن

السبت 28 يوليو-تموز 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - أمين دبوان
عدد القراءات 7242
 
منصور محمد أحمد الظفيري معتقل سابق
 

قال منصور محمد أحمد الظفيري وهو معتقل سابق لدى اجهزة الأمنية ان سجانيه عرضوا عليه اثنين مليون ريال وقرار جمهوري كمدير لمتحف العلوم كونه باحث بالعلوم الأثرية شرط أن أظهر على قناة سبأ وأقول كلام مسيء لعبد الملك السياني  واصفهبأنه يتاجر بالآثار.. واصفا إخراج أهله من منزله وقت اعتقاله بأنه كأن أشد عليه من الاعتقال نفسه .

 ومنصور هو من أبناء محافظة صنعاء متزوج ولديه ولد وبنت حاصل على دبلوم إدارة أعمال، فبعد اندلاع ثورة الشباب بشهرٍ واحد قام منصور بزيارة إلى منزل عبد الملك السياني وزير الدفاع السابق لعلاقة بينهما وهي من المرات النادرة التي يخرج من ساحة التغيير وبعد أن انتهى من زيارته وخرج من المنزل وقطع مسافة قصيرة مشياً على الأقدام إعترض طريقه طقم الحرس الجمهوري المرابط في السبعين من جهة الصافية فأخذوه مباشرة على ظهر الطقم وأوصلوه إلى خلف منصة السبعين وبيده ملف بداخله أوراقه وسلموه إلى الضابط المناوب هناك فأخذ الضابط الملف ودخل إلى مكتبه يفتشه ثم خرج وقد تغير وجهه وأشار منصور بأن الملف كان يحتوي على مقالات صحفية وشعارات ضد النظام وخطة تصورية وضعها قبل يومين من اختطافه لكيفية الوصول إلى دار الرئاسة بطريقة سلمية، فأمر الضابط الجنود بتفتيشه فأخذوا التلفون وبطاقة اللجنة الإعلامية التابعة للساحة ثم جاء ضابطين وكأنهم اتصلوا بهم.

 وأضاف منصور بأنهم بدءوا يسألوه عن الخطة وأين هي الخطة التفصيلية فرد عليهم بأنها مجرد أفكار فبدءوا بالتحقيق معه لمدة 3 ساعات وكتبوا حوالي عشر صفحات وأضاف بان عملية التحقيق استمرت من الرابعة عصراً حتى الثامنة مساءً ثم جاءت سيارة بيضاء عاكس فأخرجوه من المكتب المغلق بالألمنيوم وقبل ركوبه السيارة ربطوا عينيه وكبلوه إلى الخلف ومسكه أحدهم من اليد ودفع به إلى الباب الخلفي وأرقده على سرير داخل السيارة وجلس أحدهم بجانب رأسه والأخر عند رجليه وأشار منصور بأنه حينها شعر بالخوف الشديد، فتحركت السيارة مسافة ساعة ثم أوصلوه إلى بدروم تحت الأرض فيه خمس زنازين، كل زنزانة مع حمام وفرش وبطانية تركوه إلى اليوم الثاني الساعة الثانية عشر ليلاً ثم أخرجوه وكبلوه وغطوا عينيه بعد أن كانوا قد فكوا الرباط وغطاء العينين عندما أوصلوه وأجلسوه على كرسي على بعد عشر خطوات من الزنزانة وبجواره ثلاث أشخاص يحققوا معه، فقال المحقق قل لنا الصراحة وإلا عندنا الكهرباء والقيود والسوط وبدءوا بتهديده وشن حرب نفسية عليه وطلبوا منه شرح تفاصيل زيارته لعبد الملك السياني فرد عليهم بأنه يراجع بحث عنده وهو زميله سابقا وسألوه عن الشخصيات التي تتردد على السياني ثم قالوا له إرفع يديك فرفعها فانهالوا عليه باللطم بالوجه بالجهتين وسألوه عن الحوثيين وعن علي محسن هل يسلح الشباب وأين إرسال قناة سهيل ولمدة خمسة أيام على نفس الحال وكان الأكل جيداً فهو نصف حبه دجاج وسلته ورز ولحمه مغطاة، أما الماء من حنفي الحمام.

وأضاف منصور بأنه كان يسمع صوت قاطرات تسير بسرعة عالية وبعدها رجعوا إليه مرة أخرى وقالوا له عرفنا بأنك عسكري سابق في وزارة الدفاع وعرضوا عليه اثنين مليون ريال وقرار جمهوري كمدير لمتحف العلوم كونه باحث بالعلوم الأثرية وشرطوا عليه أن يظهر على قناة سبأ ويقول كلام مسيء لعبد الملك السياني ويصفه بأنه يتاجر بالآثار أو خيار أخر بأن ينسق مع شباب من الساحة ويعطوهم خمس قنابل ويرموا بها الأمن المركزي وهم سيصورونهم، فرفض العرض وطلب منهم تحويله إلى المحكمة فلم يستجيبوا له فاضرب عن الطعام لمده يومين فصام تلك اليومين وبعدها خرجت مياه المجاري في الزنزانات الخمس إلى ارتفاع عشرة سنتيمترات فنزل الشاوش وهو يصيح ماذا فعلت، فذهب إلى الأعلى ثم عاد فرفع ثوبه ثم فتح له الزنزانة وكبله وربط على عيونه ثم نقلوه إلى سجن الاستخبارات العسكرية ولمدة أسبوعين بدون تحقيق ثم حولوه بعدها إلى سجن القضاء العسكري مكث يومين وبعدها أخرجوه وخلال فترة إعتقاله قام رئيس فرع المؤتمر وعاقل حارته بإخراج زوجته وأولاده وأمه من بيته بدعوى أنها ملك رجل أخر رغم أن منصور مستأجر من الأوقاف منذ ثلاثة وعشرون سنة، إلا أنهم أخرجوهم ويصفونه انه من المخربين ومن أصحاب الساحات.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية